عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 7 رجب 1434هـ/16-05-2013م, 03:10 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي


التفسير اللغوي



تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {يؤتكم كفلين من رّحمته...}.
الكفل: الحظ، وهو في الأصل ما يكتفل به الراكب فيحبسه ويحفظه عن السقوط، يقول: يحصنكم الكفل من عذاب الله، كما يحصّن هذا الراكب الكفل من السقوط). [معاني القرآن: 3/137]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ يؤتكم كفلين من رحمته }: أي : مثلين). [مجاز القرآن: 2/254]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {كفلين من رحمته}: ضعفين وتجمع الكفل أكفالا وكفولا). [غريب القرآن وتفسيره: 371]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ( {يؤتكم كفلين من رحمته}: نصيبين وحظين). [تفسير غريب القرآن: 455]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم واللّه غفور رحيم}
معني : {آمنوا برسوله}: صدّقوا برسوله.
وقوله عزّ وجلّ: {يؤتكم كفلين من رحمته} : معناه يؤتكم نصيبين من رحمته، وإنّما اشتقاقه في اللغة من الكفل، وهو كساء يجعله الراكب تحته إذا ارتدف لئلا يسقط، فتأويله يؤتكم نصيبين يحفظانكم من هلكة المعاصي.
{ويجعل لكم نورا تمشون به} , كما قال عزّ وجلّ: {نورهم يسعى بين أيديهم}
وهذه علامة المؤمنين في القيامة، ودليل ذلك قوله: {يوم يقول المنافقون والمنافقات للّذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم}
ويجوز أن يكون , واللّه أعلم: {ويجعل لكم نورا تمشون به}: يجعل لهم سبيلا واضحا من الهدى تهتدون به). [معاني القرآن: 5/131]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {كفلين}: أي: نصيبين من رحمته). [ياقوتة الصراط: 506]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كِفْلَيْنِ} نصيبين وحظّين). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 261]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كِفْلَيْنِ}: ضعفين). [العمدة في غريب القرآن: 301]

تفسير قوله تعالى: {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لّئلاّ يعلم أهل الكتاب...}.
وفي قراءة عبد الله: { لكي يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون}, والعرب تجعل لا صلة في كل كلام دخل في آخره جحد، أو في جحد غير مصرح، فهذا مما دخل آخره الجحد، فجعلت (لا) في أوله صلة. وأما الجحد السابق الذي لم يصرح به فقوله عز وجل: {ما منعك ألاّ تسجد}.
وقوله: {وما يشعركم أنّها إذا جاءت لا يؤمنون}.
وقوله: {وحرامٌ على قريةٍ أهلكناها أنّهم لا يرجعون}.
وفي الحرام معنى الجحد والمنع، وفي قوله:{وما يشعركم}: فلذلك جعلت (لا) بعده صلة معناها السقوط من الكلام). [معاني القرآن: 3/137-138]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({لئلّا يعلم أهل الكتاب}: مجازها ليعلم أهل الكتاب). [مجاز القرآن: 2/254]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({لّئلاّ يعلم أهل الكتاب ألاّ يقدرون على شيءٍ مّن فضل اللّه وأنّ الفضل بيد اللّه يؤتيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم}
وقال: {لّئلاّ يعلم أهل الكتاب ألاّ يقدرون على شيءٍ} يقول: لأن يعلم). [معاني القرآن: 4/26-27]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({لئلا يعلم أهل الكتاب}: ليعلم أهل الكتاب). [غريب القرآن وتفسيره: 371]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ( {لئلّا يعلم أهل الكتاب ألّا يقدرون} : أي : ليعلموا أنهم لا يقدرون {على شيءٍ من فضل اللّه}). [تفسير غريب القرآن: 455]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله سبحانه: {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} يريد ليعلم أهل الكتاب أنهم لا يقدرون، فزاد (لا) في أول الكلام، لأن في آخر الكلام جحدا.
وكذلك قوله أبي النجم:
فما ألوم البيضَ ألا تسخرا
أي أن تسخرا، فزاد (لا) في آخر الكلام، للجحد في أوله.
وقول العجّاج:
في بئرِ لا حُورٍ سَرَى وَمَا شَعَر
فزاده (لا) في أول الكلام، لأن في آخره جحدا). [تأويل مشكل القرآن: 245-246]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله: {لئلّا يعلم أهل الكتاب ألّا يقدرون على شيء من فضل اللّه وأنّ الفضل بيد اللّه يؤتيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم} المعنى: فعل الله بكم ذلك كما فعل بمن آمن من أهل الكتاب لأن يعلموا و (لا) مؤكدة.
و (ألّا يقدرون) (لا) ههنا يدل على الإضمار في " أن " مع تخفيف " أن " المعنى أنهم لا يقدرون، أي ليعلم أهل الكتاب أنهم لا يقدرون على شيء من فضل اللّه). [معاني القرآن: 5/131]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} : أي: ليعلموا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 261]


رد مع اقتباس