عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 25 شعبان 1434هـ/3-07-2013م, 03:58 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودا بإجماع أربعة مواضع:
{فدلاهما بغرور}
{آل فرعون بالسنين}
{وخر موسى صعقا}
{عذابا شديدا}
). [البيان: 155]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (ودع بغرور حاشرين فعده ....... ومع ساجدين العالمين لدى السحر
تراني السنين يسبتون ويتقون ....... في النار دع والصالحين لدى غفر). [ناظمة الزهر: 94-95]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...وفيها ما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع أربعة مواضع :
{فدلاهما بغرور}
{ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين}
{وخر موسى صعقًا}
{عذابًا شديدًا}
). [منار الهدى: 142]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: ودع بغرور حاشرين فعده ....... ومع ساجدين العالمين لدي السحر
تراني السنين يسبتون ويتقون ....... في النار دع والصالحون لدي غفر
اللغة: الغفر مصدر غفر كالغفران.
الإعراب: (ودع) أمرية. بغرور من ألفاظ القرآن مفعولها. (حاشرين) مفعول لمحذوف يفسره المذكور. (ومع ساجدين) حال من حاشرين. (العالمين) عطف على حاشرين بحذف العاطف و(لدي السحر) حال من العالمين. (تراني) معمول لـ(دع). و(السنين) و(يسبتون) و(في النار) عطف عليه بالعاطف المقدر. ويتقون والصالحون بالعاطف المذكور. ولدي غفر حال من الصالحون.
المعنى: أمر المصنف بترك عد ما يأتي لجميع العلماء. {فدلاهما بغرور} تراني حيث وقع في السورة {ولقد آخذ آل فرعون بالسنين} {ويوم لا يسبتون} {وللدار الآخرة خير للذين يتقون} من الجن والإنس في النار، منهم الصالحون. الواقع بعد قوله تعالى {وإنه لغفور رحيم} وهذا معنى قوله لدي غفر. ثم وسط بين ذكر المتروك اتفاقًا ما هو معدود اتفاقًا وذكره لأنه يتوهم فيه خروجه من الفواصل نظرًا لقصره عن معظم فواصل السورة «وهو» {وأرسل في المدائن حاشرين} {وألقى السحرة ساجدين} {قالوا آمنا برب العالمين} وقوله لدي السحر معناه أن المراد بهذه الفاصلة هي المذكورة في الآية التي ذكر فيها حال السحرة. والله أعلم). [معالم اليسر:94-95]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("شبه الفاصلة" تسعة: فدليهما بغرور، سم الخياط، والإنس في النار، صراط توعدون، فرعون بالسنين، وموسى صعقا، ولا ليهديهم سبيلا، عذابا شديدا، ورابع بني إسرائيل، وعكسه ستة: من طين، فسوف تعلمون، ثم لأصلبنكم أجمعين، وثلاثة من بني إسرائيل الأول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/43] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مشبه الفاصلة المعدود ثلاثة:
الأول:
{حَاشِرِينَ}
الثاني: {السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ}
الثالث: {بِرَبِّ الْعَالَمِينَ}، وهذه المواضع لما كانت غير متساوية خيف من أن تظن أنها ليست برؤوس آيات وهي معدودة باتفاق.
مشبه الفاصلة المتروك سبعة:
الأول:
{فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ}
الثاني: {مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِي النَّارِ}
الثالث:
{آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ}
الرابع:
{فَسَوْفَ تَرَانِي}

الخامس: {وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ}
السادس: {خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ}
السابع: {مِنْهُمْ الصَّالِحُونَ}
وإلى القسمين أشار الشاطبي بقوله:
وَدَعْ بغرورٍ حاشِرينَ فعُدَّهُ ....... ومَع ساجِدين العالَميِنَ لدَى السِّحرِ
تَرانِي السِّنيْنَ يَسْبِتُونَ ويَتَّقو ....... نَ في النَّار دَعْ والصَّالِحونَ لَدى غَفْرِ (2)).[القول الوجيز: 193-194]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((2) قوله: (ودع بغرور الخ) بيان لمشبه الفاصلة المعدود الذي قد يُظن أنه متروك لعدم المساواة فيهن.
وكذلك مشبه الفاصلة المتروك الذي قد يُظن أنه معدود لشبهة بالفاصلة وقد ذكرها الشارح.وقوله: (لدى السحر) احتراز من قوله تعالى: {إني رسول رب العالمين} فلا شبهة في كونه راس آية. وقوله: (لدى غفر) قيد لكلمة (الصالحون) الواقعة بعد قوله تعالى: {وأنه لغفور رحيم} ). [التعليق على القول الوجيز: 193-194]


رد مع اقتباس