عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 25 ذو القعدة 1439هـ/6-08-2018م, 03:54 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم حكى الله تعالى عنهم أنهم إذا رأوا محمدا صلى الله عليه وسلم استهزؤوا به واحتقروه، واستبعدوا أن يبعثه الله تعالى رسولا، فقالوا -على جهة الاستهزاء-: {أهذا الذي بعث الله رسولا}، وفي "بعث" ضمير يعود على "الذي" حذفت اختصارا، وحسن ذلك في الصفة). [المحرر الوجيز: 6/441]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا (42)}

تفسير قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم آيس النبي صلى الله عليه وسلم عن كفرهم بقوله تعالى: {أرأيت من اتخذ إلهه هواه} الآية، والمعنى: لا تتأسف عليهم ودعهم لرأيهم، ولا تحسب أنهم على ما تحب من التحصيل، بل هم كالأنعام في الجهل بالمنافع، وقلة التحسس للعواقب، ثم حكم بأنهم أضل سبيلا من حيث لهم الفهم وتركوه، والأنعام لا سبيل لها إلى فهم المصالح، ومن حيث جهالة هؤلاء وضلالتهم، وهي في أمر أخطر من الأمر الذي فيه جهالة الأنعام.
وقوله تعالى: {اتخذ إلهه هواه} أي: جعل هواه مطاعا فصار كالإله، والهوى قائد إلى كل فساد، والنفس أمارة بالسوء، وإنما الصلاح إذا ائتمرت للعقل. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: الهوى إله يعبد من دون الله عز وجل، ذكره الثعلبي، وقيل: الإشارة بقوله: " إلهه هواه " إلى ما كانوا عليه من أنهم كانوا يعبدون حجرا، فإذا وجدوا أحسن منه طرحوا الأول وعبدوا الثاني الذي وقع هواهم عليه. قال أبو حاتم وروي عن رجل من أهل المدينة -قال ابن جني: هو الأعرج- [إلاهه هواه]، والمعنى: اتخذ شمسا يستضيء بها، إذ الشمس يقال لها: إلاهة، ويصرف ولا يصرف، و"الوكيل": القائم على الأمر الناهض به). [المحرر الوجيز: 6/441]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)}

رد مع اقتباس