عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 16 رمضان 1434هـ/23-07-2013م, 03:36 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21) وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ (23)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
(بما أشركتموني من قبل) [22] تام.
(خالدين فيها بإذن ربهم) [23] تام. (تحيتهم فيها سلام) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/740]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {بعزيز} تام. ومثله {بما أشركتمون من قبل} ومثله {بإذن ربهم}. ومثله {فيها سلامٌ} وهو رأس آية).[المكتفى: 340]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {من شيء- 21- ط}. {لهديناكم- 21- ط}.
{فأخلفتكم- 22- ط}. {فاستجبتم لي- 22- ج} لاختلاف الجملتين. {ولوموا أنفسكم- 22- ط} لابتداء النفي. {وما أنتم بمصرخي- 22- ط} لحق «أن»، ومن قال: الابتداء
بقوله: {إني كفرت} قبيح، نقول: إن الكفر بالإشراك واجب كالإيمان بالله. {من قبل- 22- ط}. {بإذن ربهم- 23- ط}).
[علل الوقوف: 2/623-624]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (تبعًا (حسن) للابتداء بالاستفهام
ومن شيء ولهديناكم وأم صبرنا كلها وقوف حسان
من محيص (تام) لما فرغ من محاورة الأتباع لرؤسائهم الكفرة ذكر محاورة الشيطان وأتباعه من الإنس ولا وقف من قوله وقال الشيطان إلى قوله من قبل لأنَّ ذلك كله داخل في القول لأنها قصة واحدة وقيل يوقف على فأخلفتكم وفاستجبتم لي ولوموا أنفسكم وما أنتم بمصرخيّ للابتداء بإني ولا يقال الابتداء بإني كفرت رضًا بالكفر لأنا نقول دك إذا كان القارئ يعتقد معنى ذلك وليس هو شيًا يعتقده الموحد إنَّما هو حال مقول الشيطان ومن كره الابتداء بقوله إني كفرت يقول نفي الإشراك واجب كالإيمان بالله تعالى وهو اعتقاد نفي شريك الباري وذلك هو حقيقة الإيمان قال الله تعالى فمن كفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى وما في قوله بما أشركتموني يحتمل أن تكون مصدرية ومعنى إني كفرت إني تبرأت اليوم من إشراككم إياي من قبل هذا اليوم في الدنيا ويحتمل أن تكون موصولة والعائد محذوف والتقدير إني كفرت من قبل أي حين أبيت السجود لآدم بالذي
أشركتمونيه وهو الله تعالى
من قبل (تام) عند أبي عمرو لأنَّه آخر كلام الشيطان وحكى الله ما سيقوله في ذلك اليوم لطفًا من الله بعباده ليتصوروا ذلك ويطلبوا من الله تعالى النجاة منه ومن كل فتنة وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد وطالما قلد بعض القراء بعضًا ولم يصيبوا حقيقته
لهم عذاب أليم (تام)
بإذن ربهم (حسن)
سلام (تام)
[منار الهدى: 206-207]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس