عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 3 محرم 1433هـ/28-11-2011م, 12:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) }

تفسير قوله تعالى: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آَمِنِينَ (46) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (باب تأويل القيامة والجنة والنار
ومن رأى أن القيامة قد قامت بمكان، فإن العدل يبسك في ذلك المكان، لأهله إن كانوا مظلومين، وعليهم إن كانوا ظالمين؛ لأن يوم القيامة يوم الفصل ويوم الجزاء والدين.
قال الله عز وجل: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا}.
فإن رأى أنه دخل الجنة، فذلك بشرى من الله بالخير؛ فإن أصاب شيئا من ثمارها وأكله، فإن ذلك خير يناله في دينه ودنياه، وعلم وبر، وكذلك أزواجها. قال الله عز وجل: {ادخلوها بسلام آمنين} ). [تعبير الرؤيا: 103] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقيل للحسن: أتى رجلٌ صاحبًا له في منزله وكان يصلي، فقال: أدخل؟ فقال في صلاته: {ادْخُلُوهَا بِسَلاَم آمِنِينَ} فقال: لا بأس). [عيون الأخبار: 5/208]

تفسير قوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47) }

تفسير قوله تعالى: {لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48) }
قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ): (وقال رجل من طيء يقال له الودك جاهلي يخاطب ناقته:

أقسمت أشكيك من أين ومن نصب = حتى تري معشرا بالعم أزوالا
...
و«النصب»: التعب). [النوادر في اللغة: 273] (م)

تفسير قوله تعالى: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50) }

تفسير قوله تعالى: {وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (51) }

تفسير قوله تعالى: {إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52) }

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (الوجل: الفزع. والوجل والوجر واحد، وهو الفزع. ولا يكاد يقال وجلاء ولا وجراء، وكان القياس لمن قال أوجل أن يقول وجلاء، فقالوا: وجلة ووجرة وأنشد:
فخفن الجنان فقدمنه = فجاء به وجل أوجر
يقال رجل أوجل وأوجر، وامرأة وجلة ووجرة. ولم يجيئوا به على القياس وجلاء ووجراء. وديمة هطلاء ليس من هذا. من قال امرأة حسناء كيف يقال للذكر؟ فيكون على القياس رجل أحسن). [مجالس ثعلب: 324-325]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
قعيدك ألا تسمعيني ملامةً = ولا تنكئي قرح الفؤاد فييجعا
أهل الحجاز يقولون وجع يوجع ووجل يوجل يقرؤون الواو على حالها إذا سكنت وانفتح ما قبلها، وبعض قيسٍ يقول وجل يأجل ووحل يأحل ووجع يأجع، وبنو تميم يقولون وجع ييجع ووجل ييجل وهي شر اللغات والأولى أجودهن وبها نزل القرآن، قال الله تعالى: {قالوا لا توجل}، وإنما ردؤت التميمية لأن الكسر من الياء والياء تقوم مقام الكسرتين فكرهوا أن يكسروا لثقل الكسر فيها.
غيره: وقال الفراء: إنما كسروا ليتفق اللفظ فيها واللفظ بأخواتها قال: وذلك أن بعض العرب يقول أنا إيجل وأنت تيجل ونحن نيجل فلو قالوا هو يوجل كانت الياء قد خالفت أخواتها فكسروها لذلك. ويروى: فقعدك ويروى: فيوجعا، ويروى: فييجعا). [شرح المفضليات: 540]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وإذا كان فعل الجميع مرفوعاً ثم أدخلت فيه النون الخفيفة أو الثقيلة حذفت نون الرفع وذلك قولك لتفعلن ذاك ولتذهبن لأنه اجتمعت فيه ثلاث نونات فحذفوها استثقالا وتقول هل تفعلن ذاك تحذف نون الرفع لأنك ضاعفت النون وهم يستثقلون التضعيف فحذفوها إذ كانت تحذف وهم في ذا الموضع أشد استثقالاً للنونات وقد حذفوها فيما هو أشد من ذا بلغنا أن بعض القراء قرأ: (أتحاجونِي) وكان يقرأ: (فبم تبشرونِ)
وهي قراءة أهل المدينة وذلك لأنهم استثقلوا التضعيف). [الكتاب: 3/519-520]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (55) }

تفسير قوله تعالى: {قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56) }

تفسير قوله تعالى: {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال أبو العباس في قوله عز وجل: {فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ}: ما حالكم، وما أمركم). [مجالس ثعلب: 317]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (58) }

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا آَلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) }

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (60) }

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ آَلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61) }

تفسير قوله تعالى: {قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (62) }

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (64) }

تفسير قوله تعالى: {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65) }

تفسير قوله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (66) }

تفسير قوله تعالى: {وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) }

تفسير قوله تعالى: {قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ (68) }
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (يقال أضفت الرجل إذا أنزلته وضفته نزلت به وأضافني أنزلني وضافني نزل بي، وتقول زيد ضيفي والزيدون ضيفي وهند ضيفي والهندات ضيفي وذلك أنه على حالٍ واحدة قال الله تعالى: {إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون}. وإن شئت جعلته اسمًا فثنيته وجمعته وأنثته فقلت زيد ضيفي والزيدان ضيفاي والزيدون أضيافي: قال الفرزدق:
وأضياف ليلٍ قد نقلنا قراهم = إليهم فأتلفت المنايا وأتلفوا).
[شرح المفضليات: 750]

تفسير قوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ (69) }

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (70) }

تفسير قوله تعالى: {قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (71) }

تفسير قوله تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) }

تفسير قوله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) }

تفسير قوله تعالى: {فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (76) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (77) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78) }
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
له أيكة لا يأمن الناس غيبها = حمى رفرفًا منها سباطا وخروعًا
...
(الأيكة) غيضة فيها شجر). [شرح أشعار الهذليين: 2/633]

تفسير قوله تعالى: {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ (79) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) }
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (والحجر مصدر حجرت عليه حجرا والحجر حجر الإنسان وقد يقال بكسر الحاء وحجر قصبة اليمامة والحجر العقل قال الله عز وجل: {هل في ذلك قسم لذي حجر} والحجر الحرام قال الله عز وجل: {ويقولون حجرا محجورا} أي حراما محرما والحجر الفرس الأنثى والحجر حجر الكعبة والحجر ديار ثمود قال الله جل ثناؤه: {ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين} ). [إصلاح المنطق: 17] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَآَتَيْنَاهُمْ آَيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) }

تفسير قوله تعالى: {وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آَمِنِينَ (82) }

تفسير قوله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) }

تفسير قوله تعالى: {فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (84) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآَتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (86) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ (87) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ عليه أبي بن كعب فاتحة الكتاب فقال:
((والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، إنها السبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته)).
قال: حدثناه إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
وجدت المثاني على ما جاء في الآثار، وتأويل القرآن في ثلاثة أوجه: فهي في أحدها: القرآن كله.
منها قول الله تبارك وتعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه} فوقع المعنى على القرآن كله.
ويقال: إنما سمي المثاني لأن القصص والأنباء ثنيت فيه.
ومنه هذا الحديث أيضا. ألا تسمع إلى قوله: ((إنها للسبع من المثاني)).
يريد تأويل قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم}.
فالمعنى - والله أعلم - أنها السبع الآيات من القرآن.
وهي في العدد ست، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((سبع))، ويروى أن السابعة «بسم الله الرحمن الرحيم» فإنها تعد آية في فاتحة الكتاب خاصة، يحقق ذلك حديث ابن عباس.
قال: حدثناه حجاج عن ابن جريج عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني}، قال: هي فاتحة الكتاب. قال: وقرأها علي ابن عباس وعد فيها «بسم الله الرحمن الرحيم».
فقلت لأبي: أأخبرك سعيد بن جبير عن ابن عباس أن بسم الله الرحمن الرحيم آية من كتاب الله؟
قال: نعم.
فهذا أجود الوجوه من المثاني أنه القرآن كله وقال بعض الناس: بل فاتحة الكتاب هي السبع من المثاني، واحتج بأنها تثنى في الصلاة في كل ركعة.
وفي وجه آخر: أن المثاني ما كان دون المئين وفوق المفصل من السور.
قال: حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال: قدم علقمة مكة فطاف بالبيت أسبوعا ثم صلى عند المقام ركعتين قرأ فيهما بالسبع الطول.
ثم طاف أسبوعا ثم صلى ركعتين قرأ فيهما بالمئين.
ثم طاف أسبوعا ثم صلى ركعتين قرأ فيهما بالمثاني.
ثم طاف أسبوعا ثم صلى ركعتين قرأ فيهما بالمفصل.
ومن ذلك حديث ابن عباس رضي الله عنهما حين قال لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى سورة براءة وهي من المئين وإلى الأنفال وهي من المثاني فقرنتم بينهما ولم تجعلوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم، وجعلتموها في السبع الطوال؟ فقال عثمان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا
أنزلت عليه السورة أو الآية يقول: اجعلوها في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يبين لنا. -أحسبه قال: أين نضعها؟- وكانت قصتها شبيهة بقصتها فلذلك قرنت بينهما.
فالمثاني في هذين الحديثين تأويلهما ما نقص من المئين). [غريب الحديث: 2/601-609]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (
قال الله جل وعز: {ولقد أتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} فخص السبع ثم أتى بالقرآن العام بعد ذكره إياه). [الأمالي: 1/119]

تفسير قوله تعالى: {لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88) }

تفسير قوله تعالى: {وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (89) }

تفسير قوله تعالى: {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90) }

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآَنَ عِضِينَ (91) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تعضية في ميراث إلا إذا حمل القسم)).
قال: حدثنيه حجاج عن ابن جريج عن صديق بن موسى عن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه، رفعه.
قوله: ((لا تعضية في ميراث)): يعني أن يموت الميت، ويدع شيئا إن قسم بين ورثته إذا أراد بعضهم القسمة كان في ذلك ضرر عليهم أو على بعضهم.
يقول: فلا يقسم.
والتعضية: التفريق، وهو مأخوذ من الأعضاء.
يقول: عضيت اللحم إذا فرقته.
ويروى عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل: {الذين جعلوا القرآن عضين}.
قال: آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه.
وهذا من التعضية أيضا أنهم فرقوه.
والشيء الذي لا يحتمل القسمة مثل الحبة من الجوهر، وأنها إن فرقت لم ينتفع بها، وكذلك الحمام يقسم وكذلك الطيلسان من الثياب وما أشبه ذلك من الأشياء.
وهذا باب جسيم من الحكم.
ويدخل فيه الحديث الآخر:
((لا ضرر ولا ضرار في الإسلام)).
فإن أراد بعض الورثة قسم ذلك دون بعض لم يجب إليه ولكنه يباع ويقسم ثمنه بينهم). [غريب الحديث: 2/222-224]

تفسير قوله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) }

تفسير قوله تعالى: {عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93) }

تفسير قوله تعالى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) }
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
وكأنهن ربابة وكأنه = يسر يفيض على القداح ويصدع
...
و«يصدع»، يفرق ويبين بالحكم ويخبر بما يجيء، ويقال: (أفاضوا من
[شرح أشعار الهذليين: 1/18]
عرفة) أي دفعوا. وحكي عن الخليل: (يصدع) أي يقول بأعلى صوته: هذا قدح فلان. معمر: (يصدع) يفرق، (على القداح)، من قوله عز وجل: {فاصدع بما تؤمر} أي افرق به. وإن كان يصدع للرجل فإنه يصيح: فاز قدح فلان). [شرح أشعار الهذليين: 1/19]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله:
وهادٍ إذا ما أظلم الليل مصدع
فتأويل"مصدع" أي ماض في الأمر، قال الله عز وجل: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} ويقال: أحزم الناس من إذا وضح له الأمر صدع به.
وقال أعرابي يمدح سوار بن عبد الله القاضي، وسوارٌ أحد بني العنبر بن عمرو بن تميم:

وأوقف عند الأمر ما لم يضح له = وأمضى إذا ما شك من كان ماضيا
فاستجمع في هذا المدح ركانة الحزم، وإمضاء العزم، ومثله قول النابغة الجعدي:
أبى لي البلاء وإني امرؤٌ = إذا ما تبينت لم أرتب
ومن أمثال العرب السائرة الجيدة: "رو تحزم "فإذا استوضحت فاعزم"ومن أمثالهم: "قد أحزم لو أعزم"، وإنما يكون هذا بعد التوقف والتبين، فقد قال الشعبي: أصاب متأمل أو كاد، وأخطأ مستعجل أو كاد). [الكامل: 1/116-117]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (وقال أبو عبيدة: يصدع أي يفرق من قول الله عز وجل: {فاصدع بما تؤمر}: أي: افرق به أي بالحق. ويقال يصدع أي: يصيح بأعلى صوته يقول هذا قدح فلان وفاز قدح فلان: وهذا القول منسوب إلى الخليل بن أحمد. وقال ابن الأعرابي: هو يصدع أي يخرج القداح فيفرقها). [شرح المفضليات: 864]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) )

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) }

تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) }

تفسير قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) }

تفسير قوله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) }


رد مع اقتباس