عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 13 رمضان 1434هـ/20-07-2013م, 03:38 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآَيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47) إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لنفسي} كاف. وهو رأس آية في الكوفي والشامي. {في ذكري} كاف. ومثله {ولا تعذبهم}. وكذا رؤوس الآي.)
[المكتفى: 380]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لنفسي- 41- ج} قيل: لا يوقف عليه، ولا على: {تنيا في ذكري- 42}؛ والعربية توجب انقطاع «اذهب»، و «اذهبا» عما قبلهما، فاقتضى الأول إضمار فاء، والثاني إضمار واو. فجاز عليهما الوقف لانتساق الكلام، بلا فاء جواب، ولا واو عطف.
{إنه طغى- 43- ج} للآية، والوصل أحسن، لأن المقصود في «اذهبا»: «فقولا». {ولا تعذبهم- 47- ط} لأن «قد»
لتوكيد الابتداء، وقد انقطع النظم، على أن اتحاد المقول يجيز الوصل.
{من ربك- 47- ط} كذلك، لأن الواو للابتداء.)
[علل الوقوف: 2/694-695]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فتونا (حسن) ومثله على قدر يا موسى ولنفسي وبآياتي وذكري
طغى (جائز)
أو يخشى (كاف)
قولاً لينًا ليس بوقف لحرف الترجي بعده وهو في التعلق كلام كي وقرأ أبو معاذ قولاً لينًا فخفف لين كميت وميت قال السدي أوحى الله إلى موسى أن يذهب إلى فرعون هو وهرون وأن يقولا له قولاً لينًا لعله يتذكر أو يخشى فقال له موسى هل لك إلى أن يردّ الله عليك شبابك ويرد مناكحك ومشاربك وإذا مت دخلت الجنة وتؤمن فكان هذا القول اللين فركن إليه وقال مكانك حتى يأتي هامان فلما جاء قال له أتَعبُد بعد أن كنت تُعبد أنا أردك شابًا فخضبه بالسواد فكان أول من خضب وفي الرواية ليس في القرآن من الله لفظ لعل وعسى إلاَّ وقد كان فلما قال تعالى لعله يتذكر أو يخشى تذكر وخشي حيث لم ينفعه بعد أن أدركه الغرق
أو أن يطغى (حسن)
لا تخافا (جائز) ومثله وأرى
رسولاً ربك ليس بوقف لمكان الفاء
ولا تعذبهم (حسن) لأنَّ قد لتوكيد الابتداء ومثله بآية من ربك
الهدى (كاف) ومثله وتولى
)[منار الهدى: 242-243]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس