عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 27 جمادى الآخرة 1434هـ/7-05-2013م, 04:12 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (وفي حديث آخر في الدجال: رأسه حُبك حُبُك.
يقال: هي الطرائق، ومنه قول الله تبارك وتعالى: {والسماء ذات الحبك} ). [غريب الحديث: 2/655-656]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث عائشة: أنها كانت تحتبك تحت الدرع في الصلاة.
حدثناه حجاج عن حماد بن سلمة عن أم شبيب عن عائشة.
قال الأصمعي: الاحتباك: الاحتباء، لم يعرف إلا هذا.
وليس للاحتباء ههنا موضع، ولكن الاحتباك: شد الإزار وإحكامه؛ يعني أنها كانت لا تصلي إلا مؤتزرة وكل شيء أحكمته وأحسنت عمله فقد احتبكته.
ويروى في تفسير قوله: {والسماء ذات الحبك} حسنها واستواؤها، وقال بعضهم: ذات الخلق الحسن.
ومنه الحديث المرفوع في الدجال: رأسه حبك حبك، ولهذا قيل للبعير أو الفرس إذا كان شديد الخلق: محبوك). [غريب الحديث: 5/341-342]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (

ورميت فوق ملاءة محبوكة = وأبنت للأشهاد حزة أدعي

...
و(الحبك) الطرائق). [شرح أشعار الهذليين: 1/341]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله:
"على محبوكة الأصلاب جرد"
فالمحبوك الذي فيه طرائق، واحدها حباكٌ، والجماعة حبك، وكذلك الطرائق التي على جناح الطائر؛ من ذلك قول الله عز وجل: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ} ). [الكامل: 1/63-64]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( بل عزبت في الشول حتى نوت = وسوغت ذا حبكٍ كالإرم
عزبت: تباعدت، والعازب: المتباعد، والشول: الإبل التي لا ألبان لها. ونوت: سمنت يقال ناقة ناوية إذا سمنت. وقوله ذا حبكٍ يعني سنامًا، والحبك: طرائق من تقرد الوبر في السنام، يقول ساغ لها ذلك السنام أي دام لها، وقوله كالإرم أي كالعلم وهو الجبل، قال أبو جعفر: قوله ذا حبكٍ أي ممتلئ محكم كالثوب الذي له حبك أي إحكام وامتلاء غزل، ومنه قول الله تعالى عز وجل: {والسماء ذات الحبك}، أي: الخلق المستوي الحسن ليس فيه خلل ولا فرج). [شرح المفضليات: 472]

رد مع اقتباس