الموضوع: تدبر القرآن
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 4 ذو الحجة 1435هـ/28-09-2014م, 01:56 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

استحباب ترديد الآية للتدبر
حديث أبي هريرة رضي الله عنه
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): (حدثني قدامة أبو محمد، عن امرأة، من أهل بيت عامر بن عبد قيس: أن عامرا، قرأ ليلة من سورة المؤمن، فلما انتهى إلى قوله تعالى:{وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين}, قالت: فكظم حتى أصبح، أو قالت: فلم يزل يرددها حتى أصبح. ) [فضائل القران: ](م)
حديث أبو ذر رضي الله عنه
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): ( قال حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن قدامة البكري، أو قال العامري عن جسرة بنت دجاجة العامرية، قالت: حدثنا أبو ذر، قال: (قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي، فقرأ آية واحدة الليل كله حتى أصبح، بها يقوم، وبها يركع، وبها يسجد.
فقال القوم لأبي ذر: أي آية هي ؟
فقال: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} [المائدة: 118]. ) [فضائل القران: ](م)
أثر تميم الداري رضي الله عنه
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): ( حدثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن أبي الضحى، عن تميم الداري: أنه أتى المقام ذات ليلة، فقام يصلي, فافتتح السورة التي تذكر فيها الجاثية، فلما أتى على هذه الآية: {أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون} [الجاثية: 21], فلم يزل يرددها حتى أصبح.
حدثنا يزيد، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال: قال له رجل من أهل مكة: هذا مقام أخيك تميم الداري. ثم ذكر مثل ذلك أو نحوه. ) [فضائل القران: ](م)
أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): ( حدثنا معاذ، عن ابن عون، قال: حدثني رجل، من أهل الكوفة أن عبد الله بن مسعود صلى ليلة، قال: فذكروا ذلك، فقال بعضهم: هذا مقام صاحبكم منذ الليلة يردد آية حتى أصبح.
قال ابن عون: بلغني أن الآية: {رب زدني علما}.) [فضائل القران: ](م)

قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا مروان بن معاوية، عن عوف بن أبي جميلة، عن أبي المنهال سيار بن سلامة،أن عمر بن الخطاب، كرم الله وجهه، سقط عليه رجل من المهاجرين، وعمر يتهجد من الليل يقرأ بفاتحة الكتاب لا يزيد عليها ويكبر ويسبح, ثم يركع ويسجد، فلما أصبح ذكر ذلك لعمر، فقال له عمر: "لأمك الويل, أليست تلك صلاة الملائكة ؟".) [فضائل القران: ](م)

أثر عن عبد االملك بن عمر رحمهما الله
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن عاصم بن أبي بكر، أن عبد العزيز بن مروان، قال: وفدت إلى سليمان بن عبد الملك، ومعنا عمر بن عبد العزيز، فنزلت على ابنه عبد الملك بن عمر، وهو عزب، فكنت معه في بيت، فصلينا العشاء، وأوى كل رجل منا إلى فراشه، ثم قام عبد الملك إلى المصباح فأطفأه، وأنا أنظر إليه، ثم قام يصلي حتى ذهب بي النوم، فاستيقظت، وإذا هو في هذه الآية: {أفرأيت إن متعناهم سنين، ثم جاءهم ما كانوا يوعدون، ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون} فبكى, ثم رجع إليها، فإذا فرغ منها فعل مثل ذلك، حتى قلت: سيقتله البكاء، فلما رأيت ذلك قلت: لا إله إلا الله، والحمد لله، كالمستيقظ من النوم لأقطعذلك عنه، فلما سمعني، سكت فلم أسمع له حسا. ).[فضائل القرآن: ](م)

قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ)
: (حدثت عن أبي معاوية، عن هشام بن عروة، عن عبد الوهاب بن يحيى بن حمزة، عن أبيه، عن جده، قال:
افتتحت أسماء بنت أبي بكر سورة الطور، فلما انتهت إلى قوله تعالى: {فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم}, ذهبت إلى السوق في حاجة، ثم رجعت وهي تكررها {ووقانا عذاب السموم}, قال:وهي في الصلاة. ) [فضائل القران: ](م)

قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ):( حدثنا يزيد، عن الأصبغ بن زيد، قال: حدثنا القاسم بن أبي أيوب، قال:
سمعت سعيد بن جبير يردد هذه الآية في الصلاة بضعا وعشرين مرة:{واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} [البقرة: 281]. ) [فضائل القران](م)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ):( حدثنا أبو الأسود، عن ضمام بن إسماعيل، عن العلاء، قال: حدثني رجل، قال: كنت بمكة فلما صليت العشاء إذا رجل أمامي قد أحرم في نافلة, فاستفتح: {إذا السماء انفطرت}, قال: فلم يزل فيها حتى نادى منادي السحر, فسألت عنه، فقيل لي: هو سعيد بن جبير. ) [فضائل القران: ](م)

حديث أبي المتوكل الناجي
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا ابن المبارك, عن إسماعيل بن مسلم العبدي, عن أبي المتوكل الناجي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام ذات ليلة, فقام ليلته بآية من القرآن يكررها على نفسه).
[سنن سعيد بن منصور: 478](م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وعن أبي ذر قال: "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي، فقرأ آية واحدة الليل كله حتى أصبح، بها يقوم وبها يركع وبها يسجد. فقال القوم: أية آية هي؟ فقال:{إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}. ).[جمال القراء:1/96](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
([فصل]

في استحباب ترديد الآية للتدبر وقد قدمنا في الفصل قبله الحث على التدبر وبيان موقعه وتأثر السلف.
وروينا عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية يرددها حتى أصبح والآية {إن تعذبهم فإنهم عبادك}). الآية رواه النسائي وابن ماجه.
وعن تميم الداري رضي الله تعالى عنه أنه كرر هذه الآية حتى أصبح: {أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سوآء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون}.
وعن عبادة بن حمزة قال: (دخلت على أسماء رضي الله عنها وهي تقرأ {فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم}، فوقفت عندها فجعلت تعيدها وتدعو فطال علي ذلك فذهبت إلى السوق فقضيت حاجتي ثم رجعت وهي تعيدها وتدعو).
ورويت هذه القصة عن عائشة رضي الله تعالى عنها.
وردد ابن مسعود رضي الله عنه: {رب زدني علما}، وردد سعيد بن جبير: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}، وردد أيضا: {فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم}، الآية، وردد أيضا: {ما غرك بربك الكريم}، وكان الضحاك إذا تلا قوله تعالى: {لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل}، رددها إلى السحر.). [التبيان في آداب حملة القرآن:83- 85](م)

رد مع اقتباس