عرض مشاركة واحدة
  #89  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 08:01 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي النفس

النفس
في سيبويه 173:2: «وقالوا: ثلاثة أنفس، لأن النفس عندهم إنسان، ألا ترى أنهم يقولون: نفس واحد، فلا يدخلون الهاء».
وقال في ص174: «وزعم يونس عن رؤبة أنه قال: ثلاث أنفس على تأنيث النفس؛ كما يقال: ثلاث أعين للعين من الناس. وقال: كما أن النفس في المذكر أكثر».
وفي المقتضب 186:2-187: «وتقول: عندي ثلاثة أنفس، وإن شئت قلت: ثلاث أنفس، أما التذكير فإذا عنيت بالنفس المذكر، وعلى هذا تقول: عندي نفس واحد، وإن أردت لفظها قلت: عندي ثلاث أنفس، لأنها على اللفظ تصغر نفيسة، وعلى هذا قوله عز وجل: {يا أيتها النفس المطمئنة} وقال عز وجل: {أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت}».
قال ابن الأنباري: 149: «والنفس، إذا أردت بها الإنسان بعينه مذكر، وإن كان لفظه مؤنث وتجمع ثلاثة أنفس على معنى: ثلاثة أشخاص. أنشد الفراء:
ثلاثة أنفس وثلاث ذود = لقد جار الزمان على عيالي
فحمله على معنى: ثلاثة أشخاص.. والنفس إذا أريد بها الروح فهي مؤنثة لا غير وتصغيرها نفيسة. قال الله جل ثناؤه: {الذي خلقكم من نفس واحدة}».
وفي البلغة: 65: «النفس مؤنثة قال الله تعالى: {أن تقول نفس يا حسرتا علي فطرت في جنب الله}. فأما قوله في الجواب: {بلى قد جاءت آياتي فكذبت بها} بالتذكير فحمله على المعنى لأن النفس في المعنى إنسان».
لم يقع تذكير النفس في القرآن وإنما جاء التأنيث في آيات كثرة جدًا.
الذي خلقكم من نفس واحدة [1:4]
قرأ ابن أبي عبلة: (من نفس واحدة) مراعاة للمعنى، إذ المراد بها آدم، أو على أن النفس تذكر وتؤنث. البحر 154:3

رد مع اقتباس