عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 25 ذو القعدة 1431هـ/1-11-2010م, 10:19 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 18 إلى 32]


{كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19) تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (20) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24) أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25) سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (26) إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27) وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28) فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32) }

تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18)}

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {في يوم نحسٍ مّستمرٍّ...} استمر عليهم بنحوسته). [معاني القرآن: 3/108]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ("صرصراً" شديدة ذات صوت.
"مستمرٍ" شديد قد استمر). [مجاز القرآن: 2/240]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({إنّا أرسلنا عليهم ريحاً صرصراً في يوم نحسٍ مّستمرٍّ}
وقال: {في يوم نحسٍ} و{يوم نحسٍ} على الصفة). [معاني القرآن: 4/22]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({يوم نحس مستمر}: قال بعضهم ذاهب. وقال آخرون من المرارة. يقال قد استمر ومر هذا الشيء). [غريب القرآن وتفسيره: 358-359]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (1(الصرصر): الريح الشديدة ذات الصوت.

{في يوم نحسٍ} أي في يوم شؤم {مستمرٍّ} أي استمر عليهم بالنحوسة). [تفسير غريب القرآن: 432]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {إنّا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمرّ}
صرصر شديدة البرد.
{في يوم نحس مستمرّ} يعني نحس مشؤوم، مستمر أي دائم الشؤم، وقيل في يوم أربعاء في آخر الشهر لا يدور). [معاني القرآن: 5/88-89]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({صَرْصَرًا}: أي ريحاً شديدة ذات صوت). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 250]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُّسْتَمِرٍّ}: من المرارة ذاهب). [العمدة في غريب القرآن: 289]


تفسير قوله تعالى: {تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (20)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {كأنّهم أعجاز نخلٍ...} أسافلها. منقعرٌ المصرّع من النخل). [معاني القرآن: 3/108]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" أعجاز نخلٍ منقعرٍ " أسافل نخلٍ منقلع من أصله، يقال: هي النخل وهو النخل فمجازها ها هنا: لغة من ذكر وفي آية أخرى " أعجاز نخلٍ خاويةٍ " في لغة من أنث). [مجاز القرآن: 2/241]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {أعجاز نخل منقعر}: أسافل نخل منقلع). [غريب القرآن وتفسيره: 359]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {تنزع النّاس} أي تقلعهم من مواضعهم، {كأنّهم أعجاز نخلٍ} أي أصول نخل، {منقعرٍ}: منقطع ساقط. يقال: قعرته فانقعر، أي قلعته فسقط). [تفسير غريب القرآن: 433]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {تنزع النّاس كأنّهم أعجاز نخل منقعر}
" كأنّهم " ههنا في موضع الحال.
والمعنى تنزع الناس مشبهين النخل المنقعر، فالمنقعر المقطوع من أصوله، وكانت الريح تكبّهم على وجوههم.
وقوله: (منقعر) النخل يذكّر ويؤنث، يقال: هذا نخل، وهذه نخل فمنقعر على من قال: هذا نخل، ومن قال: هذه نخل.
فمثل قوله تعالى {أعجاز نخل خاوية}). [معاني القرآن: 5/89]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تَنزِعُ النَّاسَ}: أي تقلع الناس من الحفر التي كانوا حفروها لأنفسهم وقيل إن الريح فرعت رؤوسهم من أجسادهم فتركتهم كنخل ملقاة
{أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ}: أي أصول نخل ساقط). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 250]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَعْجَازُ نَخْلٍ}: أسافل
{مُّنقَعِرٍ}: منقطع). [العمدة في غريب القرآن: 289]


تفسير قوله تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21)}


تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22)}
تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {كذّبت ثمود بالنّذر}
النّذر جمع نذير). [معاني القرآن: 5/89]


تفسير قوله تعالى: {فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إنّا إذاً لّفي ضلالٍ وسعرٍ...}. أراد بالسّعر: العناء للعذاب). [معاني القرآن: 3/108]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" ضلالٍ وسعرٍ " جميع سعيرة). [مجاز القرآن: 2/241]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({فقالوا أبشراً مّنّا واحداً نّتّبعه إنّا إذا لّفي ضلالٍ وسعرٍ}
وقال: {أبشراً مّنّا واحداً نّتّبعه} فنصب البشر لما وقع عليه حرف الاستفهام وقد أسقط الفعل على شيء من سببه). [معاني القرآن: 4/22]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {إنّا إذاً لفي ضلالٍ وسعرٍ} أي جنون. وهو من - «تسعّرت النار»: إذا التهبت. يقال: ناقة مسعورة، أي كأنها مجنونة من النشاط). [تفسير غريب القرآن: 433]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فقالوا أبشرا منّا واحدا نتّبعه إنّا إذا لفي ضلال وسعر}
(بشرا) منصوب بفعل مضمر الذي ظهر يفسره، المعنى أنتبع بشرا.
وقوله عزّ وجلّ: {إنّا إذا لفي ضلال وسعر} معناه إنا إذا لفي ضلال وجنون، يقال: ناقة مسعورة إذا كان بها جنون.
ويجوز أن يكون على معنى إن اتبعناه فنحن في ضلال وفي عذاب). [معاني القرآن: 5/89]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَسُعُرٍ}: أي جنون). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 250]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({سُعُرٍ}: نشاط).[العمدة في غريب القرآن: 290]


تفسير قوله تعالى: {أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25) سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (26)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {كذّابٌ أشرٌ...} قرأ مجاهدٌ وحده: الأشر...
- وحدثني سفيان بن عيينة عن رجلٍ عن مجاهدٍ أنه قرأ (سيعلمون) بالياء كذا قال سفيان {مّن الكذّاب الأشر...} وهو بمنزلة قولك في الكلام: رجل حذر، وحذرٌ، وفطنٌ، وفطنٌ. وعجل، وعجلٌ...
- حدثني محمد بن الفضل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن علي بن أبي طالب أنه قرأ: سيعلمون غدا ـ بالياء). [معاني القرآن: 3/108]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" أألقى الذّكر عليه من بيننا " أجاءه الذكر كما تقول: ألقيت عليه مسئلة وألقيت عليه حسابا). [مجاز القرآن: 2/241]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" الأشر " ذو التجبر والكبرياء وربما كان النشاط). [مجاز القرآن: 2/241]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({الأشر} المرح). [غريب القرآن وتفسيره: 359]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (و(الأشر): المرح المتكبر). [تفسير غريب القرآن: 433]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {بل هو كذّاب أشر}
(أشر) بمعنى بطر، يقال: أشر يأشر أشرا فهو أشر، مثل بطر يبطر بطرا فهو بطر). [معاني القرآن: 5/89]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْأَشِرُ}: المرح المتكبر). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 250]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الأَشِرٌ}: البطر). [العمدة في غريب القرآن: 290]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({إنّا مرسلو النّاقة}، أي مخرجوها {فتنةً لهم فارتقبهم واصطبر}). [تفسير غريب القرآن: 433]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {إنّا مرسلو النّاقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر}
(فتنة) منصوب مفعول له، المعنى إنا مرسلو النّاقة لنفتنهم، أي لنختبرهم). [معاني القرآن: 5/89]

تفسير قوله تعالى: {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ونبّئهم أنّ الماء قسمةٌ بينهم...}.
للناقة يوم، ولهم يوم، فقال: بينهم وبين الناقة.
وقوله: {كلّ شربٍ مّحتضرٌ...}. يحتضره أهله ومن يستحقه). [معاني القرآن: 3/108]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({ونبّئهم أنّ الماء قسمةٌ بينهم} وبين الناقة: لها يوم، ولهم يوم.
{كلّ شربٍ} أي كل حظ منه لأحد الفريقين {محتضرٌ}: يحتضره صاحبه ومستحقه). [تفسير غريب القرآن: 433]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {ونبّئهم أنّ الماء قسمة بينهم كلّ شرب محتضر}
أي الماء قسمة بين الناقة وبين ثمود لها يوم ولهم يوم، وهذا معناه كل شرب محتضر، يحضر القوم الشرب يوما، وتحضر الناقة يوما). [معاني القرآن: 5/90]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُّحْتَضَرٌ}: أي يحضره صاحبه ومستحقه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 250]

تفسير قوله تعالى: {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فتعاطى} أي تعاطى عقر الناقة، {فعقر} أي قتل.
و«العقر» قد يكون: القتل، قال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم - حين ذكر الشهداء -: «من عقر جواده، وهريق دمه»). [تفسير غريب القرآن: 433]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ( {فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر}
وكان يقال له أحمر ثمود، وأحيمر ثمود، والعرب تغلط فتجعل أحمر عاد فنضرب به المثل في الشؤم، قال زهير يصف حربا:
فتنتج لكم غلمان أشأم كلّهم = كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم
ومعنى (فتعاطى فعقر) فتعاطى عقر الناقة فعقر فبلغ ما أراد). [معاني القرآن: 5/90]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَتَعَاطَى}: أي تعاطى أن يعقرها فيقتل). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 250]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فكانوا كهشيم المحتظر...}.
الذي يحتظر على هشيمه، وقرأ الحسن وحده: كهشيم المحتظر، فتح الظاء فأضاف الهشيم إلى المحتظر، وهو كما قال: {إنّ هذا لهو حقّ اليقين}، والحق هو اليقين، وكما قال: {ولدار الآخرة خيرٌ} فأضاف الدار إلى الآخرة، وهي الآخرة، والهشيم: الشجر إذا يبس). [معاني القرآن: 3/108-109]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({كهشيم المحتظر} صاحب الحظيرة والمحتظر هو الحظار،
والهشيم ما يبس من الشجر أجمع). [مجاز القرآن: 2/241]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({كهشيم المحتظر}: (الهشيم) ما يبس من الشجر أجمع.
و{المحتظر} صاحب الحظيرة). [غريب القرآن وتفسيره: 359]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {فكانوا كهشيم المحتظر} و«الهشيم»: يابس النبت الذي يتهشّم، أي تكسر.

و«المحتظر» صاحب الحظيرة. وكأنه يعني: صاحب الغنم الذي يجمع الحشيش في الحظيرة لغنمه.
ومن قرأه {المحتظر} بفتح الظاء، أراد الحظار، وهو: الحظيرة.
ويقال: (المحتظر) هاهنا: الذي يحظر على غنمه وبيته بالنبات، فييبس ويسقط، ويصير هشيما بوطء الدوابّ والناس). [تفسير غريب القرآن: 434]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: {إنّا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر}
بكسر الظاء، ويقرأ المححتظر بفتح الظاء، والهشيم ما يبس من الورق وتكسّر وتحطّم، أي فكانوا كالهشيم الذي يجمعه صاحب الحظيرة، أي قد بلغ الغاية في الجفاف، حتى بلغ إلى أن يجمع ليوقد.
ومن قرأ (المحتظر) - بفتح الظاء - فهو اسم للحظيرة.
المعنى كهشيم المكان الذي يحتظر فيه الهشيم.
ومن قرأ (المحتظر). - بكسر الظاء نسبة إلى الذي يجمع الهشيم من الحطب في الحظيرة، فإن ذلك المحتظر، لأنه فاعل). [معاني القرآن: 5/90]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ( (كهشيم المحتظر) أي: الرجل الجامع للورق، والمحتظر، أي: كالورق إذا جف وجمع). [ياقوتة الصراط: 494-495]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْمُحْتَظِرِ}: أي صاحب الحظيرة.
(والهشيم): يابس الزرع الذي يتهشم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 251]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (الهَشِيمِ): المتكسر
{الْمُحْتَظِرِ}: صاحب الحظيرة). [العمدة في غريب القرآن: 290]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32) }


رد مع اقتباس