عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 17 جمادى الآخرة 1435هـ/17-04-2014م, 03:26 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (70) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا كلّما جاءهم رسولٌ بما لا تهوى أنفسهم فريقًا كذّبوا وفريقًا يقتلون (70) وحسبوا ألا تكون فتنةٌ فعموا وصمّوا ثمّ تاب اللّه عليهم ثمّ عموا وصمّوا كثيرٌ منهم واللّه بصيرٌ بما يعملون (71)}
يذكر تعالى أنّه أخذ العهود والمواثيق على بني إسرائيل، على السّمع والطّاعة للّه ولرسوله، فنقضوا تلك العهود والمواثيق، واتّبعوا آراءهم وأهواءهم وقدّموها على الشّرائع، فما وافقهم منها قبلوه، وما خالفهم ردّوه؛ ولهذا قال: {كلّما جاءهم رسولٌ بما لا تهوى أنفسهم فريقًا كذّبوا وفريقًا يقتلون} ). [تفسير القرآن العظيم: 3/156]

تفسير قوله تعالى: {وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وحسبوا ألا تكون فتنةٌ} أي: وحسبوا ألّا يترتّب لهم شرٌّ على ما صنعوا، فترتّب، وهو أنّهم عموا عن الحقّ وصمّوا، فلا يسمعون حقًّا ولا يهتدون إليه، {ثمّ تاب اللّه عليهم} أي: ممّا كانوا فيه {ثمّ عموا وصمّوا}
أي: بعد ذلك {[وصمّوا] كثيرٌ منهم واللّه بصيرٌ بما يعملون} أي: مطّلعٌ عليهم وعليمٌ بمن يستحقّ الهداية ممن يستحق الغواية). [تفسير القرآن العظيم: 3/156]

رد مع اقتباس