عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 04:25 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ننكسه في الخلق قال هو الهرم يتغير سمعه وبصره وقوته كما رأيت). [تفسير عبد الرزاق: 2/145]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ومن نعمّره ننكّسه في الخلق أفلا يعقلون (68) وما علّمناه الشّعر وما ينبغي له إن هو إلاّ ذكرٌ وقرآنٌ مبينٌ (69) لينذر من كان حيًّا ويحقّ القول على الكافرين}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يقول تعالى ذكره: {ومن نعمّره} فنمدّ له في العمر {ننكّسه في الخلق} نردّه إلى مثل حاله في الصّبا من الهرم والكبر، وذلك هو النّكس في الخلق، فيصير لا يعلم شيئًا بعد العلم الّذي كان يعلمه.
وبالّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ومن نعمّره ننكّسه في الخلق} يقول: من نمدّ له في العمر ننكّسه في الخلق، لكي لا يعلم بعد علمٍ شيئًا، يعني الهرم.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: {ننكّسه} فقرأه عامّة قرّاء المدينة والبصرة وبعض الكوفيّين: ننكسه بفتح النّون الأولى وتسكين الثّانية، وقرأته عامّة قرّاء الكوفة: {ننكّسه} بضمّ النّون الأولى وفتح الثّانية وتشديد الكاف.
والصّواب من القول في ذلك أنّهما قراءتان مشهورتان في قرّاء الأمصار، فبأيّتهما قرأ القارئ فمصيبٌ، غير أنّ الّتي عليها عامّة قرّاء الكوفيّين أعجب إليّ، لأنّ التّنكيس من اللّه في الخلق إنّما هو حالٌ بعد حالٍ، وشيءٌ بعد شيءٍ، فذلك تأكيد التّشديد.
وكذلك اختلفوا في قراءة قوله: {أفلا يعقلون} فقرأته قرأة المدينة: (أفلا تعقلون) بالتّاء على وجه الخطاب وقرأته قرّاء الكوفة بالياء على الخبر، وقراءة ذلك بالياء أشبه بظاهر التّنزيل، لأنّه احتجاجٌ من اللّه على المشركين الّذين قال فيهم {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم} فإخراج ذلك خبرًا على نحو ما خرج قوله: {لطمسنا على أعينهم} أعجب إليّ، وإن كان الآخر غير مدفوعٍ.
ويعني تعالى ذكره بقوله: {أفلا يعقلون} أفلا يعقل هؤلاء المشركون قدرة اللّه على ما يشاء بمعاينتهم ما يعاينون من تصريفه خلقه فيما شاء وأحبّ من صغرٍ إلى كبرٍ، ومن تنكيسٍ بعد كبرٍ في هرمٍ؟). [جامع البيان: 19/478-479]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 68
أخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {ومن نعمره ننكسه في الخلق} قال: هو الهرم، يتغير سمعه وبصره وقوته كما رأيت). [الدر المنثور: 12/371-372]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله {ومن نعمره ننكسه في الخلق} قال: نرده إلى أرذل العمر). [الدر المنثور: 12/372]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن سفيان في قوله {ومن نعمره ننكسه} قال: ثمانين سنة). [الدر المنثور: 12/373]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {ومن نعمره} يقول: من نمد له في العمر {ننكسه في الخلق} كيلا يعلم من بعد علم شيئا {الحج} يعني الهرم). [الدر المنثور: 12/373]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ (69) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وما علمناه الشعر قال بلغني أن عائشة سئلت هل كان النبي يتمثل بشيء من الشعر قالت كان الشعر أبغض الحديث إليه قالت ولم يتمثل بشيء من الشعر إلا ببيت أخي بني قيس طرفة
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا = ويأتيك بالأخبار من لم تزود
فجعل يقول يأتيك من لم تزود بالأخبار فقال أبو بكر ليس هكذا يا رسول الله فقال إني لست بشاعر ولا ينبغي لي). [تفسير عبد الرزاق: 2/145-146]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وما علّمناه الشّعر وما ينبغي له} يقول تعالى ذكره: وما علمنا محمّدًا الشّعر، وما ينبغي له أن يكون شاعرًا.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وما علّمناه الشّعر وما ينبغي له} قال: قيل لعائشة: هل كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يتمثّل بشيءٍ من الشّعر؟ قالت: كان أبغض الحديث إليه، غير أنّه كان يتمثّل ببيت أخي بني قيسٍ، فيجعل آخره أوّله، وأوّله آخره، فقال له أبو بكرٍ: إنّه ليس هكذا، فقال نبيّ اللّه: إنّي واللّه ما أنا بشاعرٍ، ولا ينبغي لي.
وقوله: {إن هو إلاّ ذكرٌ} يقول تعالى ذكره: ما هو إلاّ ذكرٌ يعني بقوله: {إن هو} أي محمّدٌ إلاّ ذكرٌ لكم أيّها النّاس، ذكّركم اللّه بإرساله إيّاه إليكم، ونبّهكم به على حظّكم {وقرآنٌ مبينٌ} يقول: وهذا الّذي جاءكم به محمّدٌ قرآنٌ مبينٌ، يقول: يبين لمن تدبّره بعقلٍ ولبٍّ، أنّه تنزيلٌ من اللّه أنزله إلى محمّدٍ، وأنّه ليس بشعرٍ ولا مع كاهنٍ.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {وقرآنٌ مبينٌ} قال: هذا القرآن). [جامع البيان: 19/480]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 69 - 70.
أخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله {وما علمناه الشعر} قال: محمد صلى الله عليه وسلم). [الدر المنثور: 12/373]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {وما علمناه الشعر وما ينبغي له} قال: محمد صلى الله عليه وسلم عصمه الله من ذلك {إن هو إلا ذكر} قال: هذا القرآن {لينذر من كان حيا} قال: حي القلب حي البصر {ويحق القول على الكافرين} بأعمالهم أعمال السوء). [الدر المنثور: 12/373]

تفسير قوله تعالى: (لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {لينذر من كان حيًّا} يقول: إن محمّدٌ إلاّ ذكرٌ لكم لينذر منكم أيّها النّاس من كان حيّ القلب، يعقل ما يقال له، ويفهم ما يبيّن له، غير ميّت الفؤاد بليدٌ.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا أبو معاوية، عن رجلٍ، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، في قوله: {لينذر من كان حيًّا} قال: من كان عاقلاً.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {لينذر من كان حيًّا} حيّ القلب، حيّ البصر.
وقوله: {ويحقّ القول على الكافرين} يقول: ويجب العذاب على أهل الكفر باللّه، المولّين عن اتّباعه، المعرضين عمّا أتاهم به من عند اللّه.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {ويحقّ القول على الكافرين} بأعمالهم). [جامع البيان: 19/481]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {وما علمناه الشعر وما ينبغي له} قال: محمد صلى الله عليه وسلم عصمه الله من ذلك {إن هو إلا ذكر} قال: هذا القرآن {لينذر من كان حيا} قال: حي القلب حي البصر {ويحق القول على الكافرين} بأعمالهم أعمال السوء). [الدر المنثور: 12/373] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال: بلغني أنه قيل لعائشة رضي الله عنها هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر قالت: كان أبغض الحديث إليه غير أنه كان يتمثل ببيت أخي بني قيس يجعل أخره أوله وأوله آخره ويقول: ويأتيك من لم تزود بالأخبار فقال له أبو بكر رضي الله عنه: ليس هكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني والله ما أنا بشاعر ولا ينبغي لي). [الدر المنثور: 12/373-374]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استراب الخبر تمثل ببيت طرفة: ويأتيك بالأخبار من لم تزود). [الدر المنثور: 12/374]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل من الأشعار: ويأتيك بالأخبار من لم تزود). [الدر المنثور: 12/374]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد، وابن أبي حاتم والمرزباني في معجم الشعراء عن الحسن رضي الله عنه، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يتمثل بهذا البيت: كفى بالإسلام والشيب للمرء ناهيا فقال أبو بكر رضي الله عنه: أشهد أنك رسول الله ما علمك الشعر وما ينبغي لك). [الدر المنثور: 12/374-375]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد عن عبد الرحمن بن أبي الزناد رضي الله عنه، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن مرداس: أرأيت قولك: أصبح نهبي ونهب العبيد بين الأقرع وعيينة، فقال أبو بكر رضي الله عنه: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما أنت بشاعر ولا راويه ولا ينبغي لك، إنما قال: بين عيينة والأقرع). [الدر المنثور: 12/375]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي في "سننه" بسند فيه من يجهل حاله عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت شعر قط إلا بيتا واحدا:
يقال بما نهوى يكن فلقا * يقال لشيء كان إلا يحقق
قالت عائشة رضي الله عنها: فقل تحققا لئلا يعربه فيصير شعرا). [الدر المنثور: 12/375-376]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو داود والطبراني والبيهقي عن ابن عمرو رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما أبالي ما أتيت إن أنا شربت ترياقا أو تعلقت تميمة أو قلت الشعر من قبل نفسي). [الدر المنثور: 12/376]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير والبيهقي في شعب الإيمان عن الضحاك رضي الله عنه في قوله {لينذر من كان حيا} قال: عاقلا). [الدر المنثور: 12/376]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن نوفل بن عقرب قال: سألت عائشة رضي الله عنها هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتسامع عنده الشعر قالت: كان أبغض الحديث إليه). [الدر المنثور: 12/376]


رد مع اقتباس