عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 24 شعبان 1434هـ/2-07-2013م, 10:27 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15)وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({غفورٌ رحيم} تام، وكذا رؤوس الآي إلى قوله: {لهو الفضل المبين} وكذا {في عبادك الصالحين}.
{لا يحطمنكم سليمان وجنوده} تام، لأنه انقضاء كلام النملة، وتمام الفاصلة من قول الله تعالى.
حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله: {قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده} قال: قال الله تعالى: {وهم لا يشعرون} أن سليمان يفقه كلامهم،)
[المكتفى: 427]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({علما- 15- ج} للعدول عن بيان [إيتاء الفضل] ابتداء، إلى ذكر قول المنعم عليهما شكرًا ووفاء.
{من كل شيء- 16- ط}. {واد النمل- 18- لا} لأن {قالت} جواب {حتى إذا}. {مساكنكم- 18- ج} لانقطاع النظم بنهي الغائب مع اتحاد القائل. {وجنوده- 18- لا} لأن الواو للحال.)
[علل الوقوف: 2/767]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (علمًا (جائز)
المؤمنين (كاف) ولا وقف من قوله وورث سليمان داود إلى كل شيء فلا يوقف على داود ولا على منطق الطير للعطف في كل
من كل شيء (كاف)
المبين (تام)
يوزعون (كاف)
وادي النمل ليس بوقف لأنَّ قالت جواب حتى إذا لأنَّ حتى الداخلة على إذا ابتدائية وكذا لا يوقف على مساكنكم لأنَّ ما بعده جواب الأمر
وجنوده (تام) لأنَّه آخر كلام النملة ثم قال تعالى وهم لا يشعرون أي لا يشعرون أنَّ سليمان يفقه كلامهم وأوحى الله إلى سليمان أنَّ الله قد زاد في ملكك أنَّه لا يتكلم أحد إلا حملت الريح كلامه فأخبرتك به فسمع سليمان كلام النملة من ثلاثة أميال ثم قال لها لم قلت ادخلوا مساكنكم أخفت عليهم مني ظلمًا فقالت لا ولكن خشيت أن يفتنوا بما يرون من ملكك فيشغلهم ذلك عن طاعة ربهم
لا يشعرون (كاف) ولا وقف من قوله فتبسم إلى ترضاه فلا يوقف علي وعلى والديَّ لأنَّ أن الثانية معطوفة على أنَّ الأولى
ترضاه (جائز) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن عطف ما بعده على ما قبله
الصالحين (حسن))
[منار الهدى: 283-284]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس