عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 08:58 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ...}.
لمّا أسلمت: مزينة، وجهينة، وأسلم، وغفار، قالت بنو عامر بن صعصعة وغطفان، وأشجع وأسد: لو كان هذا خيرا ما سبقنا إليه رعاة البهم، فهذا تأويل قوله: {لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ}). [معاني القرآن: 3/51]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: { وقال الّذين كفروا للّذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم (11) } جاء في التفسير أنه لما أسلمت جهينة ومزينة وأسلم وغفار، قالت بنو عامر وغطفان وأسد وأشجع: لو كان ما دخل فيه هؤلاء من الذين خيرا ما سبقونا إليه، ونحن أعز منهم، وإنما هؤلاء رعاة البهم). [معاني القرآن: 4/440]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {وقال الذين كفروا لو كان خيرا ما سبقونا إليه} [آية: 11]
3- قال مسروق هم أهل الكتاب
وقال الحسن اسلم وغفار فقالت قريش لو كان خيرا ما سبقونا إليه). [معاني القرآن: 6/445]

تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا ...}.
وفي قراءة عبد الله: مصدق لما بين يديه لسانا عربيا، فنصبه في قراءتنا على تأويل قراءة عبد الله، أي هذا القرآن يصدق التوراة عربيا مبينا، وهي في قراءة عبد الله يكون [نصبا] من مصدق. على ما فسرت لك، ويكون قطعا من الهاء في بين يديه.
وقوله عز وجل: {لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ ...}.
البشرى تكون رفعا ونصبا، الرفع على: وهذا كتاب مصدق وبشرى، والنصب على لتنذر الذين ظلموا وتبشر، فإذا أسقطت تبشر، ووضعت في موضعه بشرى أو بشارة نصبت،
ومثله في الكلام: أعوذ بالله منك، وسقيا لفلان، كأنه قال: وسقى الله فلانا، وجئت لأكرمك وزيارة لك وقضاء لحقك، معناه: لأزورك وأقضى حقك، فنصبت الزيارة والقضاء بفعل مضمر). [معاني القرآن: 3/51-52]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : { وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ }
وقال: {وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً } نصب لأنه خبر معرفة.
وقال: {وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا } فنصب اللسان والعربي لأنه ليس من صفة الكتاب فانتصب على الحال أو على فعل مضمر كأنه قال: "أعني لسانا عربيّاً" وقال بعضهم: إن انتصابه على "مصدّق" جعل الكتاب مصدّق اللسان). [معاني القرآن: 4/17]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : وقوله عزّ وجلّ: ({وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12)} )
{إماما} منصوب على الحال وقوله: {ورحمة} عطف عليه.
{وهذا كتاب مصدّق لسانا عربيّا}المعنى واللّه أعلم، وهو مصدق لما بين يديه لسانا عربيّا، لما جاء بعد هذا الموضع.
{قالوا يا قومنا إنّا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدّقا لما بين يديه يهدي إلى الحقّ}.
وحذف {له} ههنا أعني من قوله {وهذا كتاب مصدّق} لأن قبله {ومن قبله}
كتاب موسى، فالمعنى وهذا كتاب مصدّق له، أي مصدّق التوراة و{لسانا عربيّا} منصوبان على الحال.
المعنى مصدق لما بين يديه عربيّا، وذكر {لسانا} توكيدا.
كما تقول جاءني زيد رجلا صالحا، تريد: جاءني زيد صالحا.
وتذكر رجلا توكيدا، وفيه وجه آخر، على معنى وهذا كتاب مصدق لسانا عربيّا. المعنى مصدق النبي عليه السلام، فيكون المعنى مصدق ذا لسان عربى.
وقوله: {لينذر الّذين ظلموا}
ويقرأ {لتنذر الّذين ظلموا}.
{وبشرى للمحسنين} الأجود أن يكون {بشرى} في موضع رفع، المعنى وهو بشرى للمحسنين، ويجوز أن يكون بشرى في موضع نصب على معنى لينذر الذين ظلموا ويبشر المحسنين بشرى). [معاني القرآن: 4/440-441]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ } [آية: 12]
فيه جوابان
أحدهما أن المعنى مصدق له أي لكتاب موسى ثم حذف لأن قبله ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة
و عربيا حال ولسانا توطئه للحال أي توكيد كما يقال جاءني زيد رجلا صالحا ويقوي هذا أنه في قراءة عبد الله وهذا كتاب مصدق لما بين يديه لسانا عربيا
والجواب الآخر أن يكون لسانا مفعولا يراد به النبي صلى الله عليه وسلم ويكون المعنى ذا لسان عربي
ثم قال: {لتنذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين} [آية: 12]
يجوز أن يكون المعنى وهو بشرى
وأن يكون المعنى وتبشر المحسنين بشرى). [معاني القرآن: 6/445-447]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) )
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13)}
معنى (ثم استقاموا) أي أقاموا على توحيد اللّه وشريعة نبيه عليه السلام). [معاني القرآن: 4/441-442]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [آية: 13] قد بينا معنى ثم استقاموا فيما تقدم). [معاني القرآن: 6/447]

تفسير قوله تعالى: (أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14) )

رد مع اقتباس