عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 05:55 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فاحكم بينهم بما أنزل الله) [48] وقف حسن. (في ما آتاكم) حسن. (فاستبقوا الخيرات) أحسن منه.
(واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك) [49] حسن مثله.
ومثله: (أن يصيبهم ببعض ذنوبهم)).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/622]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {شرعةً ومنهاجًا} كاف. أي: دينًا وطريقًا. {فيما آتاكم} كاف. {فاستبقوا الخيرات} أكفى منه. ومثله {عن بعض ما أنزل الله إليك}. ومثله {ببعض ذنوبهم}.
ومن قرأ (أفحكم الجاهلية تبغون) بالتاء حسن له الابتداء بذلك لأنه استئناف خطاب، بتقدير: قل لهم: أفحكم الجاهلية تبغون. فهو منقطع مما قبله. ومن قرأ (يبغون) بالياء لم يبتدئ بذلك على الاختيار، لأنه راجع إلى ما تقدمه من قوله: (وإن كثيرًا من الناس لفاسقون) فهو متعلق به، فلا يقطع منه. (يوقنون) تام).
[المكتفى: 241-242]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({جاءك من الحق – 48- ط}. {ومنهاجًا- 48- ط}. {الخيرات- 48- ط}. {تختلفون- 48- لا} لعطف {وأن الحكم} على قوله: {ولا تتبع أهواءهم}، ومن وقف فلأنه رأس الآية. {أنزل الله إليك – 49 – ط}. {ذنوبهم- 49- ط}. {يبغون- 50 – ط}).[علل الوقوف: 2/457]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ومهيمنًا عليه (جائز) ومثله بما أنزل الله.
من الحق(كاف) ومثله ومنهاجًا.
أمة واحدة ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده.
فيما آتاكم (حسن) ومثله فاستبقوا الخيرات.
جميعًا ليس بوقف لفاء العطف بعده.
تختلفون (تام) على استئناف ما بعده وقطعه عما قبله ويكون موضع وأن احكم رفعًا بالابتداء والخبر محذوف تقديره ومن الواجب أن أحكم بينهم بما أنزل الله وليس بوقف إن جعل وأن أحكم في موضع نصب عطفًا على الكتاب أي وأنزلنا إليك الكتاب أن أحكم بينهم ومن حيث كونه رأس آية يجوز ورسموا في مقطوعة عن ما في ليبلوكم في ما باتفاق.
بما أنزل الله إليك (تام) عند نافع.
ذنوبهم (حسن)
لفاسقون (كاف) على قراءة تبغون بالفوقية لأنَّه خطاب بتقدير قل لهم أفحكم الجاهلية تبغون فهو منقطع عما قبله عما قبله وليس بوقف لمن قرأ يبغون بالتحتية لأنَّه راجع إلى ما تقدمه من قوله وإنَّ كثيرًا من الناس لفاسقون فهو متعلق به فلا يقطع عنه ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
يوقنون (تام)).
[منار الهدى: 121]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس