عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 6 شعبان 1434هـ/14-06-2013م, 10:16 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2) وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3) إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((تبتغي مرضات أزواجك) [1] حسن. (والله غفور رحيم) تام.
(تحلة أيمانكم) [2] حسن، ومثله: (والله مولاكم).
(وجبريل وصالح المؤمنين) [4]، (بعد ذلك ظهير) تام.
(ثيبتات وأبكارا) [5] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/941]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تبتغي مرضات أزواجك} كاف. {والله غفورٌ رحيم} تام.
{تحلة أيمانكم} كاف. ومثله {والله مولاكم}. {العليم الحكيم} تام. {وأعرض عن بعض} كاف. ومثله {وصالح المؤمنين}. {ظهير} تام.
{وأبكارًا} كاف، وقيل: تام. وهو عندي كذلك لأنه انقضاء نعتهن، وكذا الفواصل إلى آخر السورة).
[المكتفى: 576]


قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{أحل الله لك- 1- ج} لأن {تبتغي} يحتمل حالاً للضمير في {تحرم} والأجوز أنه مستفهم بحذف الحوف، أي: أتبتغي، لأن تحريم الحلال لغير ابتغاء مرضاتهن أيضًا حرام.
{أزواجك- 1- ط} {أيمانكم- 2- ج} لعطف الجملتين المختلفتين.
{مولاكم- 2- ج} للابتداء بذكر ما لم يزل من الوصفين مع اتفاق الجملتين.
{حديثًا- 3- ج}. {عن بعض- 3- ج}. {هذا- 3- ط} {قلوبكما- 4- ج} لعطف جملتي الشرط.
{المؤمنين- 4- ط} لتناهي الشرط إلى الإخبار).
[علل الوقوف: 3/1026-1027]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ما أحل الله لك (تام) عند محمد بن عيسى وليس الأمر كما قال لأنَّ تبتغي في موضع الحال قد عمل فيه ما قبله
أزواجك (كاف)
رحيم (تام)
تَحِلَّةَ أيمانكم (حسن)
مولاكم (أحسن) مما قبله
الحكيم (كاف) حديثًا (جائز) على القراءتين في عرف بتشديد الراء وبتخفيفها فقرأ الكسائي بالتخفيف والباقون بالتشديد
وأعرض عن بعض (حسن) ومثله من أنبأك هذا
الخبير (تام)
قلوبكما (حسن)
هو مولاه (كاف) عند يعقوب وقال نافع تام لأنَّه انقضاء نعتهن وما بعده مستأنف يريد أنَّ مولى النبي صلى الله عليه وسلم هو الله تعالى كقوله نعم المولى ونعم النصير ثم قال تعالى وجبريل وصالح المؤمنين على الابتداء والخبر ظهير قاله أبو العلاء الهمداني والأكثر على أنَّ الوقف على وصالح المؤمنين ثم يبتدئ والملائكة
ظهير (كاف) ولا وقف من قوله عسى ربه إلى قوله وأبكارًا فلا يوقف على منكن لأنَّ مسلمات وما بعدها صفة لقوله أزواجًا وأبكارًا معطوف على ثيَّبات وهذا تقسيم للأزواج وقيل الواو في وأبكارًا واو الثمانية
والصحيح أنَّها للعطف). [منار الهدى: 397]

- أقوال المفسرين




رد مع اقتباس