عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 13 رمضان 1434هـ/20-07-2013م, 06:27 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78) وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى (79)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لا تخاف دركا ولا تخشى) [77] [تام] وقرأ الأعمش وحمزة: (لا تخف دركا ولا تخشى) فعلى هذه القراءة يحسن الوقف (دركًا) ثم تبتدئ: (ولا تخشى) على معنى «ولست تخشى». فإن كان (تخشى) في موضع جزم ثبتت الياء فيه على لغة الذين يقولون: «لم آتيك» لم يحسن الوقف على (لا تخاف دركًا) لأن (ولا تخشى) نسق عليه.
(فغشيهم من اليم ما غشيهم) [78].
(قومه وما هدى) [79] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/768-769]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولا تخشى} تام.
ومن قرأ (لا تخف دركًا) بالجزم على جواب الأمر الذي هو قوله: {فاضرب لهم} لم يقف على قوله: {في البحر يبسًا}. والتقدير: أن تضرب طريقًا في البحر لا تخف دركًا من خلفك وأنت لا تخشى غرقًا من بين يديك. والوقف على هذه القراءة على قوله: {لا تخف دركًا} كاف إذا جعل (لا تخشى) منقطعًا مما قبله كما قال عز وجل: {وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون}. ومن قرأ: (لا تخاف) بالرفع، فله تقديران: أحدهما أن يجعل حالاً من فاعل (فاضرب). والتقدير: فاضرب لهم طريقًا في البحر غير خائف ولا خاشٍ. فعلى هذا لا يحسن الوقف على ما قبله. والثاني أن يقطع من قوله: (فاضرب). والتقدير: أنت لا تخاف. فعلى هذا يكفي الوقف على ما قبله.
{ما غشيهم} كاف. ورأس آية في الكوفي. {وما هدى} تام.)
[المكتفى: 381-382]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (يبسا- 77- ج} لأن قوله: «لا تخاف» [يصلح صفة للطريق مع حذف الضمير العائد، أي: لا تخاف] فيه، ويصلح مستأنفًا، ومن قرأ: «لا تخف»
فوقفه أجوز لعدم العاطف، ووقع الحائل مع تعقب النهي الأمر.
{ما غشيهم- 78- ط} لان التقدي: وقد أضل من قبل، على الحال الماضية، دون العطف، لأن [عندما غشيه ما غشيه] لم يتفرغ للإضلال، وتكرار اسمه يؤيد معنى الابتداء.)
[علل الوقوف: 2/696-698]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يبسا (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل صفةً لطريقًا بمعنى لا تخاف فيه وكذا ليس بوقف على قراءة حمزة لا تخف بالجزم جواب الأمر وهو فاضرب أي أن تضرب لهم طريقًا في البحر لا تخف دركًا ثم تبتديء ولا تخشى فلا نافية أي وأنت
لا تخشى غرقًا وإن جعلته مجزومًا بالعطف على لا تخف لم يوقف على دركًا ويجوز جعل لا تخاف جواب الأمر وأثبتوا الألف فيه قياسًا على قول الشاعر
ألم يأتيك والأنباء تنمى = بما لاقت لبون بني زياد
ولا تخشى (تام)
ما غشيهم (كاف)
وأضل فرعون قومه (جائز)
وما هدى (تام) للابتداء بالنداء )
[منار الهدى: 244]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس