عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 15 جمادى الأولى 1434هـ/26-03-2013م, 04:02 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآَخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {قضي الأمر الّذي فيه تستفتيان...}
ذكروا أنه لما عبّر لهما الرؤيا فقال للآخر: تصلب رجعا عن الرؤيا، فقالا: لم نر شيئاً فقال يوسف: {قضي الأمر الّذي فيه تستفتيان} ). [معاني القرآن: 2/46]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله {أما أحدكما} فلغة أخرى: أيما زيد فمنطلق بالياء؛ فيما زعم يونس.
وقال ابن مقبل:
أيما الأداة ففينا ضمر صنع = حرد عواجر بالإلباب واللجم
وقال الآخر أيضًا:
وأيما مالكم فأخذتموه لحاجتنا وليس له طلاب
[وأنشد محمد بن صالح]:
أيما حكيم فالتمست دماغه = ومقيل هامته بحد المنصل). [معاني القرآن لقطرب: 744]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {يا صاحبي السّجن أمّا أحدكما فيسقي ربّه خمرا وأمّا الآخر فيصلب فتأكل الطّير من رأسه قضي الأمر الّذي فيه تستفتيان}
فكان هذا صاحب شراب الملك، فأعلمه أن تأويل ما رأى هو هذا.
ويجوز فيسقي، والأجود فيسقي، تقول سقيته بمنزلة ناولته فشرب.
وأسقيته جعلت له سقيا، تقول أسقيته من كذا وكذا أي جعلت له سقيا.
وقوله عزّ وجلّ: {قضي الأمر الّذي فيه تستفتيان}.
لمّا تأول لهما الرؤيا قال الذي أنبأه بأنّه يصلب أنه لم ير شيئا فأعلمه أنّ ذلك واقع به وإن لم ير، كما أعلمهما بخبر ما يأتيهما من الطعام). [معاني القرآن: 3/111]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا}
أي يكون على شراب الملك
قال عبد الله بن مسعود لما عبر لهما الرؤيا قالا ما رأينا شيئا فقال قضي الأمر الذي فيه تستفتيان
وقال أبو مجلز كان أحدهما صادقا والآخر كاذبا فقال قضي الأمر الذي فيه تستفتيان أي وقع على ما قلت حقا كان أو باطلا). [معاني القرآن: 3/428]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {فيسقي ربه} أي: مالكه ومولاه). [ياقوتة الصراط: 274]

تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فأنساه الشّيطان...}.
يقول: أنسى الشيطان يوسف أن يجعل ذكره ومستغاثه إلى الله. ويقال: أنسى الشيطان الساقي أن يذكر أمر يوسف.
وقوله: {ذكر ربّه} يقول: ذكر يوسف لمولاه.
وقوله: {فلبث في السّجن بضع سنين} ذكروا أنه لبث سبعاً بعد خمس والبضع ما دون العشرة). [معاني القرآن: 2/46]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (اذكرني عند ربّك) أي عند سيدك من بني آدم ومولاك وقال:
فإن يك ربّ أذوادٍ بحسمي= اصابوا من لقائك ما أصابوا
قال الأعشى:
ربّي كريم لا يكدّر نعمةً=وإذا تنوشد في المهارق أنشدا
يعني النٌّعمان إذا سئل بالمهارق الكتب، أنشدا: أعطى كقولك: إذا سئل أعطى). [مجاز القرآن: 1/312-311]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما {بضع سنين} ما بين خمس إلى سبع.
قال أبو علي: وحكي لنا: ما بين ثلاث إلى خمس). [معاني القرآن لقطرب: 745]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {عند ربك}: عند سيدك). [غريب القرآن وتفسيره: 183]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {اذكرني عند ربّك} أي عند سيدك. قال الأعشى يصف ملكا:
ربي كريم لا يكدر نعمة =وإذا يناشد بالمهارق أنشدا
{فلبث في السّجن بضع سنين} يقال: ما بين الواحد إلى تسعة.
وقال أبو عبيدة: هو ما [لم] يبلغ العقد ولا نصفه. يريد: ما بين الواحد إلى الأربعة). [تفسير غريب القرآن: 217]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وقال للّذي ظنّ أنّه ناج منهما اذكرني عند ربّك فأنساه الشّيطان ذكر ربّه فلبث في السّجن بضع سنين}
أي عند الملك صاحبك.
{فأنساه الشّيطان ذكر ربّه} أنسى يوسف الشيطان أن يذكر اللّه.
{فلبث في السّجن بضع سنين} اختلفوا في البضع فقال بعضهم: البضع ما بين الثلاث إلى الخمس.
وقال قطرب إلى السبع.
وقال الأصمعي وهو القول الصحيح: البضع ما بين الثلاث إلى التسع، واشتقاق البضع والبضعة من قطعت الشيء فمعناه القطعة ممن العدد، فجعل لما دون العشرة من الثلاث إلى التسع). [معاني القرآن: 3/112-111]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك}
قال مجاهد عند الملك وذلك معروف في اللغة أن يقال للسيد رب قال الأعشى:
ربي كريم لا يكدر نعمة = وإذا تنوشد بالمهارق أنشدا
وقوله جل وعز: {فأنساه الشيطان ذكر ربه}
قال مجاهد فأنسى يوسف الشيطان ذكر ربه أن يسأله ويتضرع إليه حتى قال لأحد الفتيين اذكرني عند ربك
وروى إسماعيل بن إبراهيم عن يونس عن الحسن قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لولا كلمة يوسف يعني قوله: {اذكرني عند ربك} ما لبث في السجن ما لبث
قال ثم يبكي الحسن ويقول نحن ينزل بنا الأمر فنشكوا إلى الناس
وقوله جل وعز: {فلبث في السجن بضع سنين}
روى معمر عن قتادة قال يعني أنه لبث في السجن سبع سنين
وقال وهب أقام أيوب في البلاء سبع سنين وأقام يوسف في السجن سبع سنين
قال الفراء ذكروا أنه لبث سبعا بعد خمس سنين بعد قوله: {اذكرني عند ربك} قال والبضع ما دون العشر
قال الأخفش البضع من واحد إلى عشرة
وقال قتادة البضع يكون بين الثلاث والتسع والعشر وهو قول الأصمعي
قال العتبي قال أبو عبيدة ليس البضع العقد ولا نصف العقد نذهب إلى أنه من الواحد إلى الأربعة
وقال قطرب البضع ما بين الثلاث إلى التسع
قال أبو جعفر قيل أصحهما قول الأصمعي لأن داود بن هند روى عن الشعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر رحمه الله حين خاطر قريشا في غلبة الروم فارس فمضى ست سنين وقال أبو بكر سيغلبون في بضع سنين فقال النبي صلى الله عليه وسلم كم البضع فقال ما بين الثلاث إلى التسع فخاطرهم أبو بكر وزاد فجاء الخبر بعد ذلك أن الروم قد غلبت فارس). [معاني القرآن: 3/431-428]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وقال للذي ظن أنه} أي: تيقن أنه ناج منهما). [ياقوتة الصراط: 274]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {اذكرني عند ربك} أي: عند مولاك ومالكك). [ياقوتة الصراط: 275]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {عند ربك} عند سيدك.
و(البضع) من الواحد إلى تسعة، وقيل: هو من الواحد إلى الأربعة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 114]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {رَبِّكَ}: سيدك). [العمدة في غريب القرآن: 161]


رد مع اقتباس