عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24 شعبان 1434هـ/2-07-2013م, 10:12 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6) إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا سَآَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آَتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7) فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (8) يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9) وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10) إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (11) وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آَيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (12) فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آَيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (13) وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وسبحان الله رب العالمين) [8] تام. والوقف على (ومن حولها) حسن إن كان (سبحان الله) خارجًا من النداء.
(مدبرًا ولم يعقب) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/815]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({هم يوقنون} تام ومثله {هم الأخسرون} ومثله {من لدن حكيم عليم}.{ومن حولها} كاف إن كان (وسبحان الله) خارجًا من النداء. {رب العالمين} تام. {وألق عصاك} كاف، وقال نافع: هو تام.
{ولم يعقب} تام أي: ولم يرجع. وقال الأخفش: (لا تخف) تمام الكلام. {لدي المرسلون} كاف. وقال ابن النحاس: تام، لأن {إلا من ظلم} استثناء ليس من الأول بمعنى: لكن.
وبلغني عن الحسين بن خالويه أنه قال: صليت خلف أبي بكر بن مجاهد وأبي بكر الأنباري فوقفا في سورة الانشقاق على قوله: {فبشرهم بعذاب أليم} فسألتهما عن ذلك فقالا: (إلا) بمعنى (لكن) ورؤوس الآي بعد تامة.
قال أبو عمرو رضي الله عنه: سبيل ما ورد في كتاب الله تعالى من هذا الضرب من الاستثناء في كون الوقف قبله تامًا كقوله: {لن يضروكم إلا أذى} و{أينما ثقفوا إلا بحبل من الله} و{لك به علينا وكيلا * إلا رحمة من ربك} و{لست عليهم بمصيطر * إلا من تولى وكفر} وما أشبه ذلك سبيل هذين الموضعين.
{غفورٌ رحيم} تام وكذا رؤوس الآي إلى قوله: {لهو الفضل المبين} )[المكتفى: 425-427]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({نارا- 7- ط} للابتداء بين الاستقبال. {حولها- 8- ط}. {الحكيم- 9- لا} لعطف الجملتين الداخلتين تحت النداء، وإن كانتا مختلفتين، بقرينة {يا موسى}، [{وألق عصاك}]. {ألق عصاك- 10- ط} للعدول عن بيان الخطاب إلى ذكر حال المخاطب بعد حذف، أي: فألقاها فحيت فلما رآها تهتز.
{ولم يعقب- 10- ط} لابتداء النداء، أي: فقلنا يا موسى. {المرسلون- 10- ق} قد قيل على أن {إلا} بمعنى لكن، والوصل أجوز، لأن معنى الاستدراك في لكن يوجب الوصل أيضًا. {وقومه- 12- ط}. {مبين- 13- ج} للآية مع العطف. {وعلوا- 14- ط} لاختلاف الجملتين، وتعظيم الأمر بالأمر بالاعتبار بعد حذف، أي: فأغرقناهم فانظر.)
[علل الوقوف: 2/765-766]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الأخسرون (حسن) ومثله عليم إن علق إذ بمضمر وليس بوقف إن علق بما قبله أي عليم وقت قول موسى لأهله عند مسيره من مدين إلى مصر
آنست نارًا (جائز) للابتداء بالسين وهو من مقتضيات الابتداء ومثلها سوف لأنَّها للتهديد فيبتدأ بها الكلام لأنَّها لتأكيد الواقع
تصطلون (كاف)
ومن حولها (حسن) إن كان وسبحان الله خارجًا عن النداء وليس بوقف إن كان داخلاً فيه
رب العالمين (حسن)
العزيز الحكيم (كاف)
وألق عصاك (أكفى) منه وقال نافع تام
ولم يعقب (تام) للابتداء بالنداء ومثله لا تخف وكذا المرسلون لمن قرأ ألا من يفتح الهمزة وتخفيف اللام حرف تنبيه وهو أبو جعفر كما قال امرؤ القيس:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي بصبح وما الإصباح منك بأمثل
فعلى هذه القراءة يحسن الوقف على المرسلون وليس بوقف لمن قرأ بأداة الاستثناء لأنَّها لا يبتدأ بها ولجواز الابتداء بها مدخل لقوم يجعلون إلا بمعنى لكن والمعنى لكن من ظلم من غير المرسلين ويجعلون الاستثناء منقطعًا وهذا مذهب الفراء والنحويون لا يجوّزون ذلك
ليس بوقف لأنَّ جواب من فإنَّي غفور رحيم
و رحيم (تام) للابتداء بعد بالأمر
وقومه (كاف)
فاسقين (تام)
مبصرة ليس بوقف لأنَّ جواب لما لم يأت بعد
مبين (تام) على استئناف ما بعده
استيقنتها أنفسهم ليس بوقف على أنَّ في الآية تقديمًا وتأخيرًا والتقدير جحدوا بها ظلمًا وعلوا واستيقنتها أنفسهم
والوقف على علوًّا (كاف)
المفسدين (تام))
[منار الهدى: 283]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس