عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 03:19 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي (سوف) أشد تراخيا في الاستقبال

(سوف) أشد تراخيا في الاستقبال
من السين
في المفصل 2: 210: «وفي (سوف) دلالة على زيادة تنفيس».
وفي ابن يعيش 8: 148-149: «معناها التنفيس في الزمان، فإذا دخلا على فعل مضارع خلصاه للاستقبال، وأزالا عنه الشياع، إلا أن (سوف) أشد تراخيا في الاستقبال من السين وأبلغ تنفيسا».
وقال الرضى 2: 208: «و(سوف) أكثر تنفيسًا من السين...».
وفي الأشباه والنظائر 2: 219: «وقال ابن إباز في شرح الفصول: الفرق بين السين وسوف من وجهين: الأول: التراخي في (سوف) أشد منه في السين، بدليل استقراء كلامهم...» وانظر الإنصاف ص377-379.
وفي المغني 1: 122: «وليس مقتطعا من (سوف)، خلافا للكوفيين، ولا مدة الاستقبال معه أضيق منها مع (سوف)، خلافًا للبصريين». وقال في ص 123: «وكأن القاتل بذلك نظر إلى أن كثرة الحروف تدل كثرة المعنى، وليس بمطرد».
وقد قال بذلك أبو حيان في هذه الآيات:
1- فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم [2: 137].
في البحر 1: 411: «والمجيء بالسين يدل على قرب الاستقبال، إذ السين في وضعها أقرب في التنفيس من (سوف)».
2- علم الله أنكم ستذكرونهن [2: 235].
في البحر 2: 226: «وجاء بالسين التي تدل على تقارب الزمان المستقبل، ولا تراخيه».
3- إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا....
والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار [4: 56-57].
وفي البحر 3: 275: «جاءت جملة الكفار مؤكدة بإن على سبيل تحقيق الوعيد، ولم تحتج إلى ذلك في جملة المؤمنين، وأتى فيها بالسين المشعرة بقصر مدة التنفيس على سبيل تقريب الخبر من المؤمنين، وتبشيرهم به».
4- فأولئك مع المؤمنين وسوف يوت الله المؤمنين أجرًا عظيمًا [4: 146].
في البحر 3: 381: «أتى بسوف: لأن إيتاء الأجر هو يوم القيامة، وهو زمان مستقبل ليس قريبًا من الزمان الحاضر، وقد قالوا: إن (سوف) أبلغ في التنفيس من السين».
5- والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا [39: 51].
في البحر 7: 433: «جاء بسين الاستقبال التي هي أقل تنفيسا في الزمان من (سوف) وهو خبر غيب أبرزه الوجود في يوم بدر».
6- قال سوف استغفر لكم ربي [12: 98].
في البحر 5: 346: «{سوف استغفر} عدة لهم بالاستغفار بسوف، وهي أبلغ في التنفيس من السين، فعن ابن مسعود أنه أخر الاستغفار لهم إلى السحر».
في بعض الآيات نرى المعنى واحدًا وقد استعمل فيه السين مرة و(سوف) مرة أخرى:
1- والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما [4: 162]
2- وسوف يؤت الله المؤمنين أجرًا عظيمًا [4: 146].
3- كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون [78: 4-5].
4- كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون [102: 3-4].
5- فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون [6: 5].
6- فقد كذبوا فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون [26: 6].
وفي البحر 4: 75: «جاء (في الأنعام) التنفيس بسوف، وفي الشعراء بالسين لأن الأنعام متقدمة في النزول عن الشعراء، فاستوفى فيها اللفظ، وحذف (بالحق) من الشعراء وهو مراد، إحالة على الأول، وناسب الحذف الاختصار في حرف التنفيس: فجاء بالسين».


رد مع اقتباس