عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:27 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) )

قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعلمون إلي قوله صراط مستقيم}[98 - 101]
[العجاب في بيان الأسباب: 2/720]
قال الطبري ذكر أن هاتين الآيتين {قل يا أهل الكتاب لم تكفرون} وما بعدهما إلى قوله: {وأولئك لهم عذاب عظيم} نزلت في رجل من اليهود حاول الإغراء بين الأوس والخزرج بعد الإسلام ليراجعوا ما كانوا عليه في الجاهلية من العداوة والبغضاء فعنفه الله تعالى بفعله ذلك وقبح له ما فعل ونهى عن الافتراق وأمرهم بالاجتماع
ثم ساق من طريق محمد بن إسحاق حدثني الثقة عن زيد بن أسلم قال مر شأس بن قيس وكان شيخا عظيم الكفر قد عسا في الجاهلية شديد الضغن على المسلمين والحسد لهم بنفر من أصحاب رسول الله من الأوس والخزرج في مجلس قد جمعهم يتحدثون فيه فغاظه ما رأى من إلفتهم وصلاح ذات بينهم في الإسلام بعد الذي كان بينهم من العداوة في الجاهلية فقال قد اجتمع ملأ ابني قيلة بهذه البلاد ولا والله ما لنا معهم إذا اجتمع ملأهم بها من قرار فأمر فتى
[العجاب في بيان الأسباب: 2/721]
شابا من يهود وكان معه فقال اعمد إليهم فاجلس معهم ثم ذكرهم يوم بعاث وما كان وأنشدهم بعض ما كانوا تقاولوا فيه من الأشعار وكان يوم بعاث اقتتلت فيه الأوس والخزرج وكان الظفر فيه للأوس ففعل فتكلم القوم عند ذلك فتنازعوا وتفاخروا حتى تواثب رجلان على الركب وهما أوس بن قيظي من الأوس وجبار بن صخر من الخزرج فقال أحدهما لصاحبه إن شئتم والله رددناها جذعة وغضب 283 الفريقان جميعا وقالوا قد فعلنا السلاح السلاح موعدكم الظاهرة والظاهرة الحرة فخرجوا إليها وتحاوز الناس فانضمت الأوس بعضها إلى بعض على دعواهم التي كانوا عليها في الجاهلية فبلغ ذلك رسول الله فخرج إليهم في من معه من المهاجرين من أصحابه حتى جاءهم فقال يا معشر المسلمين الله الله أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله إلى الإسلام وألف به بينكم ترجعون إلي ما كنتم عليه كفارا فعرف القوم أنها نزعة من الشيطان وكيد من عدوهم فألقوا السلاح من أيديهم وبكوا وعانق الرجال من الأوس والخزرج بعضهم بعضا ثم انصرفوا مع رسول الله سامعين مطيعين قد أطفأ الله عنهم كيد عدوهم شأس بن قيس وما صنع وفي شأس بن قيس وأوس بن قيظي وجبار بن صخر
[العجاب في بيان الأسباب: 2/722]
نزلت الآيات المذكورات الخبر بطوله وفي آخره قال جابر ما من كان طالع أكره إلينا منه فأومأ إلينا بيده فكففنا وأصلح الله ما بيننا فما كان شخص أحب إلينا منه وما رأيت يوما قط أوحش أولا ولا أطيب وأحسن آخرا من ذلك اليوم). [العجاب في بيان الأسباب: 2/723]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس