عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 14 رمضان 1434هـ/21-07-2013م, 02:11 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: { وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) [29] تهدد لا يحسن الوقف عليه إلى قوله: (وساءت مرتفقا).
(إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا) [30] تام، إذا جعلت (إنا لا نضيع) في موضع خبر. (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات)، وإن جعلت الخبر ما عاد من قوله: (أولئك لهم جنات عدن) [31] لم يتم الكلام على قوله: (وساءت مرتفقا) إلى قوله: (نعم الثواب).
ساءت مرتفقا) تام، والمعنى: «وحسنت الجنات مرتفقا»، ومعنى (وساءت مرتفقا) «وساءت النار مرتفقا».)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/757 - 758]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فليكفر} كاف. ومثله {سرادقها}. {مرتفقًا} تام. ومثله {عملاً}. {على الأرائك} كاف. {نعم الثواب} أكفى منه. {مرتفقًا} تام.)[المكتفى: 368]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فليكفر- 29- لا} لأنه أمر تهديد بدلالة قوله: {إنا اعتدنا}، ولو فصل بين الدال والمدول عليه صار الأمر مطلقًا، ومطلق الأمر للوجوب، فلا يحمل على غيره إلا بدلالة، نظيره قوله تعالى: {اعملوا ما شئتم}.
{نارا- 29- لا} لأن الجملة بعدها صفتها. {سرادقها- 29- ط}. {الوجوه- 29- ط}. {الشراب- 29- ط}. {أحسن عملاً- 30- ج} لجواز أن يكون {إنا لا نضيع} خبر {أن}، على معنى: إنا لا نضيع أجرهم، لأن المحسن وعامل الصالحات واحد، ولجواز أن يكون الخبر {أولئك} مع خبره، و {إنا لا نضيع} معترض بينهما، أي: فإنا لا نضيع. {على الأرائك- 31- ط}. {الثواب- 31- ط}.)
[علل الوقوف: 2/661 - 662]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الحق من ربكم (حسن) والحق خبر مبتدأ محذوف تقديره هذا الحق أو الحق مبتدأ ومن ربكم الخبر وقرأ أبو السمال قعنب وقل الحق بضم اللام اتباعًا لحركة القاف ونصب الحق أي وقل القول الحق
فليكفر (كاف) وقال السجاوندي لا يوقف عليه لأنَّه أمر تهديد بدلالة إنَّا أعتدنا ولو فصل بين الدال والمدلول عليه لصار الأمر مطلقًا والأمر المطلق للوجوب فلا يحمل على غيره إلاَّ بدلالة نظير قوله اعملوا ما شئتم
نارًا (جائز)
سرادقها (كاف) والسرادق حائط من نار محيط ولا يوقف على كالمهل لأنَّ ما بعده صفة لما
الوجوه (حسن)
بئس الشراب (جائز)
مرتفقًا (تام) لتناهي صفة النار ومثله في التمام من أحسن عملاً إن جعل إنّا لا نضيع خبر إن الأولى ونظير هذا قول الشاعر:
إنَّ الخليفة إن الله سربله = سربال ملك به ترجى الخواتيم
فجعل إن الثانية خبر إن الأولى أي إنَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نضيع أجرهم أو يجازيهم الله على أعمالهم الحسنة أو لا نترك أعمالهم تذهب ضياعًا بل نجازيهم عليها وليس بوقف إن جعل قوله أولئك لهم جنات عدن خبر إن الأولى لأنَّ لا يوقف على اسم دون خبرها وجملة إنَّا لا نضيع اعتراض بين اسم إنَّ وخبرها
وإستبرق ليس بوقف لأنَّ ما بعده حال مما قبله وهمزة إستبرق همزة قطع وقرأ ابن محيصن بوصل الهمزة في جميع القرآن اهـ سمين
على الأرائك (تام)
نعم الثواب (كاف)
مرتفقًا (تام) ووسم أبو حاتم السجستاني نعم الثواب بالكافي ومرتفقًا بالتمام قال ومعناه حسنت الجنة مرتفقًا قال الكواشي ولو وسم نعم الثواب بالجائز ومرتفقًا بالتمام لكان فيما أراه أوجه)
[منار الهدى: 231 - 232]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس