عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 11:49 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {واذكر في الكتاب موسى} [مريم: 51] يقول: اذكر لأهل مكّة أمر موسى.
أي: اقرأه عليهم.
وهو تفسير السّدّيّ). [تفسير القرآن العظيم: 1/228]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {واذكر في الكتاب موسى إنّه كان مخلصا وكان رسولا نبيّا}

(مخلَصا) و(مخلِصا)
يقرآان جميعا. والمخلص - بفتح اللام الذي أخلصه اللّه جلّ وعزّ، أي جعله مختارا خالصا من الدنس.
والمخلص - بكسر اللام - الذي وحّد اللّه - عزّ وجلّ - وجعل نفسه خالصة في طاعة اللّه غير دنسة). [معاني القرآن: 3/333]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {واذكر في الكتاب موسى أنه كان مخلصا} أي أخلصناه فجعلناه مختارا خالصا من الدنس ومعنى مخلصا بكسر اللام وحد الله عز وجل بطاعته وأخلص نفسه من الدنس). [معاني القرآن: 4/337]

تفسير قوله تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إنّه كان مخلصًا وكان رسولا نبيًّا {51} وناديناه من جانب الطّور الأيمن} [مريم: 51-52] أيمن الجبل، وهو قوله: {فلمّا أتاها نودي يا موسى {11} إنّي أنا ربّك} [طه: 11-12] قوله: {وقرّبناه نجيًّا} [مريم: 52] حين كلّمه اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 1/229]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وناديناه من جانب الطّور الأيمن...}

(من الجبل) ليس للطور يمين ولا شمال، إنما هو الجانب الذي يلي يمينك كما تقول: عن يمين القبلة وعن شمالها.
وقوله: {وقرّبناه نجيّاً} (اسم ليس بمصدر ولكنه) كقولك: مجالس وجليس. والنجي والنجوى قد يكونان اسماً ومصدراً). [معاني القرآن: 2/169]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وناديناه من جانب الطّور الأيمن وقرّبناه نجيّا}
{وقرّبناه نجيّا} معناه مناجيا. وجاء في التفسير أن الله عزّ وجلّ قربه حتى سمع صريف القلم الذي كتبت به التوراة، ويجوز - واللّه أعلم - أن يكون، مثل: {وكلّم اللّه موسى تكليما} أي قربه في المنزلة حتى سمع مناجاة اللّه - عزّ وجلّ - وهي كلام اللّه). [معاني القرآن: 3/333]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وقربناه نجيا}
حدثنا الحسن بن عمر الكوفي قال: حدثنا هناد قال: حدثنا وكيع وقبيصة عن سفيان عن عطاء ابن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله وقربناه نجيا
قال: أدنى حتى سمع صريف القلم). [معاني القرآن: 4/337]

تفسير قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيًّا} [مريم: 53] جعله اللّه له وزيرًا وأشركه معه في الرّسالة). [تفسير القرآن العظيم: 1/229]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله عزّ وجلّ: {ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيّا}

هارون لا ينصرف في المعرفة لأنه اسم أعجمي وهو معرفة). [معاني القرآن: 3/333]

تفسير قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {واذكر في الكتاب إسماعيل} [مريم: 54] يقول: اذكر لأهل مكّة أمر إسماعيل بن إبراهيم.
وهو تفسير السّدّيّ.
{إنّه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيًّا} [مريم: 54] نا يحيى، قال: حدّثني أبانٌ العطّار أنّ إسماعيل وعد رجلا موعدًا فجاء الموعد فلم يجد الرّجل، فأقام في ذلك الموضع حولا ينتظره). [تفسير القرآن العظيم: 1/229]

تفسير قوله تعالى: {وكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وكان يأمر أهله بالصّلاة والزّكاة} [مريم: 55] وأهله: قومه.
{وكان عند ربّه مرضيًّا} [مريم: 55] قد رضي عنه). [تفسير القرآن العظيم: 1/229]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ) :
(وقوله: {وكان عند ربّه مرضيّاً...}

ولو أتت: مرضوّا كان صواباً؛ لأن أصلها الواو؛ ألا ترى أنّ الرضوان بالواو. والذين قالوا مرضيّاً بنوه على رضيت ( ومرضوّاً لغة أهل الحجاز) ). [معاني القرآن: 2/169-170]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله سبحانه: {وكان يأمر أهله بالصّلاة والزّكاة وكان عند ربّه مرضيّا}
أهله جميع أمته، من كانت بينه وبينه قرابة أو من لم تكن، وكذلك أهل كل نبي أمّته.
{وكان عند ربّه مرضيّا} أصله مرضوّا، وهو جائز في اللغة غير جائز في القرآن لأنه مخالف للمصحف، والخليل وسيبويه وجميع البصريين يقولون: فلان مرضوّ ومرضيّ وأرض مسنوة ومسنية إذا سقيت بالسواني أو بالمطر، والأصل الواو إلا أنها قلبت عند الخليل لأنها طرف قبلها واو ساكنة ليس بحاجز حصين، وكأنها مفعل بضم العين، ومفعل من أدوات الواو يقلب إلى مفعل، لأن الواو لا تكون طرفا وقبلها متحرك في الأسماء، وأما غير سيبويه والبصريين فلهم فيه قولان:
قال بعضهم: لما كان الفعل منه رضيت فانتقل من الواو إلى الياء.
صار مرضيا. وقيل إن بعض العرب يقول في تثنية رضي رضيان ورضوان.
فمن قال رضيان لم يكن من قوله إلا مرضيّ، ومن قال رضوان في التثنية جاز أن يقول فلان مرضوّ ومرضيّ). [معاني القرآن: 3/333-334]

رد مع اقتباس