الموضوع: تدبر القرآن
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 5 شعبان 1435هـ/3-06-2014م, 03:13 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أيهما أفضل القراءة الكثيرة من غير تدبر أو القراءة اليسيرة مع التدبر؟

أثر ابن عباس قال: (لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقر القرن أجمع هذرمة)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن أبي حمزة، قال: قلت لابن عباس: إني سريع القراءة، وإني أقرأ القرآن في ثلاث.
فقال: لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقرأ كما تقول.
قال أبو عبيد: حدثنا حجاج، عن شعبة، وحماد بن سلمة، عن أبي جمرة، عن ابن عباس، نحو ذلك. إلا أن في حديث حماد: «أحب إلي من أن أقرأ القرآن أجمع هذرمة»). [فضائل القران: ](م)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا أبو شهاب, عن العلاء بن المسيب, عن طالوت, عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:لإن أقرأ البقرة في ليلة أحب إلي من إن أقرأ القرآن كله في ليلة).[سنن سعيد بن منصور: 477]
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (حدّثنا جعفر بن محمّدٍ الصّندليّ أنا الحسين بن محمّدٍ الزّعفرانيّ ثنا إسماعيل بن عليّة عن أيّوب عن أبي جمرة الضّبعيّ قال: قلت لابن عبّاسٍ: إنّي سريع القراءة، إنّي أقرأ القرآن في ثلاثٍ، قال: لأن أقرأ البقرة في ليلةٍ، فأتدبّرها، وأرتلها أحبّ إليّ من أنّ أقرأ كما تقول). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لأن أقرأ سورة أرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كله)). [التبيان في آداب حملة القرآن:87- 89](م)

أثر ابن عباس قال: (.. فإن كنت لا بد فاعلا، فاقرأ قراءة تسمع أذنيك وتوعيه قلبك)
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ):
(حدثنا عبد الرحمن بن زياد, عن شعبة , عن أبي جمرة قال: قلت لابن عباس: إني لأقرأ القرآن في ليلة مرة أو مرتين.

قال: فأكثر ظني أنه قال: مرتين.
فقال ابن عباس: لأن لا أقرأ إلا سورة واحدة أحب إلي من أن أصنع ذلك, فإن كنت لا بد فاعلا, فاقرأ قراءة تسمع أذنيك, وتوعيه قلبك). [سنن سعيد بن منصور:480]

أثر مجاهد أنه سُئِل عن رجل قرأ البقرة وآل عمران ورجل قرأ البقرة أيهما أفضل، فقال: (الذي قرأ البقرة)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عبيد المكتب، قال: قلت لمجاهد: رجل قرأ البقرة وآل عمران، ورجل قرأ البقرة؛ قيامهما واحد، وركوعهما واحد، وسجودهما واحد، وجلوسهما واحد، أيهما أفضل؟.
فقال: «الذي قرأ البقرة» , ثم قرأ: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا} ).[فضائل القران: ] (م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (حدّثنا جعفرٌ أيضاً ثنا أبو بكر بن زنجويه ثنا محمّد بن يوسف ثنا سفيان عن عبيدٍ المكتّب قال: سئل مجاهدٌ عن رجلٍ قرأ البقرة وآل عمران، ورجلٍ قرأ البقرة قراءتهما واحدةٌ، وركوعهما، وسجودهما، وجلوسهما أيّهما أفضل؟ قال: الّذي قرأ البقرة، ثمّ قرأ «وقرآنًا فرقناه لتقرأه على النّاس على مكثٍ ونزّلناه تنزيلاً» [الإسراء 17/106] .). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ( وعن مجاهد أنه (سئل عن رجلين قرأ أحدهما البقرة وآل عمران والآخر البقرة وحدها وزمنهما وركوعهما وسجودهما وجلوسهما واحد سواء، فقال: (الذي قرأ البقرة وحدها أفضل) ). [التبيان في آداب حملة القرآن:87- 89](م)

أثر ابن مسعود قال: (.. إن أقواما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع القلب فرسخ فيه نفغ)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وقد نهي عن الإفراط في الإسراع ويسمى الهذرمة، فثبت عن عبد الله بن مسعود أن رجلا قال له إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة، فقال عبد الله بن مسعود: (هكذا هكذا الشعر إن أقواما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع القلب فرسخ فيه نفع). رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ مسلم في إحدى رواياته. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:87- 89](م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):(وفي الصحيحين عن ابن مسعود: أن رجلا قال له إني قرأ المفصل في ركعة واحدة فقال هذا كهذ الشعر إن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع.) [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)

أقوال العلماء:

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (واعلم بأن القرآن العزيز يُقرأ للتعلم، فالواجب التقليل والتكرير، ويُقرأ للتدبر، فالواجب الترتيل والتوقف، ويُقرأ لتحصيل الأجر بكثرة القراءة، فله أن يقرأ ما استطاع، ولا يؤنب إذا أراد الإسراع.
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((خفف الله على دواد عليه السلام القراءة فكان يأمر بدابته تسرج فيقرأ كتابه من قبل أن تسرج دابته، وكان لا يأكل إلا من عمل يديه)).).[جمال القراء:2/544-547] (م)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (والقليل من الدّرس للقرآن مع الفكر فيه، وتدبّره أحبّ إليّ من قراءة الكثير من القرآن بغير تدبّرٍ، ولا تفكّرٍ فيه، وظاهر القرآن يدلّ على ذلك والسّنّة، وقول أئمّة المسلمين). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

رد مع اقتباس