عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24 شعبان 1434هـ/2-07-2013م, 02:01 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها سبع آيات:
{إني بريء مما تشركون} عدها الكوفي ولم يعدها الباقون
يجادلنا في قوم لوط} وهو الثاني لم يعدها البصري وعدها الباقون وكلهم عد {إلى قوم لوط} وهو الأول
{من سجيل}
عدها المدني الأخير والمكي ولم يعدها الباقون
{منضود} لم يعدها المدني الأخير والمكي وعدها الباقون
{إن كنتم مؤمنين} عدها المدنيان والمكي ولم يعدها الباقون
{ولا يزالون مختلفين} لم يعدها المدنيان والمكي وعدها الباقون
{أنا عاملون} لم يعدها المدني الأخير والمكي وعدها الباقون). [البيان: 165]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (وهود عن الكوفي كما قد جمعتها ....... وثنتان داما أصل وصل بلا هجر
وكوف له تشركون ولوط أو ....... ولا كلهم والثان دع وافيا واقر
وسجيل اعدد بعد جد وعاملو ....... ن دع مع منضود وكن حاضر الحظر
وللصدر كنتم مؤمنين فعدها ....... ومختلفين اعدد وصالا دوا هجر
).[ناظمة الزهر: 103-106]م
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: وهود عن الكوفي كما قد جمعتها ....... وثنتان داما أصل وصل بلا هجر
وكوف له ما تشركون ولوط أو ....... ولا كلهم والثان دع وافيا واقر
وسجيل اعدد بعد جد وعاملو ....... ن دع مع منضود وكن حاصر الحظر
وللصدر كنتم مؤمنين فعدها ....... ومختلفين اعدد وصالا دوا هجر
... ثم أخذ في بيان المختلف فيه على عادته فقال وكوف له الخ. يعني أن قوله تعالى {واشهدوا أني بريء مما تشركون} عده الكوفي وتركه غيره. وقول الناظم «ولوط أولا كلهم» هو من جملة المعدود اتفاقًا. ذكره بين المختلف فيه لتعيين موضع الخلاف في لفظ لوط والمراد أن قوله تعالى {إنا أرسلنا إلى قوم لوط} معدود للجميع وهذا هو الموضع الأول وأما الثاني وهو {يجادلنا في قوم لوط} فقد تركه البصري وعده غيره وهذا معنى قوله والثاني الخ. وقوله وسجيل أعدد الخ معناه أن قوله تعالى {وأمطرنا عليها حجارة من سجيل} يعده المدني الأخير والمكي ويتركه غيرهما، وقوله تعالى {إنا عاملون} وقوله تعالى {منضود} معدودان لغير المدني الأخير والمكي متروكان لهما، وأشار بقوله وكن الخ إلى قصر منع العدد على المكي والمدني الأخير أي كن قاصرا حظر عدهما على من ذكرت لك أولاً. ولا تعمم الحظر لجميع أهل العدد كما يوهمه ظاهر الإطلاق، وقوله بعد جد معناه الإشارة إلى موضع الاعتبار بنزول العذاب على قوم لوط بعد ما امطروا بالرزق وما كانوا عليه من حظ ونعمة وقوله وللصدر الخ معناه أن قوله تعالى {بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين} عدها المدنيان والمكي وتركها غيرهم وقوله «ومختلفين اعدد الخ معناه أن قوله تعالى {ولا يزالون مختلفين} معدود للبصري والكوفي والشامي متروك لغيرهم». وجه من عد تشركون المشاكلة والإجماع على عد مثله ووجه من لم يعده تعلق ما بعده به وقصر ما بعده، ووجه عد لوط الثاني المشاكلة والإجماع على عد الأول، ووجه عدم عدة قصر ما بعده، ووجه عد سجيل المشاكلة والإجماع على عد مثله في سورة الحجر وسورة الفيل، ووجه عدم عده عدم الموازنة وقصر ما بعده، لأن من لم يعده بعد منضود مع تعلقه بما بعده، ووجه عد عاملون المشاكلة، ووجه تركه عدم مساواة ما يعده لما قبله، ووجه عد منضود المشاكلة والزنة ووجه عدم عده قصره لأن من لم يعده يعد سجيل قبله فتصير الآية على كلمة وهذا على خلاف القياس لا يثبت إلا بالنص كما سبق، ووجه عد مؤمنين المشاكلة والإجماع على عد أمثاله ووجه عدم عده قصر ما بعده ووجه عد مختلفين المشاكلة ووجه تركه عدم تمام الكلام وعدم المساواة.) [معالم اليسر:104-107]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (... اختلافها سبع آيات:
عد الكوفي {واشهدوا أني بريء مما تشركون} آية.
وعد الشامي والمكي والكوفي والمدنيان {يجادلنا في قوم لوط} آية، وتركها البصري.
وعد المكي والمدني الأخير {حجارة من سجيل} آية، وتركا {منضود}.
وعد الشامي والكوفي والمدني الأول والبصري {منضود} آية.
وعد المكي والمدنيان {بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين} آية.
وعد الشامي والكوفي والبصري {ولا يزالون مختلفين} آية.
وعد الشامي والكوفي والمدني الأول والبصري {اعملوا على مكانتكم إنا عاملون} آية). [فنون الأفنان: 278-327 ]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة هود عليه السلام: {إني بريء مما تشركون} [الآية: 54] للكوفي وحده.
{يجادلنا في قوم لوط} [الآية: 74] أسقطها البصري وحده.
{من سجيل} [الآية: 82] للمدني الأخير والمكي.
{منضود} [الآية: 82] أسقطها المدني الأخير والمكي.
{خير لكم إن كنتم مؤمنين} [الآية: 86] للمدنيين والمكي.
{و لا يزالون مختلفين} [الآية: 118] للكوفي والبصري والشامي.
{إنا عاملون} [الآية: 121] أسقطها المدني الأخير والمكي.
اختلافها سبع آيات،...). [جمال القراء: 1/203-204]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...واختلافهم في سبع آيات:
{إني بريء مما تشركون} عدها الكوفي ولم يعدها الباقون
{يجادلنا في قوم لوط}
لم يعدها البصري وكلهم عدّ
{إلى قوم لوط}
{من سجيل}
عدها المدني الأخير والمكي
{منضود} لم يعدها المدني الأخير والمكي
{إن كنتم مؤمنين}
عدها المدنيان والمكي
{ولا يزالون مختلفين} لم يعدها المدنيان والمكي
{إنا عاملون}
لم يعدها المدني الأخير والمكي ...).
[منار الهدى: 182]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خلافها سبع مما تشركون كوفي وحمصي في قوم لوط حرمي وكوفي ودمشقي من سجيل مدني أخير ومكي منضود وإنا عاملون غيرهما إن كنتم مؤمنين حمصي وحرمي مختلفين غيره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/122] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في سبعة مواضع
الأول: {بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} عده الكوفي للمشاكلة ولم يعده الباقون لتعلق ما بعده به
الثاني: {فِي قَوْمِ لُوْط} عده غير البصري لانعقاد الإجماع على عد الأول وهو: {إِلَى قَوْمِ لُوْط} ولم يعد البصري لعدم المساواة وهذا معنى قول الشاطبي:

وَكُوفٍ لَهُ مَا تُشرِكونَ وَلُوطٍ أوْ ...... وَلًا كُلُّهمْ والثَّانِ دَعْ وَافيًا واقْرِ(2)
الثالث: {مِنْ سجِّيْل} عده المدني الأخير والمكي لانعقاد الإجماع على عد نظيره في الحجر ولم يعده الباقون لتعلق ما بعده لأن منضود صفة له
الرابع: {مَنْضُود}
والخامس: {إِنَّا عَامِلُون} في آخر السورة عدهما غير المدني
الأخير والمكي للمشاكلة ولم يعدهما المدني الأخير والمكي لكونهما عدا {مِنْ سجِّيْل} فبقي {مَنْضُود} كلمة واحدة وقد مر أن الآية لا تكون على كلمة واحدة إلا في مواضع معينة وليس هو منها وأما عاملون فلم يعداه لعدم المساواة فيما بعده وإلى هذه المواضع الثلاثة أشار الشاطبي بقوله:
وَسِجِّيلٍ اعْدُدْ بعدَ جَدٍّ وعاملو ...... نَ دَعْ مَعَ منضودٍ وكُنْ حاصِر الحظْرِ(3)
السادس: {إنْ كُنْتُم مُؤْمِنِيْن} في قصة شعيب عده المدنيان والمكي لوجود المشاكلة وانعقاد الإجماع على عد نظائره ولم يعده الباقون لعدم المساواة
السابع: {وَلا يَزَالُوْنَ مُخْتَلِفِيْن} عدم الشامي والكوفي والبصري للمشاكلة والمساواة ولم يعده الباقون لتعلق ما بعده به وإلى هذين الموضعين أشار الشاطبي بقوله:

وللصَّدْرِ كُنتُم مُؤمنينَ فعُدَّها ...... وَمُخْتَلِفينَ اعْدُدْ وصالًا دَوَا هَجْرِ(4)). [القول الوجيز: 206-207]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((2) قوله: (وكوف له) الخ، بيات للآيات المختلف فيها في هذه السورة. وقوله: (ولوط أولا كلهم) متفق على عده، وذكره بين المختلف فيه لتعيين موضع الخلاف في لفظ (لوط)، وقوله: (ودع وافيا) الواو رمز للبصري. وقوله: (واقر) أمر من قرأ الماء في الحوض جمعه بعد جد.
(3) قوله: (بعد جد) الباء للمدني الثاني والجيم للمكي، والحصر القصر والحظر، المنع.
(4) قوله: (وللصدر الخ) رمز للمدنيين والمكي، وقوله: (وصالا دوا هجر) الواو للبصري والدال للشامي والهاء للكوفي.). [التعليق على القول الوجيز: 206-208]
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:
للكوف والحمصي تشركون عد ...... ثاني لوط عنه كالبصري رد
وأقول: أمرت في هذا البيت بعد تشركون من قوله تعالى: {واشهدوا أنّي بريءٌ ممّا تشركون} للكوفي والحمصي فتكون متروكة لغيرهما ثم أمرت برد لوط الثاني أي بعدم عده عن الحمصي والبصري فيكون معدودا لغيرهما، فالضمير في قولي: "عنه" يعود على الحمصي. والمراد بلوط الثاني قوله تعالى: {يجادلنا في قوم لوط} وخرج بقيد الثاني الموضع الأول وهو قوله تعالى: {إنّا أرسلنا إلى قوم لوطٍ} فمتفق على عده.
قلت:
سجيل المكي مع الثاني انتمى ...... وعد منضود لدى سواهما
وأقول: تضمن هذا البيت بيان الخلاف في موضعين من مواضع الخلاف في هذه السورة. فأفاد أن "سجيل" من قوله تعالى: {وأمطرنا عليها حجارةً من سجّيلٍ} معدود للمكي مع المدني الثاني. ومتروك لغيرهما. ومعنى انتمى انتسب أي انتسب عد هذا اللفظ للمكي والمدني الثاني. ثم أفاد أيضا أن "منضود" من قوله تعالى: {من سجّيلٍ منضودٍ} معدود عند غير المكي والمدني والثاني فيكون متروكا عندهما. وقولي: "عد" يحتمل أن يكون فعلا ماضيا، وأن يكون فعل أمر.
ثم قلت:
ومؤمنين الحمص مع حجازهم ...... مختلفين اعدده عن دمشقهم
كذا العراقي وعاملونا ...... هم مع الأول ناقلونا
وأقول: أخبرت أن قوله تعالى: {بقيّت اللّه خيرٌ لكم إن كنتم مؤمنين} معدود للحمصي مع الحجازي أي المدنيين والمكي ومتروك لغيرهم ثم أمرت بعد قوله تعالى: {ولا يزالون مختلفين} عن الدمشقي والعراقي أي البصري والكوفي فلا يكون معدودا للحجازيين ثم أخبرت أن قوله تعالى: {إنّا عاملون} قد نقل عده أيضا الدمشقي والعراقي، ويشاركهم في عده المدني الأول. فالضمير في قولي: "هم" يعود على المذكورين قبل وهم الدمشقي والعراقي. وإذا كان هؤلاء يعدونه فالباقي لا يعده وهما المكي والمدني الثاني والضمير في حجازهم، ودمشقهم، يعود على علماء العدد. وإضافة الحجازي والدمشقي إليهم لأدنى ملابسة؛ لأن الحجازيين والدمشقي من ضمن علماء العدد، ومواضع الخلاف في هذه السورة سبعة: تشركون، لوط "الثاني"، سجيل، منضود، مؤمنين، مختلفين، عاملون). [نفائس البيان: 38-39]


رد مع اقتباس