عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 05:16 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {أن أنذر قومك...} أي: أرسلناه بالإنذار. (أن): في موضع نصب؛ لأنك أسقطت منها الخافض. ولو كانت إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أنذر قومك ـ بغير أن؛ لأن الإرسال قول في الأصل، وهي، في قراءة عبد الله كذلك بغير أن). [معاني القرآن: 3/187]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله عز وجل: {إنّا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم (1)}
" أن " في موضع نصب بـ (أرسلنا)، لأنّ الأصل بأن أنذر قومك، فلما أسقطت الباء أفضى الفعل إلى " أن " فنصبها وقد قال قوم يرتضى علمهم إن موضع مثلها جر وإن سقطت الباء. لأن " أن " يحسن معها سقوط الباء. ولا تسقط من المصدر الباء، لأنك لو قلت: إني أرسلتك بالإنذار والتهدد لم يجز أن تقول إني أرسلتك الإنذار والتهدّد، ولو قلت إني أرسلتك بأن تنذر وأن تهدد لجاز وإني أرسلتك أن تنذر وأن تهدّد.
وأصل الإنذار في اللغة الإعلام بما يخاف منه فيحذر، وأن لا يتعرض له ويجوز أن يكون " أن " تفسير لما أرسل به. فيكون المعنى: إنّا أرسلنا نوحا إلى قومه أي أنذر قومك). [معاني القرآن: 5/227]

تفسير قوله تعالى: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({قال يا قوم إنّي لكم نذير مبين (2) أن اعبدوا اللّه واتّقوه وأطيعون (3)} أرسل الله نوحا وجميع الأنبياء بالأمر بعبادته وإيثار تقواه وطاعة رسله). [معاني القرآن: 5/227]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {أن اعبدوا اللّه واتّقوه وأطيعون (3)} (يغفر) جزم جواب الأمر (أعبدوا اللّه) واتقوه وأطيعوني يغفر لكم من ذنوبكم، والنحويون البصريون كلهم ما خلا أبا عمرو بن العلاء لا يدغمون الراء في اللام، لا يجيزون يغفر لّكم، وأبو عمرو بن العلاء يرى الإدغام جائزا.وزعم الخليل وسيبويه أن الراء حرف مكرر متى أدغم في اللام ذهب التكرير منه، فاختل الحرف، والمسموع من العرب وقرأه القراء إظهار الراء). [معاني القرآن: 5/227-228]

تفسير قوله تعالى:{يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {ويؤخّركم إلى أجلٍ مّسمًّى...} سمّى عندكم تعرفونه لا يميتكم غرقا ولا حرقا ولا قتلا، وليس في هذا حجة لأهل القدر لأنه إنما أراد مسمّى عندكم، ومثله: {وهو الذي يبدأ الخلق ثمّ يعيده وهو أهون عليه} عندكم في معرفتكم). [معاني القرآن: 3/187]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {يغفر لكم مّن ذنوبكم...}.من قد تكون لجميع ما وقعت عليه، ولبعضه. فأما البعض فقولك: اشتريت من عبيدك، وأما الجميع فقولك: رويت من مائك، فإذا كانت في موضع جمع فكأنّ من: عن؛ كما تقول: اشتكيت من ماء شربته، وعن ماء شربته كأنه في الكلام: يغفر لكم عن أذنابكم، ومن أذنابكم). [معاني القرآن: 3/187]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخّركم إلى أجل مسمّى إنّ أجل اللّه إذا جاء لا يؤخّر لو كنتم تعلمون}
ومعنى {من ذنوبكم} ههنا - يغفر لكم ذنوبكم ودخلت "من" تختص الذنوب من سائر الأشياء، لم تدخل لتبعيض الذنوب، ومثله قوله {فاجتنبوا الرّجس من الأوثان} معناه اجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان ليس الرجس ههنا بعض الأوثان.
وقوله: {ويؤخّركم إلى أجل مسمّى إنّ أجل اللّه إذا جاء لا يؤخّر} معناه اتقوا الله وأطيعون يؤخركم عن العذاب، أي يؤخركم فتموتوا غير ميتة المستأصلين بالعذاب.
ثم قال: {إنّ أجل اللّه إذا جاء لا يؤخّر} معناه إذا جاء الأجل في الموت لا يؤخر بعذاب كان أو باستئصال). [معاني القرآن: 5/228]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ليلاً ونهاراً...} أي: دعوتهم بكل جهة سرًّا وعلانية). [معاني القرآن: 3/187]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6)}

تفسير قوله تعالى: {وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {وأصرّوا...}.أي: سكتوا على شركهم، {واستكبروا...} عن الإيمان). [معاني القرآن: 3/188]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({أصرّوا} أقاموا عليه). [مجاز القرآن: 2/271]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({أصروا}: أقاموا عليه). [غريب القرآن وتفسيره: 391]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
(قوله: {جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصرّوا واستكبروا استكبارا (7)}
قيل إنهم كانوا يسدّون آذانهم ويغطون وجوههم لئلا يسمعوا قوله.وليبالغوا في الإعراض عنه بتغطية الوجوه.
وقوله: {وأصرّوا} أقاموا ولم ينووا توبة منه.
{واستكبروا} أخذتهم العزة من اتباع نوح والدليل على ذلك قوله: {أنؤمن لك واتّبعك الأرذلون}).[معاني القرآن: 5/228]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَصَرُّوا}: أقاموا). [العمدة في غريب القرآن: 316]

رد مع اقتباس