عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 6 جمادى الآخرة 1434هـ/16-04-2013م, 10:08 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ولا تهنوا} أي: لا تضعفوا، هو من الوهن). [مجاز القرآن: 1/104]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت:237هـ): ({لا تهنوا}: لا تضعفوا من الوهن). [غريب القرآن وتفسيره: 109]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({ولا تهنوا} أي: لا تضعفوا. وهو من الوهن.
و{القرح}: الجراح، والقرح أيضا، وقد قرئ بهما جميعا.
ويقال: القرح - بالضم -: ألم الجراح). [تفسير غريب القرآن: 112]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): (إن الخفيفة: تكون بمعنى (ما)...، وقالوا أيضا: وتكون بمعنى إذ، كقوله: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}أي: إذ كنتم. وقوله: {فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [التوبة: 13].
وقوله: {وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
وهي عند أهل اللغة (إن) بعينها، لا يجعلونها في هذه المواضع بمعنى (إذ) ويذهبون إلى أنه أراد: من كان مؤمنا لم يهن ولم يدع إلى السّلم، ومن كان مؤمنا لم يخش إلا الله، ومن كان مؤمنا ترك الرّبا). [تأويل مشكل القرآن:552-553] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} أي: لا تضعفوا، يقال وهن يهن إذا ضعف فضمن اللّه عزّ وجلّ – النصر بقوله: {وأنتم الأعلون}). [معاني القرآن: 1/470]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}
قال أبو عبيدة: معناه لا تضعفوا.
قال أبو جعفر: من الوهن). [معاني القرآن: 1/481]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({وَلاَ تَهِنُوا} أي: لا تضعفوا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 52]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({تَهِنُوا}: تضعفوا). [العمدة في غريب القرآن: 102]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {إن يمسسكم قرحٌ...}
و{قرح} وأكثر القرّاء على فتح القاف.
وقد قرأ أصحاب عبد الله: قرح، وكأنّ القرح ألم الجراحات، وكأنّ القرح الجراح بأعيانها. وهو في ذاته مثل قوله: {أسكنوهنّ من حيث سكنتم من وجدكم} ووجدكم {والّذين لا يجدون إلاّ جهدهم} وجهدهم، و{لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها} [ووسعها].

وقوله: {وليعلم اللّه الّذين آمنوا} يعلم المؤمن من غيره، والصابر من غيره. وهذا في مذهب أي ومن؛ كما قال: {لنعلم أي الحزبين أحصى} فإذا جعلت مكان أي أو من الذي أو ألفا ولاما نصبت بما يقع عليه؛ كما قال الله تبارك: {فليعلمنّ الله الّذين صدقوا وليعلمنّ الكّاذبين} وجاز ذلك لأن في "الذي" وفي الألف واللام تأويل من وأيّ؛ إذ كانا في معنى انفصال من الفعل، فإذا وضعت مكانهما اسما لا فعل فيه لم يحتمل هذا المعنى. فلا يجوز أن تقول: قد سألت فعلمت عبد الله، إلا أن تريد علمت ما هو. ولو جعلت مع عبد الله اسما فيه دلالة على أي جاز ذلك؛ كقولك: إنما سألت لأعلم عبد الله من زيد، أي لأعرف ذا من ذا.
وقول الله تبارك وتعالى: {لم تعلموهم أن تطئوهم} يكون: لم تعلموا مكانهم، ويكون لم تعلموا ما هم أكفار أم مسلمون. والله أعلم بتأويله).
[معاني القرآن: 1/234-235]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {إن يمسسكم قرحٌ} القرح: الجراح، والقتل). [مجاز القرآن: 1/104]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت:215هـ): ({إن يمسسكم قرحٌ فقد مسّ القوم قرحٌ مّثله وتلك الأيّام نداولها بين النّاس وليعلم اللّه الّذين آمنوا ويتّخذ منكم شهداء واللّه لا يحبّ الظّالمين}
قال تعالى: {إن يمسسكم قرحٌ} قال بعضهم {قرحٌ} مثل "الضعف" و"الضعف" وتقول منه "قرح" "يقرح" "قرحا" و"هو قرح".
وبعض العرب يقول "قريح" مثل "مذل" و"مذيل").
[معاني القرآن: 1/182]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({عن يمسسكم قرح}: وقرئت قرح فالقرح الجراح والقرح ألم الجراح). [غريب القرآن وتفسيره:109-110]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله جلّ وعزّ: {إن يمسسكم قرح فقد مسّ القوم قرح مثله وتلك الأيّام نداولها بين النّاس وليعلم اللّه الّذين آمنوا ويتّخذ منكم شهداء واللّه لا يحبّ الظّالمين}
{إن يمسسكم قرح} و {قرح} جميعا يقرأان، وهما عند أهل اللغة بمعنى واحد، ومعناه: الجراح وألمها يقال قد قرح يقرح قرحا، وأصابه قرح، قال بعضهم كأن القرح الجرح، وكأن القرح الألم.
{وتلك الأيّام نداولها بين النّاس} أي: نجعل الدولة في وقت من الأوقات للكافرين على المؤمنين إذا عصوا فيما يؤمرون به، من محاربة الكفار، فأما إذا أطاعوا فهم منصورون أبدا، كما قال اللّه - عزّ وجلّ - {ألا إنّ حزب اللّه هم المفلحون}
ومعنى {وليعلم اللّه الّذين آمنوا ويتّخذ منكم شهداء}أي: ليعلم اللّه من يقيم على الإيمان بعد أن تناله الغلبة، أي: يجعل لهم الدولة في وقت من الأوقات ليعلم المؤمنين.
وتأويل {وليعلم اللّه الّذين آمنوا}- واللّه عزّ وجلّ - قد علمهم قبل ذلك، معناه: يعلم ذلك واقعا منهم - كما قال عز وجل - {ولنبلونّكم حتّى نعلم المجاهدين منكم والصّابرين} أي: ليقع ما علمناه غيبا مشاهدة للناس، ويقع - منكم. وإنما تقع المجازاة على ما علمه اللّه من الخلق وقوعا على ما لم يقع وما لم يعلموه - قال الله عزّ وجلّ: {وإنّما توفّون أجوركم يوم القيامة}
وقال: {إنّما تجزون ما كنتم تعملون}). [معاني القرآن: 1/470-471]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله}
يقرأ (قرح) ويقرأ (قرح) وبفتح القاف والراء
فالقرح: مصدر قرح يقرح
قال الكسائي: القرح والقرح واحد.
وقال الفراء: كان القرح الجراحات وكأن القرح الألم). [معاني القرآن: 1/481]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (ثم قال عز وجل: {وتلك الأيام نداولها بين الناس}أي: تكون مرة للمؤمنين ليعزم الله عز وجل وتكون مرة للكافرين إذا عصى المؤمنون فأما إذا لم يعصوا فإن حزب الله هم الغالبون). [معاني القرآن: 1/481]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (ثم قال عز وجل: {وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين} أي: ليعلم الله صبر المؤمنين إذا كانت الغلبة عليهم وكيف صبرهم، وقد كان سبحانه علم هذا غيبا إلا أن علم الغيب لا تقع عليه مجازاة،فالمعنى: ليعلمه واقعا علم الشهادة.
وقال الضحاك: قال المسلمون الذين لم يحضروا بدرا: ليتنا لقينا العدو حتى نبلي فيهم ونقاتلهم، فلقي المسلمون يوم أحد فاتخذ الله منهم الشهداء وهم الذين ذكرهم الله عز وجل فقال: {ويتخذ منكم الشهداء}
والظالمون هنا: الكافرون، أي: لم يتخذوا وهذه المحبة لهم). [معاني القرآن: 1/482-483]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ( و{القَرْح} الجراح، ويقال: هو بالضم ألم الجراح). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 52]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({القَرْحُ}: الجراح. {القُرْحٌ}: ألم الجراح). [العمدة في غريب القرآن: 102]

تفسير قوله تعالى: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {وليمحّص اللّه الّذين آمنوا...}
يريد: يمحّص الله الذنوب عن الذين آمنوا، {ويمحق الكافرين}: ينقصهم ويفنيهم). [معاني القرآن: 1/235]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({وليمحّص اللّه الّذين آمنوا} أي: يختبرهم.
والتمحيص: الابتلاء والاختبار.

قال عبد اللّه بن معاوية بن عبد اللّه بن جعفر: رأيت فضلا كان شيئا ملففا فكشفه التمحيص حتى بدا ليا يريد الاختبار). [تفسير غريب القرآن:112-113]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {وليمحّص اللّه الّذين آمنوا ويمحق الكافرين} المعنى: جعل اللّه الأيام مداولة بين الناس ليمحص المؤمنين بما يقع عليهم من قتل في حربهم، أو ألم أو ذهاب مال.
{ويمحق الكافرين}:
ليستأصلهم.
وجائز أن يكون: يمحقهم يحبط أعمالهم.
وتأويل المحص في اللغة: التنقية والتخليص.

قال محمد بن يزيد - رحمه اللّه -: يقال محص الحبل محصا، إذا ذهب منه الوبر حتى يملص وحبل محص أو ملص بمعنى واحد.
قال وتأويل قول الناس: محّص عنا ذنوبنا، أي: أذهب عنا ما تعلق بنا من الذنوب.
وأخبرنا محمد بن يزيد أن حنيف الحناتم ورد ماء يقال له (طويلع) فقال: " واللّه إنك لمحص الرشا بعيد المستقي مظل على الأعداء ولو سألتني أعناق الإبل لأعطيتك " أي: لو تقطعت أعناق الإبل إليك لقصدتك.
ومعنى محص الرشاء، أي: هو طين خر، فالرشا تتملص من اليد.
فمعنى يمحّص الذين آمنوا: يخلّصهم من الذنوب.
وقال محمد بن يزيد - رحمه اللّه – أيضا وغيره من أهل اللغة محص الظبي يمحص إذا عدا عدوا شديدا، وقال هو وحده: تأويله أنه لا يخلط حدته في العدو ونيا ولا فتورا.
وقال غيره: محص الظبي يمحص ومحص بمعنى واحد: إذا عدا عدوا يكاد أن ينفد فيه من شدته.
ويقال: ويستحب من الفرس أن تمحّص قوائمه أي تخلص من الرّهل.
قال أبو إسحاق: وقرأت عليه أيضا عن الخليل: المحص التخليص يقال محصت الشيء أمحصه محصا إذا خلصته وقال بعض أهل اللغة: {وليمحص الله الذين آمنوا} أي: وليمحص اللّه ذنوب الذين آمنوا - ولم يخبروا بحقيقة المحص ما هو). [معاني القرآن: 1/471-472]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين}
قال مجاهد: يمحص يبتلي.
قال أبو جعفر قال أبو إسحاق: قرأت على أبي العباس محمد بن يزيد عن الخليل أن التمحيص التخليص يقال محصه يمحصه محصا إذا خلصه.
فالمعنى: على هذا ليبتلي المؤمنون ليثيبهم ويخلصهم من ذنوبهم ويستأصل الكافرين). [معاني القرآن: 1/483-484]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({ولِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ} أي: ليختبر وليبتلي). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 52]

رد مع اقتباس