عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10 جمادى الأولى 1434هـ/21-03-2013م, 10:35 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ليؤسٌ كفورٌ} مجازه: فعول من يئست). [مجاز القرآن: 1/286]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ليؤسٌ} فعول من يئست. أي قنوط). [تفسير غريب القرآن: 202]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله - جلّ وعزّ -: {ولئن أذقنا الإنسان منّا رحمة ثمّ نزعناها منه إنّه ليئوس كفور}
يعني الكافر، والرحمة الرزق، ههنا، والإنسان اسم للجنس في معنى الناس). [معاني القرآن: 3/41]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولئن أذقنا الإنسان} أي الكفار منا رحمة أي رزقا). [معاني القرآن: 3/334]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {إِنَّهُ لَيَؤسٌ كَفُورٌ} أي: آيس من الرحمة، كفور، أي: كفور للنعم). [ياقوتة الصراط: 261]

تفسير قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ولئن أذقناه نعماء} أي أمسسناه نعماء). [مجاز القرآن: 1/286]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {ولئن أذقناه نعماء بعد ضرّاء مسّته ليقولنّ ذهب السّيّئات عنّي إنّه لفرحٌ فخورٌ * إلاّ الّذين صبروا وعملوا الصّالحات أولئك لهم مّغفرةٌ وأجرٌ كبيرٌ}
وقال: {إنّه لفرحٌ فخورٌ * إلاّ الّذين صبروا} فجعله خارجا من أول الكلام على معنى "ولكنّ" وقد فعلوا هذا فيما هو من أول الكلام فنصبوا.
قال الشاعر:
يا صاحبيّ ألا لاحيّ بالوادي = إلاّ عبيداً قعوداً بين أوتاد
فتنشده العرب نصبا). [معاني القرآن: 2/39]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {نعماء بعد ضراء} فقالوا أيضًا في اللغة: هي النعمى، والنعمى بالقصر والفتح والضم.
قال النابغة:
أصاب بني غيظ فأضحوا عباده = فجللها نعمى على غير واحد
وقال بشر فمد:
[عن محمد بن صالح]:
فإن تجعل النعماء منك تمامة = ونعماك نعمى لا تزال تفيض). [معاني القرآن لقطرب: 684]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ذهب السّيّئات عنّي} أي البلايا). [تفسير غريب القرآن: 202]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والفرح: البطر والأشر، لأن ذلك عن إفراط السرور، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ}
وقال: {إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} وقال: {ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ}.
وقد تبدل (الحاء) في هذا المعنى (هاء) فيقال: فره أي بطر، قال الله تعالى: {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ} أي: أشرين بطرين. و(الهاء) تبدل من (الحاء) لقرب مخرجيهما،
تقول: (مدحته) و(مدهته)، بمعنى واحد). [تأويل مشكل القرآن: 491] (م)

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (11)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إلاّ الّذين صبروا...}
في موضع نصب بالاستثناء من قوله: {ولئن أذقناه} يعني الإنسان ثم استثنى من الإنسان لأنه في معنى الناس، كما قال تبارك وتعالى: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا} فاستثنى كثيراً من لفظ واحدٍ؛ لأنه تأويل جماع). [معاني القرآن: 2/5-4]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {ولئن أذقناه نعماء بعد ضرّاء مسّته ليقولنّ ذهب السّيّئات عنّي إنّه لفرحٌ فخورٌ * إلاّ الّذين صبروا وعملوا الصّالحات أولئك لهم مّغفرةٌ وأجرٌ كبيرٌ}
وقال: {إنّه لفرحٌ فخورٌ* إلاّ الّذين صبروا} فجعله خارجا من أول الكلام على معنى "ولكنّ" وقد فعلوا هذا فيما هو من أول الكلام فنصبوا.
قال الشاعر:
يا صاحبيّ ألا لاحيّ بالوادي = إلاّ عبيداً قعوداً بين أوتاد
فتنشده العرب نصبا). [معاني القرآن: 2/39] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إلّا الّذين صبروا وعملوا الصّالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير}
استثناء ليس من الأول، المعنى لكن الذين صبروا وعملوا الصالحات{لهم مغفرة وأجر كبير} ). [معاني القرآن: 3/41]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات}
استثناء ليس من الأول بمعنى لكن ويجوز أن يكون استثناء من الهاء لأن تقديره إن الإنسان والإنسان الجنس). [معاني القرآن: 3/334]


رد مع اقتباس