عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 6 جمادى الأولى 1434هـ/17-03-2013م, 09:55 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى:(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {والسّابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار...}
إن شئت خفضت الأنصار تريد: من المهاجرين ومن الأنصار. وإن شئت رفعت {الأنصار} يتبعهم قوله: {والسابقون}، وقد قرأها الحسن البصريّ: {والذين أتبعوهم بإحسان}: من أحسن من بعدهم إلى يوم القيامة. ورفعت {السابقون والذين اتبعوهم} بما عاد من ذكرهم في قوله رضي الله عنهم). [معاني القرآن: 1/450]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {والسّابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والّذين اتّبعوهم بإحسان رّضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدّ لهم جنّاتٍ تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم}
وقال: {والسّابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار} وقال بعضهم {والأنصار} رفع عطفه على قوله {والسّابقون} والوجه هو الجر لأن السابقين الأولين كانوا من الفريقين جميعا). [معاني القرآن: 2/30]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (عمر بن الخطاب رضي الله عنه والحسن {من المهاجرين والأنصار} بالرفع؛ يكون ذلك على والسابقون الأولون والأنصار، يرده على المرفوع ولا يعمل فيه "منط.
أبو عمرو وأهل المدينة {والأنصار} بالخف على "ومن الأنصار"، وهي قراءة أبي "من المهاجرين ومن الأنصار" يقوي الخفض). [معاني القرآن لقطرب: 635]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {والسّابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والّذين اتّبعوهم بإحسان رضي اللّه عنهم ورضوا عنه وأعدّ لهم جنّات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}
ويجوز والأنصار، فمن قال: " والأنصار " نسق على المهاجرين.
المعنى: والسابقون الأولون من المهاجرين ومن الأنصار، ومن قال: والأنصار نسق به على " والسّابقون " كأنه قال: " والسابقون والأنصار ".
وقوله: {والّذين اتبعوهم بإحسان}.
أي من اتبعهم إلى يوم القيامة.
{رضي اللّه عنهم ورضوا عنه}.
تأويله: - واللّه أعلم - أن اللّه رضي أفعالهم، وأنهم رضوا ما جازاهم اللّه به). [معاني القرآن: 2/466]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان}
وروي عن عمر أنه قرأ والأنصار
فمن قرأ بالخفض ذهب إلى أن المعنى ومن الأنصار
ومن قرأ بالرفع أراد الأنصار كلهم ولم يجعلهم من السابقين
قال سعيد بن المسيب وابن سيرين وقتادة والسابقون الذين صلوا القبلتين جميعا
وقال عطاء هم أهل بدر
وقال الشعبي هم الذين بايعوا بيعة الرضوان
ثم قال جل وعز: {رضي الله عنهم ورضوا عنه}
أي رضي الله أعمالهم ورضوا مجازاته عليها). [معاني القرآن: 3/247-248]


رد مع اقتباس