عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24 ذو القعدة 1431هـ/31-10-2010م, 11:57 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 25 إلى آخر السورة]

({إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35) إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (36) إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37) هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)} )

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ...}.
زين لهم وأملى لهم الله، وكذلك قرأها الأعمش وعاصم، وذكر عن علي بن أبي طالب وابن مسعود وزيد بن ثابت (رحمهم الله) أنهم قرءوها كذلك بفتح الألف.
وذكر عن مجاهد أنه قرأها: {وَأَمْلَى لَهُمْ } مرسلة الياء، يخبر الله جل وعز عن نفسه، وقرأ بعض أهل المدينة: وأملي لهم بنصب الياء وضم الألف، يجعله فعلاً لم يسمّ فاعله، والمعنى متقارب). [معاني القرآن: 3/63]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): {" سَوَّلَ لَهُمْ} " زين لهم). [مجاز القرآن: 2/215]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {سول لهم}: زين لهم). [غريب القرآن وتفسيره: 339]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {سَوَّلَ لَهُمْ}: زين لهم، {وَأَمْلَى لَهُمْ }: أطال لهم الأمل). [تفسير غريب القرآن: 411]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: ({إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25)} المعنى رجعوا - بعد سماع الهدى وتبيّنه - إلى الكفر.
وقوله:{الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ}. معنى (سوّل لهم) زيّن لهم {وَأَمْلَى لَهُمْ }، أملى اللّه لهم كما قال: {إنّما نملي لهم ليزدادوا إثما} معناه إنما نؤخرهم.
وقد قرئت {الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلي لَهُمْ} على الإخبار عن اللّه عزّ وجلّ، المعنى وأنا أملي.
وقرئت {وأملي لهم} بفتح الياء على ما لم يسم فاعله). [معاني القرآن: 5/13-14]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ } [آية: 25]
قال قتادة هؤلاء أهل الكتاب عندهم صفة محمد فأنكروها وكفروا من بعد ما تبين لهم الهدى
وقال الضحاك هم أهل النفاق
{الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ} قال قتادة أي زين لهم
ثم قال تعالى: {وَأَمْلَى لَهُمْ } المعنى وأملى الله لهم أي مد الله لهم في آجالهم ملاوة من الدهر كما قال تعالى: {وأملي لهم إن كيدي متين}
وقرأ مجاهد الشيطان سول لهم "وأملي لهم" وهذه قراءة حسنة والمعنى وأنا أملي لهم
وحكى الفراء أنه قرئ (وأملي لهم) وهي قراءة شيبة وأبي عمرو). [معاني القرآن: 6/483-484]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {سَوَّلَ}: زين). [العمدة في غريب القرآن: 274]

تفسير قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إِسْرَارَهُمْ...}.
قرأها الناس: أسرارهم: جمع سر، وقرأها يحيى بن وثاب وحده: إسرارهم بكسر الألف، واتبعه الأعمش وحمزة والكسائي، وهو مصدر، ومثله: {وإدبار السجود} ). [معاني القرآن: 3/63]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: ({ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26)}
المعنى - والله أعلم - الأمر ذلك أي ذلك الإضلال بقولهم للذين كرهوا ما نزل اللّه، وجاء في التفسير أنهم اليهود، قالوا سنطيعكم في بعض الأمر، أي سنطيعكم في التظاهر على عداوة النبي - صلى الله عليه وسلم - {وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ}.
و{إِسْرَارَهُمْ} قرئ بهما جميعا، فمن قرأ (أسرارهم)- بالفتح - فهو جمع سرّ وأسرار، مثل حمل وأحمال، ومن قرأ {إِسْرَارَهُمْ}فهو مصدر أسررت إسرارا). [معاني القرآن: 5/14]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ } [آية: 26]
أي في التضافر على عداوة محمد
وقال سفيان يعني الفرائض
قال قتادة هم المنافقون). [معاني القرآن: 6/484]

تفسير قوله تعالى: (فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) )
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27)}
يفعلون بهم ذلك في نار جهنم - واللّه أعلم - ويكون المعنى فكيف يكون حالهم إذا توفتهم الملائكة وهم يضربون وجوههم وأدبارهم). [معاني القرآن: 5/14]

تفسير قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) )
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28)}
المعنى - واللّه أعلم - ذلك جزاؤهم بأنهم اتبعوا الشيء الذي أسخط اللّه وكرهوا رضوانه، أي اتبعو من خالف النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن خالف الشريعة وكرهوا الإيمان بالنبي - صلى الله عليه وسلم - واتباع شريعته.
{فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} أي ما كان من عمل خير نحو صلة رحم أو بر أو صدقة، أحبط اللّه ذلك بكفرهم بما أتى به النبي -صلى الله عليه وسلم-). [معاني القرآن: 5/14-15]

تفسير قوله تعالى: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ...} يقول: أن لن يبدي الله عداوتهم وبغضهم لمحمد صلى الله عليه). [معاني القرآن: 3/63]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)}
{الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} المنافقون أي لن يبدي اللّه عداوتهم لرسوله عليه السلام ويظهره على نفاقهم). [معاني القرآن: 5/15]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ } [آية: 29] أي عداوتهم أي يظهروا عداوتهم لأهل الإسلام). [معاني القرآن: 6/485]

تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ ...}.
يريد: لعرفناكهم، تقول للرجل: قد أريتك كذا وكذا، ومعناه عرفتكه وعلمتكه، ومثله: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}، في نحو القول، وفي معنى القول). [معاني القرآن: 3/63]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ("فِي لَحْنِ الْقَوْلِ" في فحوى القول، يقال: فلان ألحن بحجته من فلان). [مجاز القرآن: 2/215]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {في لحن القول}: أي في فحواه ومعناه، وفلان ألحن
[غرائب القرآن :339]
بحجته من فلان أي أفطن). [غريب القرآن وتفسيره: 340]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}، في نحو كلامهم ومعناه). [تفسير غريب القرآن: 411]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30)}
معنى {لَأَرَيْنَاكَهُمْ}لعرفناكهم، تقول: قد أريتك هذا الأمر أي قد عرفتك إياه، المعنى لو نشاء لجعلنا على المنافقين علامة وهي السيمياء.
{فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ} أي بتلك العلامة.
{وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}، أي في فحوى القول.
فدلّ بهذا والله أعلم - على أن قول القائل وفعله يدلّ على نيّته.
وقول الناس: قد لحن فلان، تأويله: قد أخذ في ناحية عن الصواب، وعدل عن الصواب إليها، وقول الشاعر:
منطق صائب وتلحن أحيا... نا وخير الحديث ما كان لحنا
تأويله: خير الحديث من مثل هذه ما كان لا يعرفه كلّ أحد، إنما يعرف قولها في أنحاء قولها). [معاني القرآن: 5/15]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ } [آية: 30] أي لعرفناكهم يقال قد أريتك كذا أي عرفتكه
{فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ} أي بعلامتهم
ثم قال تعالى: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}[آية: 30]
أي فحواه ومعناه كما قال الشاعر:

منطق صائب وتلحن أحيانا = وخير الحديث ما كان لحنا
أي ما لم يصرح به وما عرف بالمعنى ونحو الكلام
وقولهم لحن فلان في هذا إنما معناه أخذ في ناحية غير الصواب). [معاني القرآن: 6/485-486]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} أي: في معنى القول، ويروى عن ابن عباس: في لحن القول - قال: ببغضهم عليا - عليه السلام). [ياقوتة الصراط: 470]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لَحْنِ الْقَوْلِ}: ظاهره ويقين القول). [العمدة في غريب القرآن: 274]

تفسير قوله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31) )
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( "{حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ}" حتى نميز). [مجاز القرآن: 2/215]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)}
معنى {لَنَبْلُوَنَّكُمْ} لنختبرنكم بالحرب.
{حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ} وهو عزّ وجلّ قد علم قبل خلقهم المجاهدين منهم والصابرين، ولكنه أراد العلم الذي يقع به الجزاء، لأنه إنما يجازيهم على أعمالهم.
فتأويله حتى يعلم المجاهدين علم شهادة، وقد علم - عزّ وجلّ - الغيب، ولكن الجزاء بالثواب والعقاب يقع على علم شهادة). [معاني القرآن: 5/16]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32) )
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والضُّرّ: الشدة والبلاء ... ومنه النقص، كقوله تعالى: {لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 32] ). [تأويل مشكل القرآن: 483]

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33) )

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) )

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله - عزّ وجلّ -: ( {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) }أعلم - عزّ وجلّ - أنه لا يغفر لمن مات على الكفر). [معاني القرآن: 5/16]

تفسير قوله تعالى: (فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ...}.
[معاني القرآن: 3/63]
كلاهما مجزومتان بالنهي: لا تهنوا ولا تدعوا، وقد يكون منصوباً على الصرف يقول: لا تدعوا إلى السلم، وهو الصلح، وأنتم الأعلون، أنتم الغالبون آخر الأمر لكم.
وقوله: {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ...} من وترت الرجل إذا قتلت له قتيلا، أو أخذت له مالا فقد وترته. وجاء في الحديث: (من فاتته العصر فكأنما وتر أهله وماله) قال الفراء، وبعض الفقهاء يقول: أوتر، والصواب وتر). [معاني القرآن: 3/64]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" {فَلَا تَهِنُوا}" وهن يهن.
" {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}" لن ينقصكم لن يظلمكم وترتني حقي ظلمتني). [مجاز القرآن: 2/216]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}
وقال: { وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} أي: في أعمالكم كما تقول: "دخلت البيت" وأنت تريد "في البيت"). [معاني القرآن: 4/18]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( (ولا تهنوا): أي لا تضعفوا، من وهن بهن.
35- {يتركم أعمالكم}: أي لا ينقصكم ولا يظلمكم وترني حقي أي ظلمني). [غريب القرآن وتفسيره: 340]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
({فلا تهنوا} أي لا تضعفوا. من «الوهن». {وتدعوا إلى السّلم} أي الصلح.
{ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} أي لن ينقصكم، ولن يظلمكم. يقال: وثرثني حقي، أي بخستنيه). [تفسير غريب القرآن: 411]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ(35)}
{إلى السّلم} والسّلم، ومعناه الصلح، يقال للصّلح هو السّلم، والسّلم، والسّلم.
ومعنى {لَا تَهِنُوا} لا تضعفوا. يقال: وهن يهن، إذا ضعف، فمنع اللّه المسلمين أن يدعوا الكافرين إلى الصّلح وأمرهم بحربهم حتى يسلموا.
وقوله عزّ وجلّ: (وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ) تأويله.. أنتم الأعلون في الحجة ومعكم النبي - صلى الله عليه وسلم - وما أتى به من الآيات التي تدل على نبوته، {وَاللَّهُ مَعَكُمْ} أي ناصركم.
وقوله - عزّ وجلّ - { وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} أي لن ينقصكم شيئا من ثوابكم). [معاني القرآن: 5/16]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [آية: 35]
قال مجاهد لن ينقصكم
قال أبو جعفر من هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ((من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله)). [معاني القرآن: 6/486]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تَهِنُوا}: تضعفوا
{وَلَنْ يَتِرَكُمْ}: ينقصكم ويظلمكم به). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 232]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لَا تَهِنُوا}: لا تضعفوا
35- {يَتِرَكُمْ}: ينقصكم). [العمدة في غريب القرآن:274-275]

تفسير قوله تعالى: (إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ ...}.
أي يجهدكم تبخلوا ويخرج أضغانكم، ويخرج ذلك البخل عداوتكم، ويكون يخرج الله أضغناكم أحفيت الرجل: أجهدته). [معاني القرآن: 3/64]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({"فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا}" يقال: أحفاني بالمسألة وألحف على وألح، قال أبو الأسود: لن تمنع السائل الحفي بمثل المنع الخامس). [مجاز القرآن: 2/216]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({فيحفكم تبخلوا}: يقال أحفاني بالمسألة وألحف بمعنى أحفى). [غرائب القرآن 340]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ } أي أن يلح عليكم بما يوجبه في أموالكم. تبخلوا: يقال: أحفاني بالمسألة وألحف وألح). [تفسير غريب القرآن: 411]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إنّما الحياة الدّنيا لعب ولهو وإن تؤمنوا وتتّقوا يؤتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكم (36)}
وقد عرفهم أنّ أجورهم الجنة.
{ولا يسألكم أموالكم (36)إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37)}
أي إن يجهدكم بالمسألة {تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ}.
ونخرج أضغانكم، وقد قرئ بهما جميعا). [معاني القرآن: 5/16-17]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ } [آية: 37]
فيحفكم أي يجهدكم ومنه حفيت الدابة
ويخرج أضغانكم قيل أي عداوتكم
وقال الضحاك غش قلوبكم إذا سئلتم أموالكم). [معاني القرآن: 6/486-487]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَيُحْفِكُمْ}: أي فيلح عليكم بالمسألة يقال: أحفاني بالمسألة وألح علي وألحف). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 232]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَيُحْفِكُمْ}: يستقصي عليكم). [العمدة في غريب القرآن: 275]

تفسير قوله تعالى: (هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) )
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }
وقال: {هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ} فجعل التنبيه في موضعين للتوكيد وكان التنبيه الذي في "هؤلاء" تنبيها لازما). [معاني القرآن: 4/18]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)}
جاء في التفسير: إن تولّى العباد استبدل اللّه بهم الملائكة.
وجاء أيضا: إن تولّى أهل مكة استبدل الله بهم أهل المدينة.
وجاء أيضا - يستبدل قوما غيركم من أهل فارس.
فأما ما جاء أنه يستبدل بهم الملائكة، فهو في اللغة على ما أتوهّم فيه بعد لأنه لا يقال للملائكة قوم، إنما يقال قوم للآدميين.
والمعنى - واللّه أعلم - وإن تتولوا يستبدل قوما أطوع منكم، كما قال - عزّ وجلّ - {عسى ربّه إن طلّقكنّ أن يبدله أزواجا خيرا منكنّ}.
إلى آخر القصة.
فلم يتولّ جميع النّاس - واللّه أعلم). [معاني القرآن: 5/17]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} [آية: 38]
قال قتادة أي إن تتولوا عن طاعة الله
ثم قال: {يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [آية: 38]
قال مجاهد من شاء
وروى العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين إن تولينا استبدلوا ثم لا يكونوا أمثالنا فضرب بيده على فخذ سلمان رضي الله عنه فقال هم قوم هذا لو كان الدين بالثريا لتناوله رجال من الفرس). [معاني القرآن: 6/487-488]


رد مع اقتباس