عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 10:52 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآَيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {أفرأيت الّذي كفر بآياتنا وقال لأوتينّ مالا وولدًا} [مريم: 77] أي في الآخرة). [تفسير القرآن العظيم: 1/241]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
( وقوله: {أفرأيت الّذي...}

بغير همز). [معاني القرآن: 2/171]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ( وقوله: {لأوتينّ مالاً وولداً...}
... حدثني المغيرة عن إبراهيم أنه كان يقرأ (ماله وولده) وفي كهيعص {مالاً وولداً} ... وكذلك

قرأ يحيى بن وثّاب. ونصب عاصم الواو. وثقّل في كلّ القرآن. وقرأ مجاهد (ماله وولده إلاّ خساراً) بالرفع ونصب سائر القرآن.
وقال الشاعر:

ولقد رأيت معاشرا = قد ثمّروا مالاً وولدا
فخفف (وثمروا) والولد والولد لغتان مثل (ما قالوا): العدم والعدم (والولد والولد) وهما واحد. (وليس بجمع) ومن أمثال العرب ولدك من دمّي عقبيك.


وقال بعض الشعراء:
فليت فلاناً مات في بطن أمّه = وليت فلانا كان ولد حمار
فهذا واحد. وقيس تجعل الولد جمعاً والولد واحداً). [معاني القرآن: 2/173،172]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أفرأيت الذّي كفر بآياتنا} إذا استفهموا بـ " رأيت "
فمنهم من يدعها على حالها كأنه لم يعده أحدث فيها شيئاً كما أحدث في " يرى " فيبقى همزتها، ومنهم من يرى أنه أحدث فيها شيئاً فيدع همزتها، قال أبو الأسود:

أريت امرءاً كنت لم أبله= أتاني فقال اتّخذني خليلا
فخاللته ثم أكرمته= فلم أستفد من لديه فتيلا
ألست حقيقاً بتوديعه=وإتباع ذلك صرماً جميلا
وقال المتوكل الليثي:
أرأيت إن أهلكت مالي كلّه= وتركت مالك فيم أنت تلوم).
[مجاز القرآن: 2/11-10]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( وقوله: {أفرأيت الّذي كفر بآياتنا وقال لأوتينّ مالا وولدا}
ويقرأ: وولدا، فمن قرأ ولدا بالضّم فهو على وجهين على جمع ولد.
يقال ولد وولد مثل أسد وأسد، وجائز أن يكون الولد في معنى الولد، والولد يصلح للواحد والجمع، والولد والولد بمعنى واحد، مثل العرب والعرب، والعجم والعجم.
وقد جاء في التفسير أنه يعنى به العاص بن وائل.
ويروى أن خبّابا قال: كنت قينا في الجاهلية. والقين، هو الذي يصلح الأسنّة، والحدّاد يقال له قين، قال: وكان لي على العاص بن وائل دين، فدفعني بقضائه
وقال: لا أدفعه إليك حتى تكفر بمحمد - صلى الله عليه وسلم - فقال خبّاب: لا أكفر بمحمد حتى تموت وتبعث.
فقال: إذا متّ ثم بعثت أعطيت مالا وولدا وقضيتك مما أعطى، يقول ذلك مستهزئا فقال اللّه سبحانه:
{أطّلع الغيب أم اتّخذ عند الرّحمن عهدا} ). [معاني القرآن: 3/344]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا}
قال أبو جعفر: حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد السلام، قال: حدثنا أبو الأزهر، قال: حدثنا روح ابن عبادة، قال شعبة عن سليمان عن أبي الضحى عن مسروق عن خباب،
قال: كنت قينا في الجاهلية، فعملت للعاص بن وائل حتى اجتمعت لي عليه دراهم، فجئت أتقاضاه، فقال: لا أقضيك حتى تكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم،
فقلت: لا أكفر بمحمد حتى تموت وتبعث، قال: وإني لمبعوث، قلت: نعم، قال: فإنه سيكون لي ثم مال وولد فأقضيك،
فأنزل الله عز وجل: {أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا} إلى آخر القصة
قال أبو جعفر وهذا معنى الحديث). [معاني القرآن: 4/355]

تفسير قوله تعالى: {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {أطّلع الغيب} [مريم: 78] على الاستفهام، فعلم ما فيه، أي لم يطّلع على الغيب.
قال: {أم اتّخذ عند الرّحمن عهدًا} [مريم: 78] أي لم يفعل، وتفسيره في آخر هذه الآية.
- أخبرني صاحبٌ لي، عن الأعمش، عن أبي الضّحى، عن مسروقٍ، عن خبّاب بن الأرتّ قال: كنت قينًا في الجاهليّة فعملت للعاصي بن وائلٍ حتّى اجتمعت لي عنده دراهم، فأتيته أتقاضاه فقال: واللّه لا أقضيك حتّى تكفر بمحمّدٍ.
فقلت: واللّه لا أكفر بمحمّدٍ حتّى تموت ثمّ تبعث.
قال: وإنّي لمبعوثٌ؟ قلت: نعم، قال: فسيكون لي ثمّ مالٌ وولدٌ فأقضيك.
فأتيت النّبيّ عليه السّلام فأخبرته، فأنزل اللّه تبارك وتعالى هذه الآية إلى قوله: {ويأتينا فردًا} [مريم: 80]
- سعيدٌ، عن قتادة قال: ذكر لنا أنّ رجلًا من أصحاب النّبيّ عليه السّلام أتى رجلًا من المشركين يتقاضاه دينًا له فقال: أليس يزعم صاحبكم أنّ في الجنّة حريرًا وذهبًا؟ قال: بلى، قال: فميعادكم الجنّة.
فواللّه لا أؤمن بكتابكم الّذي جئتم به {لأوتينّ مالا وولدًا} [مريم: 77].
قال اللّه: {أطّلع الغيب} [مريم: 78] فعلم ما له فيه.
{أم اتّخذ عند الرّحمن عهدًا} [مريم: 78] بعملٍ صالحٍ.
وقوله: {أم اتّخذ عند الرّحمن عهدًا} [مريم: 78]
- حدّثني أبو بكر بن عيّاشٍ، عن يحيى بن سعيدٍ، عن محمّد بن يحيى بن حيّان، عن عبد اللّه بن محيريزٍ، عن عبادة بن الصّامت قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «خمس صلواتٍ كتبهنّ اللّه على عباده من جاء بهنّ تامّاتٍ
[تفسير القرآن العظيم: 1/242]
فإنّ له عند اللّه عهدًا أن يدخله الجنّة، ومن لم يأت بهنّ تامّاتٍ فليس له عند اللّه عهدٌ، إن شاء عذّبه، وإن شاء غفر له».
وقد قال سعيدٌ، عن قتادة قال: {أم اتّخذ عند الرّحمن عهدًا} [مريم: 78] بعملٍ صالحٍ.
وقال بعضهم: العهد التّوحيد). [تفسير القرآن العظيم: 1/243]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) :
( {أطّلع الغيب أم اتّخذ عند الرّحمن عهداً}

وقال: {أطّلع الغيب} فهذه ألف الاستفهام وذهبت ألف الوصل لما دخلت ألف الاستفهام). [معاني القرآن: 3/3]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {أطّلع الغيب أم اتّخذ عند الرّحمن عهدا}
أي علم ذلك غيبا أم أعطي عهدا، وهو مثل الذي قال: {ولئن رددت إلى ربّي لأجدنّ خيرا منها منقلبا}. [معاني القرآن: 3/345]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وفي قوله تعالى: {أم أتخذ عند الرحمن عهدا} أقوال:
قال سفيان عملا صالحا
وقيل العهد ههنا توحيد الله والإيمان به
وقيل العهد ههنا الوعد بما قال
وقال الأسود بن زيد، قال عبد الله: يقول الله عز وجل يوم القيامة من كان له عندي عهد فليقم، فقالوا: يا أبا عبد الرحمن فعلمنا، قال: قولوا اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك عهدا في هذه الحياة الدنيا إنك إن تكلني إلى عملي تقربني من الشر وتباعدني من الخير وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعله لي عندك عهدا تؤديه إلى يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد.
قال أبو جعفر: هذه الأقوال متقاربة، والعهد في اللغة يكون الأمان ومنه أهل العهد ومنه قول الله تعالى: {قال لا ينال عهدي الظالمين}
قال أبو عبيد كأنه قال: لا أؤمنهم من عذاب يوم القيامة
وكذلك قول قتادة قال: في الآخرة فأما في الدنيا فقد أكلوا وشربوا وعاشوا وأبصروا
فإذا قيل للتوحيد عهد فلأنه يؤمن به وكذلك الوعد). [معاني القرآن: 4/357،356]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {كلّا سنكتب ما يقول ونمدّ له من العذاب مدًّا} [مريم: 79] يعني لا انقطاع له.
تفسير السّدّيّ.
قال يحيى: وهو كقوله: {فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابًا} [النبأ: 30] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/243]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
( {كلّا سنكتب ما يقول ونمدّ له من العذاب مدّا}

{كلّا} ردع وتنبيه، أي هذا مما يرتدع منه، وينبه على وجه الضلالة فيه.
{سنكتب ما يقول} أي سنحفظ عليه). [معاني القرآن: 3/345]

تفسير قوله تعالى: {وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ونرثه ما يقول} [مريم: 80] سعيدٌ، عن قتادة قال: نرثه ما عنده.
وقال مجاهدٌ: {ونرثه ما يقول} [مريم: 80] ماله وولده.
وكذلك الّذي قال العاصي بن وائلٍ.
{ويأتينا فردًا} [مريم: 80] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/243]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ونرثه ما يقول...}

يعني ما يزعم العاصي بن وائل أنّه له في الجنّة فتجعله لغيره {ويأتينا فرداً}: خالياً من المال والولد). [معاني القرآن: 2/171]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ونرثه ما يقول} أي المال والولد الذي قال: لأوتينّه.
{ويأتينا فرداً} لا شيء معه). [تفسير غريب القرآن: 275]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ونرثه ما يقول ويأتينا فردا}
أي نجعل المال والولد لغيره ونسلبه ذلك ويأتينا فردا). [معاني القرآن: 3/345]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ونرثه ما يقول ويأتينا فردا}
قال قتادة: أي نرثه ما عنده أي قوله: {لأوتين مالا وولدا}
قال وفي قراءة ابن مسعود ونرثه ما عنده
وقيل نبقي عليه الإثم فكأنه موروث
قال أبو جعفر قيل هذا مفسر في حديث خباب قيل
والمعنى والله أعلم نسلبه ماله وولده يوم القيامة ألا ترى أن بعده ويأتينا فردا
قال أبو جعفر: وأصح ما قيل في هذا أن معنى ونرثه ما يقول نحفظ عليه ما يقول حتى نوفيه عقوبته عليه
ومن هذا حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم: العلماء ورثة الأنبياء
ومنه وأورثكم أرضهم وديارهم). [معاني القرآن: 4/358،357]

تفسير قوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {واتّخذوا من دون اللّه آلهةً ليكونوا لهم عزًّا} [مريم: 81] كقوله: {واتّخذوا من دون اللّه آلهةً لعلّهم ينصرون} [يس: 74] وإنّما يرجون منفعة أوثانهم في الدّنيا، لا يقرّون بالآخرة). [تفسير القرآن العظيم: 1/243]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {لّيكونوا لهم عزّاً...}

يقول: ليكونوا لهم شفعاء في الآخرة.
فقال الله: {كلاّ سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدّاً...}
يكونون عليهم أعواناً). [معاني القرآن: 2/172،171]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {واتّخذوا من دون اللّه آلهة ليكونوا لهم عزّا}
أي أعوانا). [معاني القرآن: 3/345]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا}
أي أعوانا). [معاني القرآن: 4/358]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {كلّا سيكفرون بعبادتهم} [مريم: 82] في الآخرة وفي الدّنيا.
{ويكونون عليهم ضدًّا} [مريم: 82] في النّار.
سعيدٌ، عن قتادة قال: قرناء في النّار يلعن بعضهم بعضًا ويبرأ بعضهم من بعضٍ.
[تفسير القرآن العظيم: 1/243]
قال يحيى: بلغني أنّه يقرن هو وشيطانه في سلسلةٍ واحدةٍ). [تفسير القرآن العظيم: 1/244]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {لّيكونوا لهم عزّاً...}

يقول: ليكونوا لهم شفعاء في الآخرة.
فقال الله: {كلاّ سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدّاً...}
يكونون عليهم أعواناً). [معاني القرآن: 2/172،171] (م)
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {كلاّ سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدّاً}
[و] قال: {ويكونون عليهم ضدّاً} لأنّ "الضدّ" يكون واحدا وجماعة مثل "الرصد" و"الأرصاد" - ويكون الرّصد أيضاً اسما للجماعة). [معاني القرآن: 3/3]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ويكونون عليهم ضدًّا} أي أعداء يوم القيامة. وكانوا في الدنيا أولياءهم). [تفسير غريب القرآن: 275]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {كلّا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدّا}
أي يصيرون عليهم أعوانا). [معاني القرآن: 3/345]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال سبحانه: {كلا سيكفرون بعبادتهم} [معاني القرآن: 4/358]
كلا عند أهل العربية تنقسم قسمين :
أحدهما أن يكون ردعا وتنبيها وردا لكلام وهي ههنا كذلك أي ارتدعوا عن هذا وتنبهوا على وجه الضلالة فيه
فإذا كانت كذا فالوقوف عليها التمام
وتكون ردعا وتنبيها ولا تكون ردا لكلام نحو قوله تعالى: {كلا إن الإنسان ليطغى} ). [معاني القرآن: 4/359]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ويكونون عليهم ضدا} أي أعوانا
قال مجاهد: أي تكون أوثانهم عليهم في النار تخاصمهم وتكذبهم). [معاني القرآن: 4/359]

رد مع اقتباس