عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 05:57 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ (53)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء) [51] حسن. (بعضهم أولياء بعض) أحسن من الذي قبله.
وقوله: (ويقول الذين آمنوا) [53] قرأ أبو عمرو وابن أبي إسحاق: (ويقول) بالنصب. وقرأها الكوفيون: (ويقول)
بالرفع. وقرأ أهل المدينة: (يقول الذين آمنوا) بلا «واو» فمن رفع (يقول) بواو وبغير واو حسن له أن يقف على (نادمين) [52] ومن نصب لم يحسن أن يقف على (نادمين) لأن (يقول) نسق على قوله: (فعسى الله أن يأتي بالفتح) و(أن يقول الذين آمنوا)، (فأصبحوا خاسرين) وقف تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/622-623]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والنصارى أولياء} كاف. {أولياء بعض} أكفى منه. {فإنه منهم} أكفى منهما. وآخر الآية أكفى من ذلك.
ومن قرأ {ويقول الذين آمنوا} بالنصب لم يقف على قوله: (نادمين) لأن (ويقول) معطوف على قوله: (أن يأتي) بتقدير: فعسى الله أن يأتي بالفتح ويقول الذين آمنوا. ومن قرأ بالرفع سواء أثبت الواو في أول الفعل أو حذفها وقف على (نادمين) لأن ما بعده جملة مستأنفة {خاسرين} تام)).
[المكتفى: 242]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أولياء- 51- م} لأنه لو وصل صارت الجملة صفة لأولياء فيكون النهي عن اتخاذ أولياء صفتهم أن بعضهم أولياء بعض، وهو محال، وإنما النهي عن اتخاذهم أولياء على الإطلاق. {أولياء بعض- 51- ط}. {فإنه منهم – 51- ط}. {دائرة- 52- ط} لتمام المقول. {نادمين- 52- لا} لمن قرأ: {ويقول} بالنصب عطفًا على قوله: {أن يأتي}. {جهد أيمانهم- 53- لا} لأن قوله: {إنهم} جواب القسم. {لمعكم- 53- ط}).[علل الوقوف: 2/457]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يوقنون (تام) وكذا أولياء ينبغي أن يوقف هنا لأنَّه لو وصل لصارت الجملة صفة لأولياء فيكونالنهي عن اتخاذ أولياء صفتهم إنَّ بعضهم أولياء بعض فإذا انتفى هذا الوصف جاز اتخاذهم أولياء وهو محال وإنما النهي عن اتخاذهم أولياء مطلقًا قاله السجاوندي وهو حسن ومثله بعض.
فإنَّه منهم (كاف) ومثله الظالمين.
دائرة (حسن)
من عنده ليس بوقف لفاء العطف بعده.
(نادمين) قرئ يقول بغير واو ورفع اللام وقرئ بالواو ورفع اللام وقرئ بالواو ونصب اللام.
نادمين (كاف) لمن قرأ ويقول بالرفع مع الواو وبها قرأ الكوفيون وبدونها وبها قرأ الحرميون وابن عامر على الاستئناف وليس بوقف لمن قرأ بالنصب عطفًا على يأتي وبها قرأ أبو عمرو ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
جهد أيمانهم ليس بوقف لأنَّ قوله إنهم جواب القسم فلا يفصل بين القسم وجوابه بالوقف.
إنهم لمعكم (حسن)
خاسرين (تام)
).[منار الهدى: 121-122]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس