عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 08:29 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (45)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلّا ساعة من النّهار يتعارفون بينهم قد خسر الّذين كذّبوا بلقاء اللّه وما كانوا مهتدين}
أي قرب عندهم ما بين موتهم وبعثهم، كما قال - عزّ وجلّ: {لبثنا يوما أو بعض يوم}.
{يتعارفون بينهم}.
يعرف بعضهم بعضا، وفي معرفة بعضهم بعضا وعلم بعضهم بإضلال بعض، التوبيخ لهم وإثبات الحجة عليهم.
{قد خسر الّذين كذّبوا بلقاء اللّه}.
يجوز - واللّه أعلم - أن يكون هذا إعلاما من اللّه - جلّ وعز - بعد أن بيّن الدلالة على أمر البعث والنشور، أنّه من كذب بعد هذه الآية فقد خسر ويجوز أن يكون - والله أعلم - بتعارفهم بينهم يقولون قد خسر الّذين كذبوا بلقاء اللّه). [معاني القرآن: 3/22-23]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار} أي قريب ما بين موتهم ومبعثهم،
ثم قال {يتعارفون بينهم} أي يعرف بعضهم بعضا وهو أشد لتوبيخهم إذا عرف بعضهم بعضا بالإضلال والفساد). [معاني القرآن: 3/297]

تفسير قوله تعالى: {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ (46)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فإلينا مرجعهم ثمّ اللّه شهيدٌ على ما يفعلون...}
{ثم} ها هنا عطف. ولو قيل: ثمّ اللّه شهيد على ما يفعلون. يريد: هنالك الله شهيد على ما يفعلون). [معاني القرآن: 1/466]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وإمّا نرينّك بعض الّذي نعدهم أو نتوفّينّك فإلينا مرجعهم ثمّ اللّه شهيد على ما يفعلون}
يقال في التفسير إنه يعنى به وقعة بدر، وقيل إنّ اللّه - جلّ وعزّ – أعلم النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ينتقم من بعض هذه الأمّة ولم يعلمه أيكون ذلك قبل وفاته أم بعدها.
والذي تدل عليه الآية أنّ اللّه - جل وعز - أعلمه أنه إن لم ينتقم منهم في العاجل انتقم منهم في الآجل، لأن قوله: {أو نتوفّينّك فإلينا مرجعهم ثمّ اللّه شهيد على ما يفعلون}
يدل على ذلك.
وقد أعلم كيف المجازاة على الكفر والمعاصي). [معاني القرآن: 3/23]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك}
قال مجاهد أي وإما نرينك العذاب في حياتك {أو نتوفينك قبل ذلك فإلينا مرجعهم}
وقال غيره يريد بقوله جل وعز: {وإما نرينك بعض الذي نعدهم} وقعة بدر والله أعلم). [معاني القرآن: 3/297-298]

تفسير قوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (47)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ولكلّ أمّة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون}
المعنى - واللّه أعلم - أنّ كل رسول شاهد على أمّته بإيمانهم وكفرهم.
كما قال - جلّ وعزّ - {وكذلك جعلناكم أمّة وسطا لتكونوا شهداء على النّاس ويكون الرّسول عليكم شهيدا}.
وكما قال جلّ وعزّ: {وقال الرّسول يا ربّ إنّ قومي اتّخذوا هذا القرآن مهجورا }.
ويجوز - واللّه أعلم - أنّ اللّه أعلم أنه لا يعذّب قوما إلا بعد الإعذار إليهم والإنذار، أي لم يعذبهم حتى يجيئهم الرسول،
كما قال - جلّ وعزّ -:{وما كنّا معذّبين حتّى نبعث رسولا}.
وكما قال: {رسلا مبشّرين ومنذرين لئلّا يكون للنّاس على اللّه حجّة بعد الرّسل} ). [معاني القرآن: 3/23-24]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط}
قال مجاهد يعني يوم القيامة والمعنى على هذا فإذا جاء رسولهم يشهد عليهم بالإيمان والكفر كما قال تعالى: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد}
وقال جل وعز: {وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا}
وقال غير مجاهد يجوز أن يكون إنه لا يعذب أحدا حتى يجيئه الإعذار والإنذار وإنما يأتي بهذا الرسل). [معاني القرآن: 3/296-297]

تفسير قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48)}

تفسير قوله تعالى: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (49)}

رد مع اقتباس