عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:06 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فأنقذكم منها) [103] حسن.
ومثله: (نتلوها عليك بالحق) [108].
(وتؤمنون بالله) [110]، (خيرًا لهم).
(يولوكم الأدبار) [111] حسن غير تام لأن (ثم تتعلق بما قبلها).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/581 - 582]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وتؤمنون بالله} كاف. ومثله {خيرًا لهم} ومثله {إلا أذى} يعني: بالألسنة. ومثله {يولوكم الأدبار} لأن ما بعده مستأنف.)[المكتفى: 206]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وتؤمنون بالله – 110 – ط}.
{خيرا لهم- 110 – ط}. {الفاسقون – 110} قيل: لا وقف. [وعليه وقف] لأن المعرف لا يتصف بالجملة. {إلا أذى- 111- ط} {يولوكم الأدبار- 111} وقفة لأن {ثم} لترتيب الإخبار، أي: ثم هم لا ينصرون، ولو كان عطفًا لكان ثم لا ينصروا [مجزومًا كما جزم الجواب الشرط]. {والمسكنة – 112- ط}. {بغير حق – 112- ط}.
{يعتدون – 112} قيل: لا وقف، وعليه وقف لأن ضمير {ليسوا} عائد إلى قوله: {منهم المؤمنون} لبيان الفصل بين الفريقين، والذين عصوا واعتدوا أحد الفريقين.)
[علل الوقوف: 1/382 - 385]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وتؤمنون بالله (حسن)
خيرًا لهم (أحسن) منه
الفاسقون (كاف)
إلا أذى (أكفى منه) وأذى منصوب بالاستثناء المتصل وهو مفرغ من المصدر المحذوف أي لن يضروكم ضررًا إلاَّ ضررًا يسير إلاَّ نكاية فيه ولا غلبة
الأدبار (حسن) قوله وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار إن حرف شرط جازم وعلامة الجزم فيهما حذف النون وقوله ثم لا ينصرون كاف لأنَّه مستأنف لرفع الفعل بالنون التي هي علامة رفعه فهو منقطع عما قبله لأنَّ ما قبله مجزوم لأنَّه ليس مترتبًا على الشرط بل التولية مترتبة على المقاتلة فإذا وجد القتال وجدت التولية والنصر منفى عنهم أبدًا سواء قاتلوا أولم يقاتلوا لأنَّ مانع النصر هو الكفر
فإذا وجد الكفر منع صاحبه النصر فهي جملة معطوفة على جملة الشرط والجزاء
ثم لا ينصرون (كاف)
من الناس (حسن) فسر حبل الله بالإسلام وحبل الناس بالعهد والذمة
بغضب من الله (أحسن ) منه
المسكنة (أحسن) منهما
بغير حق (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده سببًا لما قبله
يعتدون (كاف))
[منار الهدى: 85 - 86]

- تفسير


رد مع اقتباس