عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 5 رجب 1434هـ/14-05-2013م, 05:08 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي


التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (50)}
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (واعلم أن ألف الوصل التي تكون مع اللام للتعريف تخالف سائر ألفات الوصل، وإن كانت في الوصل مثلهن.
وذالك أنها مفتوحة؛ لأنها لم تلحق اسما ولا فعلا؛ نحو اضرب، واقتل، وابن، واسم، وإنما لحقت حرفا، فلذلك فتحت وخولف بلفظها لمخالفة ما وقعت عليه الأسماء والأفعال.
فإذا كانت في درج الكلام سقطت كسقوط سائر ألفات الوصل. وذلك قولك: لقيت القوم فتسقط، وتقول: والقوم ذاهبون، وكذلك جميع ما صرفت فيه، إلا أن تلحقها ألف الاستفهام فتجعلها مدة، ولا تحذفها، فيلتبس الخبر بالاستفهام؛ لأنها مفتوحة، فلو حذفتها لاستوى اللفظان. وذلك قولك في الاستفهام: آلرجل لقيك؟ وقوله: {آلله خيرٌ أم ما يشركون}.
وكذلك ألف أيم؛ لأنها لزمت اسما لا يستعمل إلا في القسم، فهو مضارع لألف اللام: تقول: آيم الله لقد كان ذاك، آيمن الله لقد كان ذاك. ولذلك قالوا: يا ألله اغفر لنا، لما كنت في اسم لا تفارقه وثبتت في الاستفهام فعلوا بها ذلك.
وكذلك: أفألله لتفعلن، لما وصفت لك.
فإذا كنت مستأنفة وتحركت اللام بعدها بحركة الهمزة فإن النحويين يختلفون فيها.
فيقول قوم: ألحمر جاءني فيثبتونها وإن تحركت اللام، ولا يجعلونها مثل قولك: {سل بني إسرائيل}؛ لأنها كانت اسأل، فلما تحركت السين سقطت ألف الوصل.
فهؤلاء يحتجون بثباتها في الاستفهام، وأن ما بعدها ساكن الأصل، لا يكون إلا على ذلك وهؤلاء لا يدغمون ما قبل اللام في اللام مما قرب جواره منها؛ لأن حكم اللام عندهم حكم السكون. فلذلك ثبتت ألف الوصل.
ومنهم من يقول: لحمر جاءني، فيحذف الألف لتحرك اللام. وعلى هذا قرأ أبو عمرو (وأنه أهلك عاد لولى).
وكان الأخفش يجيز: اسل زيدا؛ لأن السين عنده ساكنة لأن الحركة للهمزة. وهذا غلط شديد؛ لأن السين متصرفة كسائر الحروف؛ وألف الوصل لا أصل لها، فمتى وجد السبيل إلى إسقاطها سقطت، واللام مبنية على السكون لا موضع لها غيره. فأمرها مختلف. ولذلك لحقتها ألف الوصل مفتوحة مخالفةً لسائر الألفات). [المقتضب: 1/388] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (51)}

تفسير قوله تعالى: {وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (52)}

تفسير قوله تعالى: {وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53)}

تفسير قوله تعالى: {فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (54)}

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (55)}

تفسير قوله تعالى: {هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى (56)}

تفسير قوله تعالى: {أَزِفَتِ الْآَزِفَةُ (57)}
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت: 291هـ): (حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى في قوله تعالى: {أَزِفَتِ الْآَزِفَةُ} قربت القيامة). [مجالس ثعلب: 457]

تفسير قوله تعالى: {لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت: 291هـ): ({لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ}: لا يكشفها إلا رب العالمين). [مجالس ثعلب: 231]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (قوله: {لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ} أي لا يكشفها إلا هو، وأدخل الهاء للمبالغة كقولك رجل علامة). [مجالس ثعلب: 457]

تفسير قوله تعالى: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59)}

تفسير قوله تعالى: {وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60)}

تفسير قوله تعالى: {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61)}
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت: 206هـ): (ومن الأضداد أيضا، السامد. والسامد بلغة طيء: الحزين. وبلغة أهل اليمن اللاهي. والسامد: اللاعب. وهذا ضد الحزين. وقالوا أيضا: السامد، المطرق. وقالوا: سمد الرجل يسمد سمودا، إذا لعب. وقال: المسمود، الطامح الطرف. وقالوا: المسمود، المغمي عليه. وقال الله جل ثناؤه: {وأنتم سامدون}. قال ابن عباس: أي: لاهون على اللغة اليمانية التي ذكرناها. وقال الكلبي: سامدون مغتمون على لغة طيء. سمعنا من ينشد:
قيل قم فانظر إليها = ثم دع عنك السمودا
وقال رؤبة:
ما زال إسـاد المطايـا سمدا
تستلب السير استلابا مسدا
وقال أبو زبيد:
وتخال العزيف فيها غناء = لندامى من شارب مسمود
وقال ذو الرمة:
يصحبن بعد الطلق التجريد
وبعد سمد القرب المسمـود
قال أبو محمد: المسمود في بيت ذي الرمة: الشديد. يقال: امرأة مسمود، أي: شديدة الخلق، كما قال رؤبة:
خمسا كحبل العشر المنحت
يصف سيرا، أي: منحدرا شديدا). [الأضداد: 73-74]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله: وأنتم سامدون قال: «الغناء». قال: «وهي يمانية، اسمدي لنا: تغني لنا»). [فضائل القرآن: 340]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (في حديث علي رضي الله عنه: أنه خرج والناس ينتظرونه للصلاة قياما، فقال: مالي أراكم سامدين؟.
قال: حدثناه هشيم قال: أخبرنا فطر بن خليفة عن أبي خالد الوالبي عن علي.
قوله: سامدين: يعني القيام، وكل رافع رأسه فهو سامد، وقد سمد يسمد ويسمد سمودا ومنه قول إبراهيم قال: حدثناه هشيم قال: أخبرنا مغيرة عن إبراهيم. قال: كانوا يكرهون أن ينتظروا الإمام قياما ولكن قعودا، ويقولون ذلك السمود.
والسمود أيضا في غير هذا اللهو والغناء، يقال: السامدون اللاهون، ومنه قول الله تعالى: {وأنتم سامدون}.
قال: حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى: {سامدون}، قال: الغناء في لغة حمير، اسمدي لنا: غني لنا). [غريب الحديث: 4/372-373]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (
رمى الحدثان نسوة آل صخرٍ = بمقدارٍ سمدن له سمودا
أي لهون عنه. السامد: اللاهي). [مجالس ثعلب: 438]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328هـ): (والسامد من الأضداد. فالسامد في كلام أهل اليمن: اللاهي، والسامد في كلام طيئ: الحزين، قال الله عز وجل: {ولا تبكون وأنتم سامدون}، فقال: معناه لاهون.
وأخبرنا أبو العباس، عن ابن الأعرابي، قال: السامد اللاهي في الأمر الثابت فيه، وأنشدنا عن ابن الأعرابي:

لو صاحبتنا ذات خلق فوهد = ورابعتنا واتخذنا باليد
إذا لقالت ليتني لم أولد = ولم أصاحب رفق ابن معبد
ولا الطويل سامدا في السمد =

ويروى (ثوهد) بالثاء، الثوهد: التام الخلق.
وأخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن عاصم، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن عثمان بن عبد الرحمن الجزري، قال: حدثنا عبيد الله بن أبي العباس، عن جويبر،
عن الضحاك، قال: سأل نافع بن الأزرق عبد الله بن العباس عن قوله الله عز وجل: {وأنتم سامدون}، فقال: معناه لاهون، فقال نافع: وهل كانت العرب تعرف هذا في الجاهلية؟ قال: نعم، أما سمعت قول هزيلة بنت بكر، وهي تبكي عادا حيث تقول:

بعثت عاد لقيما = وأبا سعد مريدا
وأبا جلهمة الخيـ = ـر فتى الحي العنودا
قيل قم فانظر إليهم = ثم دع عنك السمودا
وقال عكرمة: سامدون من السمود، والسمود الغناء بالحميرية؛ يقولون: يا جارية اسمدي لنا، أي غنى لنا.
وقال أبو عبيدة: السمود اللهو واللعب، قال أبو زبيد:

وكأن العزيف فيها غناه = لندامى من شارب مسمود
أي ملهى. وقال رؤبة:
ما زال إسآد المطايا سمدا = تستلب السير استلابا مسدا
وقال ذو الرمة:
يصبحن بعد الطلق التجريد = وبعد سمد القرب المسمود
وقال بعض أهل اللغة: السمود: الحزن والتحير، وأنشد:

رمى الحدثان نسوة آل حرب = بمقدار سمدن له سمودا
فزد شعورهن السود بيضا = ورد وجوههن البيض سودا

وقال مجاهد: سامدون مبرطمون.
قال أبو بكر: البرطمة الانتفاخ من الغضب. وقال بعض المفسرين: سامدون: متكبرون شامخون، ويقال: سامدون غافلون. والسمود في غير هذا قيام الناس في الصف والمؤذن يقيم الصلاة. قال أبو خالد الوالبي: أقيمت الصلاة، فدخل علينا علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ونحن قيام، فقال: مالي أراكم سمودا! أي قياما). [كتاب الأضداد: 43-45]

رد مع اقتباس