عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 08:50 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وإذ نادى ربّك موسى أن ائت القوم الظّالمين}
موضع (إذ) نصب، على معنى.. واتل هذه القصة فيما تتلو.
ودليل ذلك قوله عطفا على هذه القصة: {واتل عليهم نبأ إبراهيم} ). [معاني القرآن: 4/84]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين}
أي واتل عليهم هذا وبعده واتل عليهم نبأ إبراهيم). [معاني القرآن: 5/66]

تفسير قوله تعالى: {قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ (11)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وإذ نادى ربّك موسى أن ائت القوم الظّالمين {10} قوم فرعون ألا يتّقون {11}} [الشعراء: 10-11]، أي: فليتقّوا اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/496]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {قوم فرعون ألا يتّقون...}

فقوله: {ألا يتّقون} لو كان مكانها: ألا تتّقون كان صواباً؛ لأن موسى أمر أن يقول لهم ألا تتّقون. فكانت التّاء تجوز لخطاب موسى إيّاهم. وجازت الياء لأنّ التّنزيل قبل الخطاب، وهو بمنزلة قول الله {قل للّذين كفروا ستغلبون} و{سيغلبون} ). [معاني القرآن: 2/278]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12)}

تفسير قوله تعالى: {وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال موسى.
{ربّ إنّي أخاف أن يكذّبون {12} ويضيق صدري} [الشعراء: 12-13] فلا ينشرح بتبليغ الرّسالة، فشجّعني حتّى أبلّغ الرّسالة.
{ولا ينطلق لساني} [الشعراء: 13]، للعقدة الّتي كانت في لسانه.
{فأرسل إلى هارون} [الشعراء: 13]، كقوله: {ربّ اشرح لي صدري {25} ويسّر لي أمري {26} واحلل عقدةً من لساني {27} يفقهوا قولي {28} واجعل لي وزيرًا من أهلي {29} هارون أخي {30} اشدد به أزري {31} وأشركه في أمري {32}} [طه: 25-32]، ففعل اللّه ذلك به، وأشركه معه في الرّسالة.
وقال السّدّيّ: {فأرسل إلى هارون} [الشعراء: 13]، يعني: مع هارون، وهي تقرأ على وجهين: {ويضيق صدري} [الشعراء: 13] بالرّفع، {ولا ينطلق لساني} [الشعراء: 13]، والحرف الآخر بالنّصب: ويضيق صدري ولا ينطلق لساني، أي: أنّي أخاف أن يكذّبون، وأخاف أن ويضيق صدري ولا ينطلق لساني). [تفسير القرآن العظيم: 2/497]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ويضيق صدري...}

مرفوعة لأنّها مردودة على (أخاف) ولو نصبت بالرد على {يكذبون} كانت نصباً صواباً. والوجه الرفع؛ لأنّه أخبر أنّ صدره يضيق وذكر العلّة التي كانت بلسانه، فتلك ممّا لا تخاف؛ لأنها قد كانت.
وقوله: {فأرسل إلى هارون} ولم يذكر معونة ولا مؤازرة. وذلك أن المعنى معلوم كما تقول: لو أتاني مكروهٌ لأرسلت إليك، ومعناه: لتعينني وتغيثني. وإذا كان المعنى معلوماً طرح منه ما يرد الكلام إلى الإيجاز). [معاني القرآن: 2/278]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون}
بالنصب والرفع، فمن رفع فعطف على أخاف، على معنى إني أخاف. ويضيق صدري.
ومن نصب فعطف على أن يكذبون، وأن يضيق صدري وأن لا ينطلق لساني.
والرفع أكثر في القراءة.
وقوله تعالى: {فأرسل إلى هارون}.
أي ليعينني ويؤازرني على أمري، وحذف لأن في الكلام دليلا عليه). [معاني القرآن: 4/84]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قال رب إني أخاف أن يكذبون ويضيق صدري ولا ينطلق لساني}
قرأ الأعرج وطلحة وعيسى ويضيق صدري ولا ينطلق لساني
والقراءة الأولى أحسن لأن انطلاق اللسان ليس مما يدخل في الخوف لأنه قد كان). [معاني القرآن: 5/66]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال تعالى: {فأرسل إلى هارون}
في الكلام حذف والمعنى فأرسل إلى هارون ليعينني ويؤازرني كما تقول فأرسل إلي إني لأعينك). [معاني القرآن: 5/66]

تفسير قوله تعالى: {وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ولهم عليّ ذنبٌ} [الشعراء: 14] عاصم بن حكيمٍ، أنّ مجاهدًا، قال: قتل موسى النّفس.
وقال قتادة: يعني: النّفس الّتي قتل، يعني: القبطيّ الّذي قتله خطأً، حيث وكزه فمات.
{فأخاف أن يقتلون} [الشعراء: 14].
[تفسير القرآن العظيم: 2/497]
{قال} اللّه.
{كلا} : ليسوا بالّذين يصلون إلى قتلك حتّى تبلّغ عنّي الرّسالة). [تفسير القرآن العظيم: 2/498]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {ولهم علىّ ذنبٌ} مجازه ولهم عندي ذنب

قال القحيف العقيلي:

إذا رضيت عليّ بنو قشيرٍ= لعمر أبيك أعجبني رضاها
فلا تنبو سيوف بني قشير= ولا تمضي الأسنّة في صفاها
أي إذا رضيت عني، قال أبو النجم:
قد أصبحت أم الخيار تدّعى= علىّ ذنباً كله لم أصنع).
[مجاز القرآن: 2/84]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ولهم عليّ ذنبٌ} أي عندي ذنب). [تفسير غريب القرآن: 316]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): («على» بمعنى «عند»
قال الله تعالى: {وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ}، أي عندي). [تأويل مشكل القرآن: 578]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله تعالى: {ولهم عليّ ذنب فأخاف أن يقتلون}
يعني بالذنب الرجل الذي وكزه فقضى عليه، إني أخاف أن يقتلوني بقتلي إياه). [معاني القرآن: 4/85-84]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون}
قال مجاهد وقتادة يعني قتل النفس فأخاف أن يقتلون أي بقتلي رجلا منهم). [معاني القرآن: 5/67]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآَيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (ثمّ استأنف الكلام فقال: {فاذهبا بآياتنا إنّا معكم مستمعون} [الشعراء: 15] كقوله: {إنّني معكما أسمع وأرى} [طه: 46] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/498]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
( {قال كلّا فاذهبا بآياتنا إنّا معكم مستمعون}

كلّا: ردع وزجر عن الإقامة على هذا الظنّ، كأنّه قال: ارتدع عن هذا الظنّ وثق باللّه). [معاني القرآن: 4/85]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون}
كلا ردع وزجر أي انزجر عن هذا الخوف وثق بالله
ثم قال جل وعز: {فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون}
يحتمل أن يكون معكم لموسى وهارون عليهما السلام لأن الاثنين جمع كما قال تعالى: {فإن كان له إخوة}
ويحتمل أن يكون لموسى وهارون والآيات
ويحتمل أن يكون لموسى وهارون ومن أرسل إليهم
قال أبو جعفر الأول أولاها ليكون المعنى إنا معكم ناصرين ومقوين). [معاني القرآن: 5/68-67]

تفسير قوله تعالى: {فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فأتيا فرعون فقولا} [الشعراء: 16] يقول لموسى وهارون.
{إنّا رسول ربّ العالمين} [الشعراء: 16] وهي كلمةٌ من كلام العرب، يقول الرّجل للرّجل: من كان رسولك إلى فلانٍ؟ فيقول: فلانٌ وفلانٌ وفلانٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/498]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {فقولا إنّا رسول ربّ العالمين} مجازه إنا رسالة رب العالمين

قال عباس بن مرداس:
ألا من مبلغٌ عّني جفافاً=رسولا بيت أهلك منّهاها
ألا ترى أنه أنثها وقال كثير عزة:
لقد كذّب الواشون ما بحت عندهم=بسّر ولا أرسلتهم برسول
أي برسالة). [مجاز القرآن: 2/85-84]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {فأتيا فرعون فقولا إنّا رسول ربّ العالمين}
وقال: {إنّا رسول ربّ العالمين} وهذا يشبه أن يكون مثل "العدوّ" وتقول "هما عدوٌّ لي"). [معاني القرآن: 3/17]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {إنا رسول رب العالمين}: قالوا معنى الرسول رسالة وقال آخرون واحد في معنى الجميع كما قالوا هؤلاء ضيفي وهؤلاء صديقي. وقال الشاعر:
ألكني إليها وخير الرسول = أعلمهم بنواحي الخبر).
[غريب القرآن وتفسيره: 281]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إنّا رسول ربّ العالمين} الرسول يكون بمعنى الجميع، كما يكون الضيف. قال: {هؤلاء ضيفي}.
وكذلك الطفل، قال: {ثمّ نخرجكم طفلًا}.
وقال أبو عبيدة: «رسول بمعنى: رسالة». وأنشد:
لقد كذب الواشون، ما بحت عندهم بسر، ولا أرسلتهم برسول
أي برسالة). [تفسير غريب القرآن: 316]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه واحد يراد به جميع:
كقوله: {هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ}، وقوله: {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. وقوله: {نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا}.
وقوله: {لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} والتفريق لا يكون إلا بين اثنين فصاعدا.
وقوله: {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ}.
والعرب تقول: فلان كثير الدرهم والدينار، يريدون الدراهم والدنانير.
وقال الشاعر:
هم المولى وإن جنفوا علينا = وإنّا من لقائهم لزور
وقال الله عز وجل: {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ}، أي الأعداء، {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}، أي رفقاء.
وقال الشاعر:
فقلنا: أسلموا إنّا أخوكم = وقد برئت من الإحن الصّدور).
[تأويل مشكل القرآن: 285-284] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {فأتيا فرعون فقولا إنّا رسول ربّ العالمين}
معناه إنا رسالة ربّ العالمين، أي ذوو رسالة رب العالمين.
قال الشاعر:
لقد كذب الواشون ما بحت عندهم=بسرّ ولا أرسلتهم برسول).
[معاني القرآن: 4/85]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين}
قال أبو عبيدة رسول بمعنى رسالة وأنشد:
لقد كذب الواشون ما فهت عندهم = بسر ولا أرسلتهم رسول
والتقدير على قوله إنا ذوا رسالة
والأخفش يذهب إلى أنه واحد يدل على اثنين وجمع). [معاني القرآن: 5/68]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {إِنَّا رَسُول}: بمعنى الرسالة). [العمدة في غريب القرآن: 225]

تفسير قوله تعالى: {أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (17)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {أن أرسل معنا بني إسرائيل} [الشعراء: 17] ولا تمنعهم من الإيمان، ولا تأخذ منهم الجزية، وكان بنو إسرائيل في القبط بمنزلة أهل الجزية فينا، وهو كقوله: {أن أدّوا إليّ عباد اللّه} [الدخان: 18]، يعني: بني إسرائيل). [تفسير القرآن العظيم: 2/498]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله سبحانه: {أن أرسل معنا بني إسرائيل}

موضع (أن) نصب، المعنى أرسلنا لترسل - أي - لأن ترسل معنا بني إسرائيل). [معاني القرآن: 4/85]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {أن أرسل معنا بني إسرائيل}
المعنى أرسلنا لأن ترسل معنا بني إسرائيل). [معاني القرآن: 5/68]

رد مع اقتباس