عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حذف جواب الشرط

حذف جواب الشرط
في [التسهيل:238] : «ويحذف الجواب كثيرا لقرينة».
في [ابن يعيش:9/7] : «يحذف الجواب إن كان الشرط ماضيًا».
وقال أبو حيان: حذف الجواب وحده، أو الشرط وحده لا أحفظه مع غير (إن). [الهمع:2/62].
وفي [المغني:2/175] : «حذف جملة جواب الشرط واجب إن تقدم عليه أو اكتنفه ما يدل على الجواب، نحو: هو ظالم إن فعل إن فعل، والثاني: نحو: هو – إن فعل – ظالم {وإنا إن شاء الله لمهتدون} [2: 70] ».
جاء في القرآن حذف الجواب لتوسط الشرط والأداة بين أجزاء الدليل (التوسط بين ما أصله المبتدأ والخبر) في قوله تعالى:
1- {وإنا إن شاء الله لمهتدون} [2: 70].
2- {قال هل عسيتم – إن كتب عليكم القتال – أن لا تقاتلوا} [2: 246].
3- {فهل عسيتم – إن توليتم – أن تفسدوا في الأرض} [47: 22].
4- {عسى ربه – إن طلقكن – أن يبدله أزواجا خيرا منكن} [66: 5].
5- {ولا جناح عليكم – إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى – أن تضعوا أسلحتكم} [4: 102].
وجاء التوسط بين الفعل ومفعوله في قوله تعالى:
1- {قل إني أخاف – إن عصيت ربي – عذاب يوم عظيم} [6: 15، 39: 13].
2- {إني أخاف – إن عصيت ربي – عذاب يوم عظيم} [10: 15].
3- {ستجدني – إن شاء الله – صابرا} [18: 69].
4- {ستجدني – إن شاء الله – من الصالحين} [28: 27].
5- {ستجدني – إن شاء الله – من الصابرين} [37: 102].
وانظر آيات {أرأيت} [96: 13]، {أرأيتكم} [6: 47] التي تقدم حديثها.
وجاء التوسط بين الفعل والحال في قوله تعالى:
1- {ادخلوا مصر – إن شاء الله – آمنين} [12: 99].
2- {لتدخلن المسجد الحرام – إن شاء الله – آمنين} [48: 27].
وبين الفعل والظرف في قوله تعالى:
{فكيف تتقون – إن كفرتم – يوما يجعل الولدان شيبا} [73: 17].
وبين (لولا) التحضيضية وفعلها في قوله تعالى:
{فلولا – إن كنتم غير مدينين – ترجعونها} [56: 86].
وبين المعطوف والمعطوف عليه في قوله تعالى:
{ويعذب المنافقين – إن شاء – أو يتوب عليهم} [33: 24].
وقد أبعد الرضي إذ منع حذف الجواب في مثل ما تقدم قال في [شرح الكافية:2/239].
«لا يعلق الشرط بين المبتدأ والخبر، فلا يقال: زيد – إن لقيته – كريم، بل يقال: فكريم، أي فهو كريم، حتى تكون الجملة الشرطية خبر المبتدأ، وإنما جاز تعليق (إذا) مع شرطه بين المبتدأ والخبر في قوله تعالى:
{إنما قلوبنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [16: 40].
فلعدم عراقة (إذا) في الشرطية».
وقال في [2/365] : «ولا تقول: أنا إن لقيتني – أكرمك، بل تقول: أكرمك باعتبار الشرط، والجملة الشرطية خبر المبتدأ».
ونقل ابن القيم في [البدائع:1/49-50] أن ابن السراج يرى فيما إذا تقدم أداة الشرط جملة تصلح أن تكون جزاء ثم ذكر فعل الشرط، ولم يذكر له جزاء؛ نحو: أقوم إن قمت – يرى أن ذلك إنما يكون في الضرورة.
ورد عليه ابن القيم فقال: ليس كما قال؛ فقد جاء في أفصح الكلام، وهو كثير جدًا؛ كقوله تعالى:
{واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون} [2: 172].
وقوله: {فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين} [6: 118].
وقوله: {قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون} [3: 118]. وهو كثير.
حذف جواب الشرط لتقدم دليله كثير جدًا في القرآن:
[2: 23، 31، 91، 93، 94، 111، 172، 180، 184، 217، 228، 230، 236، 248، 280، 286]، [3: 49، 93، 118، 139، 168، 175، 183]، [4: 59، 101، 102، 147]، [5: 17، 23، 57، 106، 112]، [6: 40، 81، 118، 143، 7، 70، 77، 85، 89]، [7: 106، 113، 194]، [8: 1، 41]، [9: 12]، [10: 38، 48، 84]، [11: 13، 30، 32، 33، 34، 63، 86، 12، 10، 43، 74]، [15: 7، 71]، [16: 43، 55، 114]، [18: 6]، [19: 18]، [21: 7، 17، 38، 63، 68، 23، 84، 88]، [24: 2، 9، 17، 33]، [26: 24، 68، 31، 41، 154]، [27: 64، 71]، [28: 49]، [29: 16، 29، 28]، [33: 16، 17، 24]، [34: 29]، [36: 48، 19]، [37: 157]، [40: 29، 28]، [33: 16، 17، 24]، [34: 29]، [36: 48، 19]، [37: 157]، [40: 29]، [44: 7]، [45: 25]، [46: 22]، [48: 11]، [49: 17]، [52: 24]، [56: 86، 87]، [57: 8]، [60: 1]، [61: 11]، [62: 6، 9]، [67: 21، 25]، [68: 22]، [87: 9].


رد مع اقتباس