عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 08:45 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (101) }
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (قول الشاعر:
كل شيء ما خلا الموت جلل = والفتى يسعى ويلهيه الأمل
فدل ما تقدم قبل «جلل» وتأخر بعده على أن معناه: كل شيء ما خلا الموت يسير؛ ولا يتوهم ذو عقل وتمييز أن «الجلل» ههنا معناه «عظيم».
وقال الآخر:

يا خول يا خول لا يطمح بك الأمل = فقد يكذب ظن الآمل الأجل
يا خول كيف يذوق الخفض معترف = بالموت والموت فيما بعده جلل
فدل ما مضى من الكلام على أن «جللا» معناه يسير.
وقال الآخر:

فلئن عفوت لأعفون جللا = ولئن سطوت لأوهنن عظمي
قومي هم قتلوا أميم أخي = فإذا رميت يصيبني سهمي
فدل الكلام على أنه أراد: فلئن عفوت لأعفون عفوا عظيما، لأن الإنسان لا يفخر بصفحه عن ذنب حقير يسير؛ فلما كان اللبس في هذين زائلا عن جميع السامعين لم ينكر وقوع الكلمة على معنيين مختلفين في كلامين مختلفي اللفظين. وقال الله عز وجل، وهو أصدق قيل: {الذين يظنون أنهم ملاقو الله} أراد: الذين يتيقنون ذلك، فلم يذهب وهم عاقل إلى أن الله عز وجل يمدح قوما بالشك في لقائه. وقال في موضع آخر حاكيا عن فرعون في خطابه موسى: {إني لأظنك يا موسى مسحورا} وقال الله حاكيا عن يونس: {وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه}، أراد: رجا ذلك وطمع فيه، ولا يقول مسلم أن يونس تيقن أن الله لا يقدر عليه). [كتاب الأضداد: 2-3] (م)

تفسير قوله تعالى: {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (102) }
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
ألا يا فتى ما نازل القوم واحدا = بنعمان لم يخلق ضعيفا مثبرا
...
قول الله تعالى: {وإني لأظنك يا فرعون مثبورا} أي مدفوعا عن الخير محدودا، وقول عمر: (ما ثبر الناس) أي ما دفعهم عن الخير وأبطأ بهم عنه). [شرح أشعار الهذليين: 2/556-557]

تفسير قوله تعالى: {فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا (103) }

تفسير قوله تعالى: {وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104) }


رد مع اقتباس