عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 06:59 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ (66)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ينفق كيف يشاء) [64] وقف حسن.
ومثله: (من تحت أرجلهم) [66] ثم تبتدئ: (منهم أمة مقتصدة) فترفع «الأمة» بـ«من». والوقف على (مقتصدة) حسن غير تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/624]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({كيف يشاء} كاف. {المفسدين} تام. {ومن تحت أرجلهم}. ومثله {أمةٌ مقتصدة} {ساء ما يعملون} تام).[المكتفى: 243]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مغلولة- – 64- ط} وقيل: لا وقف، ليتصل قوله: {غلت} وهو جزاء قولهم: {يد الله مغلولة به. {بما قالوا- 64- م} لأنه لو وصل صار قوله: {بل يداه مبسوطتان} [مقول قالوا]. {مبسوطتان – 64- لا} لأن قوله: {ينفق} من مقصود الكلام، فلا يستأنف بل هو حال لضمير الهاء على قول من جوز الحال للمضاف إليه، وتحقيقه أنه تعالى هو الباسط الرزق، وذكر اليدين. زائد لبيان عموم الإنعام على المؤمن الذي هو من أصحاب اليمين، والكافر الذي هو من أصحاب الشمال. {كيف يشاء – 64- ط}.
{وكفرا – 64- ط}. {يوم القيامة – 64- ط}. {أطفأها الله – 64- لا}. لأن الواو للحال، أي: وهم يسعون. {فسادًا – 64- ط}. {أرجلهم – 66- ط}. {مقتصدة – 66- ط}).
[علل الوقوف: 2/459-461]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مغلولة (جائز) عند بعضهم أي ممنوعة من الانفاق وهذا سب لله تعالى بغير ما كفروا به وتجاوزه أولى ليتصل قوله غلت أيديهم وهو جزاء قولهم يد الله مغلولة.
بما قالوا (حسن) ولا يجوز وصله بما بعده لأنَّه يصير قوله بل يداه مبسوطتان من مقول اليهود ومفعول قالوا وليس كذلك بل هو ردّ لقولهم يد الله مغلولة.
مبسوطتان ليس بوقف لأنَّ قوله ينفق من مقصود الكلام فلا يستأنف وفي الاتفاق قال النوري ومن الآداب إذا قرأ نحو وقالت اليهود يد الله مغلولة أو قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله من كل ما يوهم أن يخفض صوته بذلك اهـ إذ كل ما خطر بالبال أو توهم بالخيال فالرب جل جلاله على خلافه وقيل ينفق كيف يشاء مستأنف ومفعول يشاء محذوف وجواب كيف محذوف أيضًا والتقدير ينفق كيف يشاء أن ينفق ولا يجوز أن يعمل في كيف ينفق لأنَّ اسم الشرط لا يعمل فيهما قبله بل العامل فيه يشاء لأنَّ كيف لها صدر الكلام وما كان له صدر الكلام لا يعمل فيه إلاَّ حرف الجر والمضاف.
كيف يشاء (كاف)
وكفرًا
(جائز)
يوم القيامة (حسن) ومثله أطفأها الله على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعلت الواو للحال أي وهم يسعون.
فسادًا (كاف)
المفسدين (تام)
النعيم (كاف) ومثله أرجلهم.
مقتصدة (حسن)
يعملون (تام) للابتداء بعد بيا النداء).
[منار الهدى: 122-123]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس