عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 ربيع الثاني 1434هـ/1-03-2013م, 11:38 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) )
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (ومهيمناً عليه) (48) أي مصدّقاً مؤتمناً على القرآن وشاهداً عليه.
(لكلٍ ّجعلنا منكم شرعةً) (48) أي سنة (ومنهاجاً) (48) سبيلا واضحاً بينّاً، وقال:
من يك ذا شكٍّ فهذا فلج=ماءٌ رواء وطريقٌ نهج). [مجاز القرآن: 1/168]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({وأنزلنا إليك الكتاب بالحقّ مصدّقاً لّما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل اللّه ولا تتّبع أهواءهم عمّا جاءك من الحقّ لكلٍّ جعلنا منكم شرعةً ومنهاجاً ولو شاء اللّه لجعلكم أمّةً واحدةً ولكن لّيبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً فينبّئكم بما كنتم فيه تختلفون}
وقال: {ومهيمناً عليه} يقول: "وشاهداً عليه" نصب على الحال.
وقال: {شرعةً ومنهاجاً} فـ"الشّرعة": الدين، من "شرع" "يشرع"، و"المنهاج": الطريق من "نهج" "ينهج"). [معاني القرآن: 1/225-226]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله عز وجل {ومهيمنا عليه}؛ فالمهيمن كان ابن عباس رحمه الله يقول: المؤتمن على الشيء.
قال أمية:
مليك على عرش السماء مهيمن = لعزته تعنوا الوجوه وتسجد
[معاني القرآن لقطرب: 496]
وأما قوله {شرعة ومنهاجا} قالوا: الشريعة والمشرعة للباب أو الطريق، والمنهاج: الطريق الواضح العظيم، وطريق نهج من ذلك؛ وقد أنهج الطريق إنهاجًا.
وأما إخلاق الثوب فيقال: نهج الثوب، ونهج نهوجًا، وأنهج إنهاجًا؛ أي أخلق). [معاني القرآن لقطرب: 497]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({مهيمنا}: مؤتمنا على ما قبله من الكتب.
48- {شرعة}: شريعة.
48- {منهاجا}: سبيلا). [غريب القرآن وتفسيره: 130]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({فمن تصدّق به فهو كفّارةٌ له} أي للجارح وأجر للمجروح.
48 - {ومهيمناً عليه} أي أمينا عليه.
{شرعةً} وشريعة هما واحد.
و(المنهاج): الطريق الواضح. يقال: نهجت لي الطريق: أي أوضحته.
{ولو شاء اللّه لجعلكم أمّةً واحدةً} أي لجمعكم على دين واحد.
والأمة تتصرف على وجوه قد بينتها في كتاب «تأويل المشكل»). [تفسير غريب القرآن: 144]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (وأنزلنا إليك الكتاب بالحقّ مصدّقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل اللّه ولا تتّبع أهواءهم عمّا جاءك من الحقّ لكلّ جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء اللّه لجعلكم أمّة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى اللّه مرجعكم جميعا فينبّئكم بما كنتم فيه تختلفون (48)
(ومهيمنا عليه)
رواها بعضهم ومهيمنا - بفتح الميم الثانية - وهي عربية ولا أحب القراءة بها، لأن الإجماع في القراءة على كسر الميم في قوله: (المؤمن المهيمن).
واختلف الناس في تفسير قوله: (المؤمن المهيمن)، واختلف الناس في تفسير قوله: (ومهيمنا عليه)
فقال بعضهم: معناه وشاهدا عليه.
وقال بعضهم: رقيبا عليه، وقال
بعضهم: معناه: مؤتمنا عليه.
وقال بعضهم: المهيمن اسم من أسماء الله في الكتب القديمة.
وقال بعضهم: مهيمن في معنى مؤتمن إلا أن الهاء بدل من الهمزة، والأصل مؤتمنا عليه كما قالوا: هرقت الماء، وأرقت الماء، وكما قالوا: إياك وهياك، وهذا قول أبي العباس محمد بن يزيد، وهو على مذهب العربية حسن وموافق لبعض ما جاء في التفسير، لأن معناه مؤتمن.
وقوله: (وليحكم أهل الإنجيل).
قرئت بإسكان اللام وجزم الميم على مذهب الأمر، وقرئت وليحكم بكسر اللام وفتح الميم على معنى ولأن يحكم ويجوز كسر اللام مع الجزم وليحكم أهل الإنجيل، ولكنه لم يقرأ به فيما علمت، والأصل كان كسر اللام، ولكن الكسرة حذفت استثقالا. والإنجيل القراءة فيه بكسر الهمزة.
ورويت عن الحسن: الأنجيل بفتح الهمزة، وهذه قولة ضعيفة، لأن أنجيل أفعيل، وليس في كلام العرب هذا المثال، وإنجيل إفعيل من النجل وهو الأصل، وللقائل أن يقول إن إنجيل اسم أعجمي فلا ينكر أن يقع بفتح الهمزة؛ لأن كثيرا من الأسماء الأعجمية تخالف أمثلة العرب نحو آجرّ وإبراهيم وهابيل وقابيل، فلا ينكر أن يجيء إنجيل وإنما كرهت القراءة بها لأن إسنادها عن الحسن لا أدري هل هو من ناحية يوثق بها أم لا). [معاني القرآن: 2/180]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ومهيمنا عليه} قال ابن عباس أي مؤتمنا عليه وقال سعيد بن جبير القرآن مؤتمن على ما قبله من الكتب وقال قتادة: أي شاهد
وقال أبو العباس محمد بن يزيد: الأصل مؤيمن عليه أي أمين فأبدل من الهمزة هاء كما يقال هرمت الماء وأرمت الماء وقال أبو عبيد يقال هيمن على الشيء يهيمن إذا كان له حافظا وهذه الأقوال كلها متقاربة المعاني لأنه إذا كان حافظا للشيء فهو مؤتمن عليه وشاهد وقرأ مجاهد وابن محيص (ومهيمنا عليه) بفتح الميم وقال مجاهد أي محمد صلى الله عليه وسلم مؤتمن على القرآن). [معاني القرآن: 2/317-318]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا}
قال ابن عباس: سبيلا وسنة
وقال قتادة: الدين كله واحد والشرائع مختلفة وشرعة وشريعة عند أهل اللغة بمعنى واحد وهو ما بان ووضح ومنه طريق للشارع أي ظاهر بين ومنه هما في الأمر شرع أي ظهورهما فيه واحد والمنهاج في اللغة الطريق البين.
وقال أبو العباس محمد بن يزيد: الشريعة ابتداء الطريق والمنهاج الطريق المستمر). [معاني القرآن: 2/318-319]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة} قال ابن عباس: على دين واحد). [معاني القرآن: 2/320]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {ولكن ليبلوكم فيما آتاكم} أي ليختبركم). [معاني القرآن: 2/320]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( (ومهيمنا عليه) أي: شاهدا).[ياقوتة الصراط: 210]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( (شرعة) أي: ملة. و(مِنْهَاجاً) أي: طريقة دين). [ياقوتة الصراط: 210]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَمُهَيْمِنًا} أي أميناً
{شِرْعَةً} مثل شريعة، {وَمِنْهَاجًا} طريقا واضحاً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 70]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُهَيْمِنًا}: مؤتمناً على ما قبله
48- {شِرْعَةً}: شريعة
48- {مِنْهَاجًا}: طريقاً). [العمدة في غريب القرآن: 122]

تفسير قوله تعالى: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأن احكم بينهم...}
دليل على أنّ قوله (وليحكم) جزم. لأنه كلام معطوف بعضه على بعض). [معاني القرآن: 1/313]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (واحذرهم) أن يفتنوك) (49) أن يضلّوك ويستزلّوك.
(عن بعض ما أنزل الله إليك) (49)، وأفتنت لغة، وقال الأعشى أعشى همدان:
لئن فتنتنى لهى بالأمس أفتنت... سعيداً فأمسى قد قلا كلّ مسلمٍ
فيه لغتان). [مجاز القرآن: 1/168]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والفتنة: الصدّ والاستزلال. قال الله عز وجل: {وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ}، أي: يصدّوك ويستزلوك. وقال الله تعالى: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ}، وقال: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} أي: صادين). [تأويل مشكل القرآن: 473]

تفسير قوله تعالى: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) )
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة أبي عمرو {أفحكم الجاهلية يبغون}.
الأعرج {تبغون} ). [معاني القرآن لقطرب: 480]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (أفحكم الجاهليّة يبغون ومن أحسن من اللّه حكما لقوم يوقنون (50)
أي تطلب اليهود في حكم الزانيين حكما لم يأمر الله به وهو أهل الكتاب كما تفعل الجاهلية.
وقوله: (ومن أحسن من اللّه حكما لقوم يوقنون).
أفحكم الجاهليّة يبغون ومن أحسن من اللّه حكما لقوم يوقنون (50)
أي من أيقن تبيّن عدل اللّه وحكمه.
و(حكما) منصوب على التفسير). [معاني القرآن: 2/180-181]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {أفحكم الجاهلية يبغون} روي عن الحسن وقتادة والأعرج والأعمش أنهم قرءوا {أفحكم الجاهلية يبغون} الحكم والحاكم في اللغة واحد وكأنهم يريدون الكاهن وما أشبهه من حكام الجاهلية وهذا في قراءة من قرأ (أفحكم) ومعنى يبغون يطلبون.
وقال مجاهد: يراد بهذا اليهود يعني في أمر الزانيين حين جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتوهمون أنه يحكم عليهما بخلاف الرجم). [معاني القرآن: 2/320]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون} أي من أيقن تبين أن حكم الله جل وعز هو الحق). [معاني القرآن: 2/321]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( (يبغون) أي: يطلبون). [ياقوتة الصراط: 210]


رد مع اقتباس