عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 21 رجب 1434هـ/30-05-2013م, 09:41 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({دساها} تام أي: أشقاها. ومثله {فسواها}.
ومن قرأ (فلا يخاف عقباها) بالفاء ابتدأ بقوله: {فلا يخاف} لأن الكلام قد تم دون ذلك ثم استأنف، فقال: (فلا يخاف عقباها) أي: فلا يخاف الله عز وجل تبعة ما أنزل بهم من العذاب. ومن قرأ: {ولا يخاف} بالواو لم يبتدئ بذلك لأن الكلام يتعلق بما قبله، وذلك أن الواو في موضع الحال على أحد تقديرين:
1- إما أن تكون الحال من الله تعالى، بمعنى: فسواها غير خائف أن يعاقب عليه في ذلك.
2- وإما أن يكون الحال من (الأشقى)، بمعنى: إذ انبعث أشقاها غير خائف العاقبة على ذلك أي لهذه الحال). [المكتفى: 621]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (...ثم الوقف على: {سقياها- 13- ط}. ووقف الضرورة قبلها جائز. [ثم إلى الآخر] لا وقف إلا لضرورة.) [علل الوقوف: 3/1132]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أشقاها وسقياها وفسوَّاها وقف لمن قرأ ولا يخاف بالواو وليس بوقف لمن قرأ فلا يخاف بالفاء وهو نافع وابن عامر والباقون بالواو ورسمت في مصاحف أهل المدينة والشام بالفاء وفي غيرها بالواو فقد قرأ كل بما يوافق رسم مصحفه
آخر السورة (تام))
[منار الهدى: 428]


- تفسير


رد مع اقتباس