عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 13 جمادى الآخرة 1435هـ/13-04-2014م, 08:04 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال مسلّيًا للمؤمنين: {ولا تهنوا} أي: لا تضعفوا بسبب ما جرى {ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} أي: العاقبة والنّصرة لكم أيّها المؤمنون). [تفسير القرآن العظيم: 2/126-127]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {إن يمسسكم قرحٌ فقد مسّ القوم قرحٌ مثله} أي: إن كنتم قد أصابتكم جراحٌ وقتل منكم طائفةٌ، فقد أصاب أعداءكم قريبٌ من ذلك من قتلٍ وجراحٍ {وتلك الأيّام نداولها بين النّاس} أي: نديل عليكم الأعداء تارةً، وإن كانت العاقبة لكم لما لنا في ذلك من الحكم ؛ ولهذا قال تعالى: {وليعلم اللّه الّذين آمنوا} قال ابن عبّاسٍ: في مثل هذا لنرى، أي: من يصبر على مناجزة الأعداء {ويتّخذ منكم شهداء} يعني: يقتلون في سبيله، ويبذلون مهجهم في مرضاته. {واللّه لا يحبّ الظّالمين}). [تفسير القرآن العظيم: 2/127]

تفسير قوله تعالى: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وليمحّص اللّه الّذين آمنوا} أي: يكفّر عنهم من ذنوبهم، إن كان لهم ذنوبٌ وإلّا رفع لهم في درجاتهم بحسب ما أصيبوا به، وقوله: {ويمحق الكافرين} أي: فإنّهم إذا ظفروا بغوا وبطروا فيكون ذلك سبب دمارهم وهلاكهم ومحقهم وفنائهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/127]

رد مع اقتباس