عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:23 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

حسين الكرابيسي
...
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجاءٍ، قال: نا أبو جعفرٍ محمّد بن داود، قال: نا أبو بكرٍ يعني المرّوذيّ، قال: قلت لأبي عبد اللّه ونحن بالعسكر: جاءني كتابٌ من بغداد أنّ رجلًا قد تابع الحسين الكرابيسيّ على القول، فقال لي: هذا قد تجهّم وأظهر الجهميّة، ينبغي أن نحذر عنه، وعن كلّ من اتّبعه،
قال: " مات بشرٌ المرّيسيّ وخلّف حسينًا الكرابيسيّ وذكر حسينٌ الكرابيسيّ، فقال: ما أعرفه بشيءٍ من الحديث. وقال: صاحب كلامٍ، لا يفلح من تعاطى الكلام، لم يخل من أن يتجهّم. وقال: ما كان اللّه ليدعه حتّى يبيّن أمره، وهو يقصد إلى سليمان التّيميّ يتكلّم فيه، وقال: ليس قومٌ عندي خيرًا من أهل الحديث، لا يعرفون الكلام. وقال: صاحب كلامٍ لا يفلح ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 128- 129]
تمت مراجعة جميع موضوع الرؤى
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا عبيد اللّه بن أحمد قال: وجدت في كتاب عبيد اللّه النّحويّ قال: حدّثني أبو بكرٍ محمّد بن علوان المقرئ قال: ثنا وكيعٌ يعني محمّد بن خلفٍ قال: ثنا أبو حمدونٍ المقرئ قال: لمّا هاج النّاس في اللّفظ بالقرآن مخلوقٌ، وأمر حسينٍ الكرابيسيّ في ذلك، كنت أقرأ بالكرخ، فأتاني رجلٌ فجعل يناظرني ويقول: أنا أريد لفظي مخلوقٌ، والقرآن غير مخلوقٍ. قال: فشكّكني، فدعوت اللّه عزّ وجلّ الفرج، فلمّا كان اللّيل نمت فرأيت كأنّي في صحراء واسعةٍ فيها سريرٌ عليه نضدٌ فوقه شيخٌ ما رأيت أحسن وجهًا منه ولا أنقى ثوبًا منه ولا أطيب رائحةً، وإذا النّاس قيامٌ عن يمينه وعن يساره، إذ جيء بالرّجل الّذي كان يناظرني فأوقف بين يديه وجيء بصورةٍ في سونجرد، فقيل: هذه صورة ماني الّذي أضلّ النّاس، فوضعت على قفا الرّجل، فقال الشّيخ: اضربوا وجه ماني ليس نريدك. قال: فنحّ عن قفاي واضرب به كيف شئت. فقال: وأنت فنحّ لفظك عن القرآن وقل في لفظك ما شئت.
قال: فانتبهت وقد سرى عنّي.). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 398-399] (م)
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (لأبي عبد الله في مسألة اللّفظ نقولٌ عدّةٌ: فأوّل من أظهر مسألة اللّفظ حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ، وكان من أوعية العلم، ووضع كتاباً في المدلّسين، يحطّ على جماعةٍ: فيه أنّ ابن الزّبير من الخوارج.
وفيه أحاديث يقوّي به الرّافضة، فأعلم أحمد، فحذّر منه، فبلغ الكرابيسيّ، فتنمّر، وقال: لأقولنّ مقالةً حتّى يقول ابن حنبلٍ بخلافها، فيكفر.
فقال: لفظي بالقرآن مخلوقٌ.
فقال المرّوذيّ في كتاب (القصص) : فذكرت ذلك لأبي عبد الله أنّ الكرابيسيّ قال: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، وأنّه قال: أقول: إنّ القرآن كلام الله غير مخلوقٍ من كلّ الجهات إلاّ أنّ لفظي به مخلوقٌ، ومن لم يقل: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، فهو كافرٌ.
فقال أبو عبد الله: بل هو الكافر - قاتله الله - وأيّ شيءٍ قالت الجهميّة إلاّ هذا؟ وما ينفعه، وقد نقض كلامه الأخير كلامه الأوّل؟!
ثمّ قال: أيشٍ خبر أبي ثورٍ، أوافقه على هذا؟
قلت: قد هجره.
قال: أحسن، لن يفلح أصحاب الكلام.). [سير أعلام النبلاء: 11/289] (م)
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (قال حسينٌ في القرآن: لفظي به مخلوقٌ، فبلغ قوله أحمد، فأنكره، وقال: هذه بدعةٌ.
فأوضح حسينٌ المسألة، وقال: تلفّظك بالقرآن -يعني: غير الملفوظ-.
وقال في أحمد: أيّ شيءٍ نعمل بهذا الصّبيّ؟ إن قلنا: مخلوقٌ، قال: بدعةٌ، وإن قلنا: غير مخلوقٍ، قال: بدعةٌ.
فغضب لأحمد أصحابه، ونالوا من حسينٍ .
وقال أحمد: إنّما بلاؤهم من هذه الكتب الّتي وضعوها، وتركوا الآثار .
قال ابن عديٍّ: سمعت محمّد بن عبد الله الصّيرفيّ الشّافعيّ يقول لتلامذته:
اعتبروا بالكرابيسيّ، وبأبي ثورٍ، فالحسين في علمه وحفظه لا يعشره أبو ثورٍ، فتكلّم فيه أحمد بن حنبلٍ في باب مسألة اللّفظ، فسقط، وأثنى على أبي ثورٍ، فارتفع للزومه للسّنّة.
مات الكرابيسيّ: سنة ثمانٍ وأربعين.
وقيل: سنة خمسٍ وأربعين ومائتين.
ولا ريب أنّ ما ابتدعه الكرابيسيّ، وحرّره في مسألة التّلفّظ، وأنّه مخلوقٌ هو حقٌّ، لكن أباه الإمام أحمد، لئلاّ يتذرّع به إلى القول بخلق القرآن، فسدّ الباب؛ لأنّك لا تقدر أن تفرز التّلفّظ من الملفوظ الّذي هو كلام الله إلاّ في ذهنك). [سير أعلام النبلاء: 12/ 81- 82] (م)


رد مع اقتباس