عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 جمادى الأولى 1434هـ/12-03-2013م, 03:07 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (69) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {كالّذين من قبلكم...}
أي فعلتم كأفعال الذين من قبلكم.
وقوله: {فاستمتعوا بخلاقهم}. يقول: رضوا بنصيبهم في الدنيا من أنصبائهم في الآخرة.
وقوله: {فاستمتعتم} أي أردتم ما أراد الذين من قبلكم.
وقوله: {وخضتم كالّذي خاضوا} يريد: كخوضهم الذي خاضوا). [معاني القرآن: 1/446]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فاستمتعوا بخلاقهم} أي بنصيبهم ودينهم ودنياهم.
{وماله في الآخرة من خلاقٍ} [2 :200]أي من نصيب يعود إليه). [مجاز القرآن: 1/263]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {وخضتم كالذي خاضوا} كأنه قال: كالخوض الذي خاضوا؛ يريد المصدر من الفعل؛ ولو أراد القوم لقال: كالذين، خاضوا؛ وإن ذهب ذاهب إلى أنه أراد كالذين، فقال: الذي على ما وصفنا في سورة أم الكتاب، في هذا الباب من قوله {كمثل الذي استوقد نارًا} ). [معاني القرآن لقطرب: 650]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فاستمتعوا بخلاقهم} أي استمتعوا بنصيبهم من الآخرة في الدنيا). [تفسير غريب القرآن: 190]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {كالّذين من قبلكم كانوا أشدّ منكم قوّة وأكثر أموالا وأولادا فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الّذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالّذي خاضوا أولئك حبطت أعمالهم في الدّنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون}
{كالّذين من قبلكم}.
موضع الكاف نصب، أي وعدهم اللّه على الكفر به كما وعد الذين من قبلهم.
وقوله: {فاستمتعوا بخلاقهم} قيل فاستمتعوا بحظهم من الدنيا وقيل فاستمتعوا بدينهم.
والخلاق النصيب الذي هو عند صاحبه وافر الحظ). [معاني القرآن: 2/460]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فاستمتعوا بخلاقهم}
قال قتادة أي بدينهم والمعنى عند أهل اللغة فاستمتعوا بنصيبهم من الدنيا). [معاني القرآن: 3/232]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فاستمتعوا بخلاقهم} أي بنصيبهم في الدنيا من الآخرة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 98]

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {والمؤتفكات أتتهم رسلهم...}
يقال: إنها قريات قوم لوط وهود وصالح. ويقال: إنهم أصحاب لوط خاصّة. جمعوا بالتاء على قوله: {والمؤتفكة أهوى}. وكأنّ جمعهم إذ قيل {والمؤتفكات أتتهم} على الشيع والطوائف؛ كما قيل: قتلت الفديكات، نسبوا إلى رئيسهم أبى فديك). [معاني القرآن: 1/446]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {والمؤتفكات} قوم لوط ائتفكت بهم الأرض أي انقلبت بهم). [مجاز القرآن: 1/263]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {والمؤتفكات}: قوم لوط. ائتفكت بهم الأرض: انقلبت بهم. ومنه الإفك وهو الكذب لأنه قلب الحديث عن وجهه). [غريب القرآن وتفسيره: 165]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {والمؤتفكات}: مدائن قوم لوط، لأنها ائتفكت، أي انقلبت). [تفسير غريب القرآن: 190]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ألم يأتهم نبأ الّذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وأصحاب مدين والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبيّنات فما كان اللّه ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}
ألم يأتهم خبر الذين هلكوا في الدنيا بذنوبهم فيتعظوا.
و{المؤتفكات}.
جمع مؤتفكة، ائتفكت بهم الأرض، أي انقلبت، يقال إنهم قوم لوط.
ويقال إنهم جميع من أهلك، كما تقول للهالك انقلبت عليه الدنيا.
{فما كان اللّه ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}.
أعلم اللّه جلّ ثناؤه أن تعذيبه إياهم باستحقاقهم، وأن ذلك عدل). [معاني القرآن: 2/460-461]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {والمؤتفكات}
قال قتادة هي مدائن قوم لوط
وقال أهل اللغة سميت مؤتفكات لأنها ائتفكت بهم أي انقلبت وهو من الإفك وهو الكذب لأنه مقلوب ومصروف عن الصدق). [معاني القرآن: 3/232]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {والمؤتفكات}: المتقلبات بالخسف والزلازل). [ياقوتة الصراط: 244]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَالْمُؤْتَفِكَاتِ} مدائن قوم لوط، لأنها انقلبت عليهم، أي ائتفكت). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 99]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَالْمُؤْتَفِكَاتِ}: المخسوف بها). [العمدة في غريب القرآن: 149]


رد مع اقتباس