عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 3 محرم 1433هـ/28-11-2011م, 05:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {طسم (1) }

تفسير قوله تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) }

تفسير قوله تعالى: {نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((اقتلوا شيوخ المشركين واستحيوا شرخهم)).
قال: حدثناه أبو معاوية عن حجاج بن أرطاة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
...
وقوله: ((استحيوا))، إنما هو استفعلوا من الحياة، أي دعوهم أحياء لا تقتلوهم.
ومنه قول الله تبارك وتعالى فيما يروى في التفسير: {يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم} ). [غريب الحديث: 2/290-293]

تفسير قوله تعالى: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) }

تفسير قوله تعالى: {وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) }

تفسير قوله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8) }

تفسير قوله تعالى: {وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت: 291هـ): (وقال أبو العباس في قوله عز وجل: {لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} قال: ربطنا على قلبها لا تقول هو ابني، لتكون من المؤمنين بما أمرها وانزل إليها. المدجر والجزر). [مجالس ثعلب: 419]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328هـ): ( ومما يفسر من القرآن تفسيرين متضادين قول الله عز وجل: {وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت
لتبدي به}، فيقول المفسرون: معنى الآية: وأصبح فؤاد أم موسى فارغا من كل هم إلا من الاهتمام بموسى والإشفاق عليه إن كادت لتبدي باسمه، فتقول: هو ابني.
وقال بعض أهل اللغة: معنى الآية: وأصبح فؤاد أم موسى فارغا من الحزن لعلمها بأن موسى لم يقتل؛ إذ كان الله عز وجل قد أوحى إليها أنه يرده عليها، ويجعله من المرسلين إن كادت لتبدي به، أي بذهاب الحزن.
وقال العرب: تقول: ذهب دم فلان فرغا؛ إذا ذهب باطلا، لم يقتل قاتله ولم تؤخذ منة دية، قال الشاعر:

فإن يك أذواد أصبن ونسوة = فلن تذهبوا فرغا بفتل حبال
أي لم تذهبوا بدمه باطلا. وقال الأخفش: معناه وأصبح فؤاد أم موسى فارغا من الوحي إن كادت لتبدي به، لتبدي بالوحي.
وقال الفراء: حدثنا ابن أبي يحيى بإسناد له، أن فضالة بن عبيد قرأ: (وأصبح فؤاد أم موسى فَزِعا) قال: وفضالة بن عبيد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وحدثنا أحمد بن فرج، قال: حدثنا أبو عمر الدوري،
قال: حدثنا عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه، عن وهب عن ابن عباس، أنه قرأ: (وأصبح فؤاد أم موسى قَرِعا)؛ وقال قرعه حزن موسى.
فهذا وما قبله يصحح مذهب الذين يقولون: وأصبح فؤاد أم موسى فارغا من كل هم إلا هم موسى، ويبطل قول من ادعى فراغ قلبها من الحزن. والله أعلم). [كتاب الأضداد: 297-299]

تفسير قوله تعالى: (وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)}
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (قول الشنفرى:

كأن لها في الأرض نسيًا تقصه = على أمها وإن تحدثك تبلت
فإنما أراد شدة استحيائها، يقول: لا ترفع رأسها، كأنها تطلب شيئًا في الأرض.
والنسي على ضربين: أحدهما ما تقادم عهده حتى ينسى، والآخر ما أضله أهله فيطلب ويطمع فيه. وتقصه: تتبعه، قال الله جل وعز: {وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ} أي اتبعي أثره، والأم: القصد.
وقوله: وإن تحدثك تبلت، تقطع الحديث لاستحيائها). [الكامل: 2/1017-1018]

تفسير قوله تعالى: {وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12)}

تفسير قوله تعالى: {فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13)}
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ): (ويقال قد أقرت الناقة تقر إقرارا إذا ثبت حملها وقد قر يقر قرارا إذا سكن وقد قر يومنا يقر قرا إذا كان باردا وقد قرت عيني به تقر وتقر مكسورة القاف قره وقرورا). [إصلاح المنطق: 251]

تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (قيل لبُزُرْجِمهْر: العلماءُ أفضلُ أم الأغنياء؟ فقال: العلماء. فقيل له: فما بالُ العلماء بأبواب الأغنياء أكْثَرُ من الأغنياء بأبواب العلماء؟ فقال: لمعرفة العلماء بفضل الغِنَى وجَهل الأغنياء بفضل العلم.
للنبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث: " ليس المَلَقُ من أخلاق المؤمن إلا في طلب العِلْم ".
لابن عباس رضي الله عنهما قال ابن عبّاس: ذَلَلْتُ طالبًا، فعزَزْتُ مطلوبًا؛ وكان يقول: وجدتُّ عامّة علم رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذا الحيّ من الأنصار، إنْ كنتُ لأقِيل بباب أحدهم ولو شئتُ أذن لي، ولكن أبتغي بذلك طِيب نفسه.
في درجات العلم وكان يقال: أوَّلُ العلم الصمت والثاني الاستماعُ، والثالث الحِفْظُ، والرابع العقل، والخامس نشرُه.
للحسن قال الحسن: مَن أحسنَ عِبادَةَ اللّه في شبيبته لقاه الله الحكمة في سِنِّه، وذلك قولُه: {وَلما بَلَغَ أشُدَّهُ واسْتَوَى أتَيْنَاهُ حُكْمًا وعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}). [عيون الأخبار: 5/122]

تفسير قوله تعالى: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15)}
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
إن يغد في شيعة لم يثنه نهر = وإن غدا واحدا لا يتقي الظلما
شيعته: أصحابه). [شرح ديوان كعب بن زهير: 225]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
وعدو جاهدٍ ناضلته = في تراخي الدهر عنكم والجمع
ويروى جاهدتهم، يريد بالعدو الجماعة وهو يكون للواحد المؤنث والمذكر وهو في التثنية والجمع بلفظ واحد، قال الله عز ذكره: {فإنهم عدو لي إلا رب العالمين}، وقال عز ذكره: {هذا من شيعته وهذا من عدوه} ). [شرح المفضليات: 406] (م)

تفسير قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16)}

تفسير قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17)}
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( وظِهْري حرف من الأضداد؛ يقال: ظهري للمعين، قال عمران بن حطان:
ومن يك ظهريا على الله ربه = بقوته فالله أغنى وأوسع
أراد: ومن يكون معاونا على الله ربه، والظهري في هذا المعنى بمنزلة الظهير، قال الله عز وجل: {رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين}، أراد معاونا. وقال الله عز وجل: {وكان الكافر على ربه ظهيرا}، أراد: وكان معاونا للكافرين على ربه. ويكون الظهري المطرح الذي لا يلتفت إليه، فيقول القائل: جعلتني ظهريا، وجعلت حاجتي ظهرية، أي مطرحة، وقال الله: {واتخذتموه وراءكم ظهريا}، أراد: اطرحتموه ولم تعبدوه، ولم تقفوا عند أمره ونهيه.
وقال أبو عبيدة: يقال: سألت فلانا حاجة فظهر بها،
إذا ضيعها ولم يلتفت إليها). [كتاب الأضداد: 255-256]

تفسير قوله تعالى: {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18)}
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت: 206هـ): (وهذا ما يذكر من تسمية الأيّام
فاليوم ليومك الذي أنت فيه. وأمس: اليوم الذي أمضيت). [الأزمنة: 31]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19)}

تفسير قوله تعالى: {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20)}

تفسير قوله تعالى: {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)}

تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22)}


رد مع اقتباس