عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 1 محرم 1435هـ/4-11-2013م, 10:37 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

علماء الوقف والابتداء

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين، الحمد لله المفتتح كلامه بحمده المجري الألسنة به لطفًا من عنده ، المستنطق مقاول النكر على حوائل نكره،
المستغرق حصائل الشكر في طوائل شكره،وشرائف صلواته على خير خلقه نبيه وعبده الوافي بعهدة عهده، الباذل نهاية جهده في بداية جهده وعلى آله القائمين على حده من بعده، نقلة القرآن، وحملة ودائع الدين، وشرائع الإيمان في مناهج اليقين على حد كنه الإمكان، والتابعين لهم بإحسان، من حراس مصاحف التنزيل على مراتب الترتيل عن التصحيف، وسواس مدارج الوقوف ومخارج الحروف عن التحريف بالتعليم والتصنيف، فممن اشتهر منهم بالبراعة في الصناعة وهو الشيخ أبو نصر منصور بن إبراهيم العراقي صاحب الإشارة في القراءات، والمقاطع والمبادئ في الوقوف، الإمام المقدم على أقرانه، السابق العنان التحرير، الفائق في البيان والتحرير، وصاحب المرشد الإمام المسلم له في زامنه الطائع الطبيعة في مباغلة التعبير، الرائع الصنيعة في معاودة التقرير، وكلاهما طيب الله ثراهما بالثناء عليه والدعاء له جدير، وقد سعيا في الكتابين سعي مجد مجيد، ورعيا ما بغيا رعي مبدئ ومعيد، غير أن الأول منهما كان مولعًا بالإطناب طلب التبصير، والثاني كان مبدعًا في كل واد بالذهاب حذر التقصير، فتجاوزا بطول الإمكان حد رغبة أهل الزمان، فدعاني صدق همة من هو واجدي في الثقة بي، وصائدي بالمقة لي، متعني الله به، إلى إملاء هذا الكتاب مع قلة الرغائب، وكثر المصائب من تتابع الحساد، وعود سوق الفضل إلى الكساد، وحكم الجهل على نظم الأمر بالفساد، فعملت إذ شرعت فيه عمل من طب لمن حب، وسعي من رب ما عليه أرب وذب عن حريم شرطه ما ذب من فضول ما أنصب عن ميعة).
[علل الوقوف:1/101-108]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ((واشتهر هذا الفن ) عن جماعة من الخلف وهم: نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني القارئ، وعن صاحبه يعقوب بن إسحاق الحضرميّ البصريّ، وعن أبي حاتم السجستاني، وعن محمد بن عيسى، وعن أحمد بن موسى، وعن علي بن حمزة الكسائي وعن الفراء الكوفيين، وعن الأخفش سعيد، وعن أبي عبيدة معمر بن المثنى، وعن محمد بن يزيد، والقتبيّ، والدينوريّ، وعن أبي محمد الحسن بن علي العماني، وعن أبي عمرو عثمان الداني، وعن أبي جعفر محمد بن طيفور السجاوندي، وعن أبي جعفر يزيد بن القعقاع، أحد أعيان التابعين وغيرهم من الأئمة الأعلام والجهابذة العظام فكان أحدهم آخذًا بزمام التحقيق والتدقيق وتضرب إليه أكباد الإبل من كل مكان سحيق
أولئك آبائي فجئني بمثلهم = إذا جمعتنا يا جرير المجامع ). [منار الهدى:1/6]


رد مع اقتباس