عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 9 جمادى الآخرة 1434هـ/19-04-2013م, 09:12 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)}
[لا يوجد]


تفسير قوله تعالى: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)}

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (والقَرِيحُ: المجروح، وقد قَرَحْتُه: جرحته.
قال المُتَنخِّلُ:



لا يُسلِمون قَريحـاً حـلَّ وسْطَهـميومَ اللِّقاءِ ولا يُشوون من قَرَحُوا

أي: جرحوا. وقال الله تبارك وتعالى: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ}). [الغريب المصنف: 1/236-237]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ): (والقرح جمع قرحة والقرح أيضا مصدر قرحته إذا جرحته قال الله جل وعز: {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله} أي جراحة وهو رجل قريح وقوم قرحى قال الهذلي:



(لا يسـلـمـون قـريـحـا حـــل وسـطـهـميوم اللقاء ولا يشوون من قرحوا) ).

[إصلاح المنطق: 81]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ): (وقال الفراء كان الكسائي يقول من الكَره والكُره هما لغتان وقال الفراء الكره المشقة قمت على كره على مشقة ويقال أقامني على كره إذا أكرهك غيرك عليه قال وقرئ (إن يمسسكم قَرْح) و(قُرْح) أكثر القراء على فتح القاف قال وقرأ أصحاب عبد الله قُرْح قال وكأن القُرح ألم الجراحات أي وجعها وكأن القَرْح الجراحات بأعيانها). [إصلاح المنطق: 90]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (يقرح: يجرح، قال المتنخل الهذلي:


لا يسلمون قريحًا حل وسطهم يومالـلــقــاء ولا يــشـــوون مــــــن قـــرحـــوا

أي جرحوا، وقرأ أبو عمرو: {إن يمسسكم قرحٌ} [آل عمران: 140] .
وقال: القرح: الجراح، والقرح كأنه ألم الجراح). [الأمالي: 1/28-29]

تفسير قوله تعالى: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (التمحيص الاختبار والابتلاء). [الغريب المصنف: 1/350]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (والتمحيص: الاختبار، يقال أدخلت الذهب في النار فمحصته أي خرج عنه ما لم يكن منه، وخلص الذهب، قال الله عز وجل: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} ويقال: محص فلان من ذنوبه). [الكامل: 1/277]

قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت: 291هـ): ( {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ}. قال: فقيل ليبعد الله ويذهب ذنوب المؤمنين). [مجالس ثعلب: 226]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (تفسير قوله تعالى: {وليمحّص اللّه الّذين آمنوا} [آل عمران: 141]
قرأت على أبي بكر بن الأنباري في قوله جل وعز: {وليمحّص اللّه الّذين آمنوا ويمحق الكافرين} [آل عمران: 141] أقوال، قال قوم: يمحّصهم: يجردهم من ذنوبهم، واحتجّوا بقول أبي دواد الإيادي يصف قوائم الفرس:


صــمّ النـسـور صـحــاحٌ غـيــر عـاثــرةركبن في محصات ملتقى العصب

النسور: شبه النوى التي تكون في باطن الحافر، ومحصاتٌ: أراد قوائم منجرداتٍ ليس فيها إلا العصب والجلد والعظم، ومنه قولهم: اللهم محّص عنّا ذنوبنا، قال: وقال الخليل معنى قوله جل وعز: وليمحّص: وليخلّص، وقال أبو عمرو إسحاق بن نزار الشيباني: وليمحّص: وليكشف واحتجّ بقول الشاعر:


حتى بدت قمراؤه وتمحّصتظلماؤه ورأى الطريـق المبصـر

قال ومعنى قولهم: اللهم محّص عنا ذنوبنا، أي اكشفها، وقال آخرون: اطرحها عنا، هذه الأقوال كلها في المعنى واحد، ألا ترى أن التخليص تجريد، والتجريد كشفٌ، والكشف طرح لما عليه). [الأمالي: 2/274-275]

رد مع اقتباس