عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 19 ربيع الثاني 1434هـ/1-03-2013م, 11:30 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35) )
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (- أخبرنا مسعر، قال: حدثني معن وعون، أو أحدهما، أن رجلًا أتى عبد الله ابن مسعودٍ، فقال: اعهد إلي؟ فقال: إذا سمعت الله يقول: {يا أيها الذين آمنوا} فارعها سمعك، فإنها خيرٌ يأمر به، أو شرٌّ ينهى عنه). [الزهد لابن المبارك: 2/ 18]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى وابتغوا إليه الوسيلة قال القربة). [تفسير عبد الرزاق: 1/189]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عبدة بن سليمان، عن الأعمش، عن خيثمة، قال: ما تقرؤون في القرآن: {يا أيّها الّذين آمنوا} فإنّ موضعه في التّوراة: يا أيّها المساكين). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 318]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلّكم تفلحون}
يعني جلّ ثناؤه بذلك: يا أيّها الّذين صدقوا اللّه ورسوله فيما أخبرهم ووعدهم من الثّواب، وأوعد من العقاب اتّقوا اللّه يقول: أجيبوا اللّه فيما أمركم ونهاكم بالطّاعة له في ذلك، وحقّقوا إيمانكم وتصديقكم ربّكم ونبيّكم بالصّالح من أعمالكم وابتغوا إليه الوسيلة يقول: واطلبوا القربة إليه بالعمل بما يرضيه.
والوسيلة: هي الفعيلة من قول القائل: توسّلت إلى فلانٍ بكذا، بمعنى: تقرّبت إليه، ومنه قول عنترة:
إنّ الرّجال لهم إليك وسيلةٌ = أن يأخذوك تكحّلي وتخضّبي
يعني بالوسيلة: القربة.
ومنه قول الآخر:
إذا غفل الواشون عدنا لوصلنا = وعاد التّصافي بيننا والوسائل
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو أحمد الزّبيريّ، قال: حدّثنا سفيان، ح وحدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا زيد بن الحباب، عن سفيان، عن منصورٍ، عن أبي وائلٍ: {وابتغوا إليه الوسيلة} قال: القربة في الأعمال.
- حدّثنا هنّادٌ، قال: حدّثنا وكيعٌ، ح حدّثنا سفيان، قال: حدّثنا أبي، عن طلحة، عن عطاءٍ: {وابتغوا إليه الوسيلة} قال: القربة.
- حدّثني محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ: {يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه وابتغوا إليه الوسيلة} قال: هي المسألة والقربة.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وابتغوا إليه الوسيلة} أي تقرّبوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وابتغوا إليه الوسيلة} القربة إلى اللّه.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن الحسن، في قوله: {وابتغوا إليه الوسيلة} قال: القربة.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاج، عن ابن جريجٍ، عن عبد اللّه بن كثيرٍ، قوله: {وابتغوا إليه الوسيلة} قال: القربة.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {وابتغوا إليه الوسيلة} قال: المحبّة، تحبّبوا إلى اللّه. وقرأ: {أولئك الّذين يدعون يبتغون إلى ربّهم الوسيلة}). [جامع البيان: 8/402-404]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: وجاهدوا في سبيله لعلّكم تفلحون يقول جلّ ثناؤه للمؤمنين به وبرسوله: وجاهدوا أيّها المؤمنون أعدائي وأعداءكم في سبيلي.
يعني: في دينه وشريعته الّتي شرعها لعباده، وهي الإسلام، يقول: أتعبوا أنفسكم في قتالهم وحملهم على الدّخول في الحنيفيّة المسلمة لعلّكم تفلحون يقول: كيما تنجحوا فتدركوا البقاء الدّائم، والخلود في جنّاته.
وقد دلّلنا على معنى الفلاح فيما مضى بشواهده بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع). [جامع البيان: 8/404-405]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب الشّيبانيّ، ثنا محمّد بن عبد الوهّاب، ثنا محاضر بن المورّع، ثنا الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن حذيفة، أنّه سمع قارئًا يقرأ " {يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه، وابتغوا إليه الوسيلة} [المائدة: 35] قال: القربة، ثمّ قال: لقد علم المحفوظون من أصحاب محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم أنّ ابن أمّ عبدٍ من أقربهم إلى اللّه وسيلةً "). [المستدرك: 2/341]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون}.
أخرج عبد بن حميد والفريابي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم في قوله {وابتغوا إليه الوسيلة} قال: القربة.
وأخرج الحاكم وصححه عن حذيفة في قوله {وابتغوا إليه الوسيلة} قال: القربة
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة في قوله {وابتغوا إليه الوسيلة} قال: تقربوا إلى الله بطاعته والعمل بما يرضيه.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي وائل قال {الوسيلة} في الايمان.
وأخرج الطستي، وابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: اخبرني عن قوله عز وجل {وابتغوا إليه الوسيلة} قال: الحاجة قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم، أما سمعت عنترة وهو يقول:
إن الرجال لهم اليك وسيلة * أن يأخذوك تكللي وتخضبي). [الدر المنثور: 5/291-292]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (36) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ الّذين كفروا لو أنّ لهم ما في الأرض جميعًا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبّل منهم ولهم عذابٌ أليمٌ}.
يقول عزّ ذكره: إنّ الّذين جحدوا ربوبيّة ربّهم وعبدوا غيره من بني إسرائيل الّذين عبدوا العجل ومن غيرهم الّذين عبدوا الأوثان والأصنام، وهلكوا على ذلك قبل التّوبة. لو أنّ لهم ملك ما في الأرض كلّها وضعفه معه ليفتدوا به من عقاب اللّه إيّاهم على تركهم أمره وعبادتهم غيره يوم القيامة، فافتدوا بذلك كلّه ما تقبّل اللّه منهم ذلك فداءً وعوضًا من عذابهم وعقابهم، بل هو معذّبهم في حميم يوم القيامة عذابًا موجعًا لهم.
وإنّما هذا إعلامٌ من اللّه جلّ ثناؤه لليهود الّذين كانوا بين ظهراني مهاجر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّهم وغيرهم من سائر المشركين به سواءٌ عنده فيما لهم من العذاب الأليم والعقاب العظيم، وذلك أنّهم كانوا يقولون: لن تمسّنا النّار إلاّ أيّامًا معدودةً واغترارًا باللّه وكذبًا عليه. فكذّبهم تعالى ذكره بهذه الآية وبالّتي بعدها، وحسم طمعهم، فقال لهم ولجميع الكفرة به وبرسوله: إنّ الّذين كفروا لو أنّ لهم ما في الأرض جميعًا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبّل منهم ولهم عذابٌ أليمٌ يريدون أن يخرجوا من النّار وما هم بخارجين منها ولهم عذابٌ مقيمٌ يقول لهم جلّ ثناؤه: فلا تطمعوا أيّها الكفرة في قبول الفدية منكم ولا في خروجكم من النّار بوسائل آبائكم عندي بعد دخولكموها إن أنتم متّم على كفركم الّذي أنتم عليه، ولكن توبوا إلى اللّه توبةً نصوحًا). [جامع البيان: 8/405-406]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: {إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم * يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم}
- أخرج مسلم، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج من النار قوم فيدخلون الجنة، قال يزيد بن الفقير: فقلت لجابر بن عبد الله: يقول الله {يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها} قال: اتل أول الآية {إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة} ألا أنهم الذين كفروا.
وأخرج البخاري في الأدب المفرد، وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن طلق بن حبيب قال: كنت من أشد الناس تكذيبا للشفاعة حتى لقيت جابر بن عبد الله فقرأت عليه كل آية أقدر عليها يذكر الله فيها خلود أهل النار، قال: يا طلق أتراك أقرأ لكتاب الله وأعلم لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مني أن الذين قرأت هم أهلها هم المشركون ولكن هؤلاء قوم أصابوا ذنوبا ثم خرجوا منها ثم أهوى بيديه إلى أذنيه فقال: صمتا أن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرجون من النار بعدما دخلوا ونحن نقرأ كما قرأت). [الدر المنثور: 5/292-293]

تفسير قوله تعالى: (يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (37) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة مولى ابن عباس حسبت أنه أسنده يقول إن الله تبارك وتعالى يخرج يوم القيامة من النار مثل أهل الجنة قال الحكم لا أعلمه إلا قال مثلي أهل الجنة فأما مثل فلا أشك مكتوب ها هنا وأشار الحكم إلى نحره عتقاء الله فقال رجل يا أبا عبد الله أفرأيت قول الله تعالى يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها قال ويلك أولئك أهلها الذين هم أهلها). [تفسير عبد الرزاق: 1/204-205]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: يريدون أن يخرجوا من النّار وما هم بخارجين منها ولهم عذابٌ مقيمٌ}
يعني جلّ ثناؤه بقوله: يريدون أن يخرجوا من النّار يريد هؤلاء الّذين كفروا بربّهم يوم القيامة أن يخرجوا من النّار بعد دخولها وما هم بخارجين منها ولهم عذابٌ مقيمٌ يقول: لهم عذابٌ دائمٌ ثابتٌ لا يزول عنهم ولا ينتقل أبدًا، كما قال الشّاعر:
فإنّ لكم بيوم الشّعب منّي = عذابًا دائمًا لكم مقيما
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ، قال: حدّثنا الحسين بن واقدٍ، عن يزيد النّحويّ، عن عكرمة، أنّ نافع بن الأزرق قال لابن عبّاسٍ: يا أعمى البصر، أعمى القلب، تزعم أنّ قومًا يخرجون من النّار، وقد قال اللّه جلّ وعزّ: {وما هم بخارجين منها} فقال ابن عبّاسٍ: ويحك، اقرأ ما فوقها، هذه للكفّار). [جامع البيان: 8/406]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: {إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم * يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم}
- أخرج مسلم، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج من النار قوم فيدخلون الجنة، قال يزيد بن الفقير: فقلت لجابر بن عبد الله: يقول الله {يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها} قال: اتل أول الآية {إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة} ألا أنهم الذين كفروا.
وأخرج البخاري في الأدب المفرد، وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن طلق بن حبيب قال: كنت من أشد الناس تكذيبا للشفاعة حتى لقيت جابر بن عبد الله فقرأت عليه كل آية أقدر عليها يذكر الله فيها خلود أهل النار، قال: يا طلق أتراك أقرأ لكتاب الله وأعلم لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مني أن الذين قرأت هم أهلها هم المشركون ولكن هؤلاء قوم أصابوا ذنوبا ثم خرجوا منها ثم أهوى بيديه إلى أذنيه فقال: صمتا أن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرجون من النار بعدما دخلوا ونحن نقرأ كما قرأت). [الدر المنثور: 5/292-293] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن عكرمة أن نافع بن الأزرق قال لابن عباس {وما هم بخارجين منها} فقال ابن عباس: ويحك، اقرأ ما فوقها هذه للكفار.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال: أن الله إذا فرغ من القضاء بين خلقه
أخرج كتابا من تحت عرشه فيه: رحمتي سبقت غضبي وأنا أرحم الراحمين، قال: فيخرج من النار مثل أهل الجنة أو قال مثلي أهل الجنة مكتوب ههنا منهم - وأشار إلى نحره - عتقاء الله تعالى فقال رجل لعكرمة: يا أبا عبد الله فإن الله يقول {يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها} قال: ويلك، أولئك هم أهلها الذين هم أهلها.
وأخرج ابن المنذر والبيهقي في الشعب عن أشعث قال: قلت: أرأيت قول الله {يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها} فقال: انك والله لا تسقط على شيء أن للنار أهلا لا يخرجون منها كما قال الله تعالى.
وأخرج أبو الشيخ عن أبي مالك قال: ما كان فيه عذاب مقيم يعني دائم لا ينقطع). [الدر المنثور: 5/293-294]


رد مع اقتباس