عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 02:33 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنّا على يوسف وإنّا له لناصحون (11) أرسله معنا غدًا يرتع ويلعب وإنّا له لحافظون (12)}
لمّا تواطئوا على أخذه وطرحه في البئر، كما أشار عليهم أخوهم الكبير روبيل، جاءوا أباهم يعقوب، عليه السّلام، فقالوا: {يا أبانا ما لك لا تأمنّا على يوسف وإنّا له لناصحون} وهذه توطئةٌ وسلفٌ ودعوى، وهم يريدون خلاف ذلك؛ لما له في قلوبهم من الحسد لحبّ أبيه له). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 373]

تفسير قوله تعالى: {أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({أرسله معنا} أي: ابعثه معنا، {غدًا نرتع ونلعب} وقرأ بعضهم بالياء {يرتع ويلعب}
قال ابن عبّاسٍ: يسعى وينشط. وكذا قال قتادة، والضّحّاك والّسدّي، وغيرهم.
{وإنّا له لحافظون} يقولون: ونحن نحفظه ونحوطه من أجلك). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 373]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (13) قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ (14)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قال إنّي ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذّئب وأنتم عنه غافلون (13) قالوا لئن أكله الذّئب ونحن عصبةٌ إنّا إذًا لخاسرون (14)}
يقول تعالى مخبرًا عن نبيّه يعقوب أنّه قال لبنيه في جواب ما سألوا من إرسال يوسف معهم إلى الرّعي في الصّحراء: {إنّي ليحزنني أن تذهبوا به} أي: يشقّ عليّ مفارقته مدّة ذهابكم به إلى أن يرجع، وذلك لفرط محبّته له، لما يتوسّم فيه من الخير العظيم، وشمائل النّبوّة والكمال في الخلق والخلق، صلوات اللّه وسلامه عليه.
وقوله: {وأخاف أن يأكله الذّئب وأنتم عنه غافلون} يقول: وأخشى أن تشتغلوا عنه برميكم ورعيتكم فيأتيه ذئبٌ فيأكله وأنتم لا تشعرون، فأخذوا من فمه هذه الكلمة، وجعلوها عذرهم فيما فعلوه، وقالوا مجيبين عنها في السّاعة الرّاهنة: {لئن أكله الذّئب ونحن عصبةٌ إنّا إذًا لخاسرون} يقولون: لئن عدا عليه الذّئب فأكله من بيننا، ونحن جماعةٌ، إنّا إذًا لهالكون عاجزون). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 373]

رد مع اقتباس