عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:23 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

ذكر من دعا على نفسه إن لم يكن القرآن مخلوقاً فاستجيبت دعوته
..
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( - حدثنا أبو محمد عبد الله بن العباس الطيالسي قال: حدثنا بندار محمد بن بشار وحدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال: كنا نقرأ على شيخ ضرير بالبصرة، فلما أحدثوا ببغداد القول بخلق القرآن قال الشيخ: إن لم يكن القرآن مخلوقا، فمحا الله القرآن من صدري.
قال: فلما سمعنا هذا من قوله تركناه وانصرفنا عنه، فلما كان بعد مدة لقيناه، فقلنا يا فلان ما فعل القرآن؟
قال: ما بقي في صدري منه شيء،
قلنا: ولا قل هو الله أحد
قال: ولا قل هو الله أحد إلا أن أسمعها من غيري يقرؤها.). [الشريعة للآجري: ؟؟]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا حفص بن عمر أبو القاسم الحافظ، قال: نا أبو حاتمٍ، قال: سألت محمّد بن بشرٍ العبديّ، فقلت: الحكاية الّتي كنت تحكيها عن جارك، فقال: " سمعت جارًا لي كان يقرئ القرآن وكان يقول: القرآن مخلوقٌ. فقال له قائلٌ: إن لم يكن القرآن مخلوقًا فمحى اللّه كلّ آيةٍ في صدرك من القرآن. قال: نعم، فأصبح وهو يقول: {الحمد للّه ربّ العالمين. الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين. إيّاك}، فإذا أراد أن يقول {نعبد} [الفاتحة: 5]، لم يجر لسانه
- قال أبو حاتمٍ: هكذا حفظي عنه. وقال بعض أصحابنا، عن بندارٍ، عن عثمان بن عمرٍو، وابن الضّحّاك أنّه " أصبح هذا الرّجل لا يحفظ من القرآن شيئًا حتّى يقال له: قل بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، فيقول: معروفٌ معروفٌ، ولا يتكلّم "
- وأخبرني أبو بكرٍ محمّد بن الحسين قال: نا أبو محمّدٍ عبد اللّه بن العبّاس الطّيالسيّ، قال: نا بندارٌ، قال: نا أبو بكرٍ
- وحدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن عبد الحميد الواسطيّ، قال: نا أبو موسى محمّد بن المثنّى،
- وحدّثنا أبو الحسن أحمد بن زكريّا السّاجيّ، قال: نا أبي، قال: حدّثنا بندارٌ محمّد بن بشّارٍ، وأبو موسى محمّد بن المثنّى، قالا: " كنّا نقرأ على شيخٍ ضريرٍ بالبصرة، فلمّا أحدثوا ببغداد القول بخلق القرآن قال الشّيخ: إن لم يكن القرآن مخلوقًا فمحى اللّه القرآن من صدري. قال: فلمّا سمعنا هذا من قوله تركناه وانصرفنا عنه، فلمّا كان بعد مدّةٍ لقيناه فقلنا: يا فلان ما فعل القرآن؟ قال: ما بقي في صدري منه شيءٌ، فقلنا: ولا قل هو اللّه أحدٌ؟ قال: ولا قل هو اللّه أحدٌ، إلّا أن أسمعها من غيري أن يقرأها "
- وأخبرنا أبو القاسم عمر بن أحمد، عن أبي بكرٍ أحمد بن محمّد بن هارون، قال: حدّثني محمّد بن أحمد السّيّاريّ، قال: نا محمّد بن عمر، قال: سمعت بندارًا، يقول: " كان لنا جارٌ وكان من حفّاظ القرآن فناظره رجلٌ يومًا في القرآن، فقال: إن لم يكن القرآن مخلوقًا فمحا اللّه ما في قلبه من القرآن. قال: فرأيته لا يحفظ من كتاب اللّه شيئًا، يسأل عن الآية، فيقول: هاه، هاه، معروفٌ معروفٌ، لا يقدر يردّدها "
- وحدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ، قال: نا أبو عقيلٍ المعروف بشاهٍ المروزيّ، وقدم علينا من البصرة يريد خراسان أخبرني أنّه " رأى بالبصرة رجلًا كان يقول: القرآن مخلوقٌ، فالتقى مع رجلٍ من أهل السّنّة فابتهلا جميعًا، فقال هذا: إن لم يكن القرآن مخلوقًا، فمحى اللّه القرآن من صدري. وقال السّنّيّ: إن كان هذا القرآن مخلوقًا فمحى اللّه القرآن من صدري، فأصبح الجهميّ وهو يقول: {الحمد للّه ربّ العالمين. الرّحمن الرّحيم. مالك يوم الدّين}، فإذا أراد أن يقول {إيّاك نعبد} [الفاتحة: 5]، لم يجر لسانه، وقال: هيهات هيهات، وأصبح السّنّيّ قارئًا للقرآن كما كان ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 114-117]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: نا أبو حاتمٍ، قال: حدّثني الثّقة من أصحابنا عمّن حجّ قديمًا ومرّ بهمذان، " فإذا رجلٌ قد اجتمع عليه النّاس ينظرون إليه أعمى فقال: ما قصّته؟ قالوا: هذا رجلٌ كان يقول: القرآن مخلوقٌ، فناظره بعض النّاس في القرآن فلجّ فيه فقال: إن لم يكن القرآن مخلوقًا فأعمى اللّه بصره، فأصبح وهو لا يبصر شيئًا، فكان النّاس إليه عنقًا واحدًا ينظرون إليه ويعتبرون به ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 127-128]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (- أحمد بن محمّد بن الحسين بن معاوية الرّازيّ: حدّثنا بكر بن عبد الله بن حبيبٍ، سمعت المسعريّ محمّد بن وهبٍ، قال:
كنت مؤدّباً للمتوكّل، فلمّا استخلف، أدناني، وكان يسألني وأجيبه على مذهب الحديث، والعلم.
وإنّه جلس للخاصّة يوماً، ثمّ قام، حتّى دخل بيتاً له من قوارير؛ سقفه وحيطانه وأرضه، وقد أجري له الماء فيه، يتقّلب فيه.
فمن دخله، فكأنّه في جوف الماء جالسٌ.
وجلس عن يمينه: الفتح بن خاقان، وعبيد الله بن يحيى بن خاقان.
وعن يساره: بغا الكبير، ووصيفٌ، وأنا واقفٌ إذ ضحك، فأرمّ القوم، فقال:
ألا تسألوني من ما ضحكت؟! إنّي ذات يومٍ واقفٌ على رأس الواثق، وقد قعد للخاصّة، ثمّ دخل هنا، ورمت الدخول، فمنعت، ووقفت حيث ذاك الخادم واقفٌ، وعنده ابن أبي دواد، وابن الزّيّات، وإسحاق بن إبراهيم.
فقال الواثق: لقد فكّرت فيما دعوت إليه النّاس من أنّ القرآن مخلوقٌ، وسرعة إجابة من أجابنا، وشدّة خلاف من خالفنا مع الضّرب والسّيف، فوجدت من أجابنا رغب فيما في أيدينا، ووجدت من خالفنا منعه دينٌ وورعٌ، فدخل قلبي من ذلك أمرٌ وشكٌّ حتّى هممت بترك ذلك.
فقال ابن أبي دواد: الله الله يا أمير المؤمنين! أن تميت سنّةً قد أحييتها، وأن تبطل ديناً قد أقمته.
ثمّ أطرقوا، وخاف ابن أبي دواد، فقال: والله يا أمير المؤمنين، إنّ هذا القول الّذي تدعو النّاس إليه لهو الدّين الّذي ارتضاه الله لأنبيائه ورسله، وبعث به نبيّه، ولكنّ النّاس عموا عن قبوله.
قال الواثق: فباهلوني على ذلك.
فقال أحمد: ضربه الله بالفالج إن لم يكن ما يقول حقّاً.
وقال ابن الزّيّات: وهو، فسمّر الله بدنه بمسامير في الدّنيا قبل الآخرة، إن لم يكن ما يقول أمير المؤمنين حقّاً بأنّ القرآن مخلوقٌ.
وقال إسحاق بن إبراهيم: وهو، فأنتن الله ريحه في الدّنيا إن لم يكن ما يقول حقّاً.
وقال نجاحٌ: وهو، فقتله الله في أضيق محبسٍ.
وقال إيتاخ: وهو، فغرّقه الله.
فقال الواثق: وهو، فأحرق الله بدنه بالنّار أن لم يكن ما يقول حقّاً من أنّ القرآن مخلوقٌ، فأضحك أنّه لم يدع أحدٌ منهم يومئذٍ إلاّ استجيب فيه.
أمّا ابن أبي دواد، فقد ضربه الله بالفالج، وأمّا ابن الزّيّات، فأنا أقعدته في تنّور من حديدٍ، وسمّرت بدنه بمسامير، وأمّا إسحاق، فأقبل يعرق في مرضه عرقاً منتناً حتّى هرب منه الحميم والقريب، وأمّا نجاحٌ، فأنا بنيت عليه بيتاً ذراعاً في ذراعين حتّى مات، وأمّا إيتاخ، فكتبت إلى إسحاق بن إبراهيم وقد رجع من الحجّ فقيّده وغرّقه، وأمّا الواثق، فكان يحبّ الجماع، فقال: يا مخائيل: ابغني دواءً للباه.
فقال: يا أمير المؤمنين، بدنك فلا تهدّه، لا سيّما إذا تكّلف الرّجل الجماع.
فقال: لا بدّ منه، وإذا بين فخذيه مع ذلك وصيفةً.
فقال: من يصبر عن مثل هذه؟
قال: فعليك بلحم السّبع، يوخذ رطلٌ، فيغلى سبع غلياتٍ بخلّ خمرٍ عتيقٍ، فإذا جلست على شربك، فخذ منه زنة ثلاثة دراهم، فإنّك تجد بغيتك.
فلها أيّاماً، وقال: عليّ بلحم سبعٍ السّاعة.
فأخرج له سبعٌ، فذبح واستعمله.
قال: فسقي بطنه، فجمع له الأطبّاء، فأجمعوا على أنّه لا دواء له إلاّ أن يسجر له تنّورٌ بحطب الزّيتون، حتّى يمتلئ جمراً، ثمّ يكسح ما فيه، ويحشى بالرّطبة، ويقعد فيه ثلاث ساعاتٍ، فإن طلب ماءً لم يسق، ثمّ يخرج فإنّه يجد وجعاً شديداً، ولا يعاد إلى التّنّور إلى بعد ساعتين، فإنّه يجري ذلك الماء، ويخرج من مخارج البول.
وإن هو سقي أو ردّ إلى التّنّور، تلف.
قال: فسجر له تنّورٌ، ثمّ أخرج الجمر، وجعل على ظهر التّنّور، ثمّ حشي بالرطبة.
فعرّي الواثق، وأجلس فيه، فصاح، وقال: أحرقتموني، اسقوني ماءً.
فمنع، فتنفّط بدنه كلّه، وصار نفاخاتٍ كالبطّيخ، ثمّ أخرج وقد كاد أن يحترق، فأجلسه الأطبّاء.
فلمّا شمّ الهواء، اشتدّ به الألم، فأقبل يصيح ويخور كالثّور، ويقول:
ردّوني إلى التّنّور، واجتمع نساؤه وخواصّه، وردّوه إلى التّنّور، ورجوا الفرج.
فلمّا حمي، سكن صياحه، وتفطّرت تلك النّفاخات، وأخرج وقد احترق واسودّ، وقضى بعد ساعةٍ.
قلت: راويها لا أعرفه.). [سير أعلام النبلاء: 11/ 292-295]
قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ (ت: 748هـ): (- وبه: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد المقرئ، أخبرنا أبو بكرٍ الآجرّيّ، أخبرنا عبد الله بن العبّاس الطّيالسيّ، حدّثنا بندار، ومحمّد بن المثنّى، قالا:
كنّا نقرأ على شيخٍ ضريرٍ، فلمّا أحدثوا ببغداد القول بخلق القرآن، قال الشّيخ: إن لم يكن القرآن مخلوقاً، فمحى الله القرآن من صدري.
فلمّا سمعنا هذا، تركناه، فلمّا كان بعد مدّةٍ، لقيناه، فقلنا: يا فلان، ما فعل القرآن؟
قال: ما بقي في صدري منه شيءٌ.
قلنا: ولا: {قل هو الله أحدٌ}.
قال: ولا {قل هو الله أحدٌ}، إلاّ أن أسمعها من غيري يقرؤها.
أخبرنا أبو حفصٍ بن القوّاس، أنبأنا الكنديّ، أخبرنا عبد الملك الكروخيّ، أخبرنا أبو إسماعيل الأنصاريّ، أخبرنا محمّد بن عبد الجليل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم (ح).). [سير أعلام النبلاء: 11/ 346-347]


رد مع اقتباس